إرجاء تدريبات أميركية - إسرائيلية على الدفاع الصاروخي

تل أبيب (وكالات) - قررت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل إرجاء تدريبات مشتركة ضخمة على الدفاع الصاروخي كان من المتوقع إجراؤها خلال الأسابيع المقبلة. وأرجعت الإذاعة الإسرائيلية قرار التأجيل إلى التكلفة العالية للمناورات. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء ألألمانية “لم يتخذ قرار نهائي والمناقشات مستمرة بين إسرائيل والولايات المتحدة”. وكان من المقرر أن يشهد التدريب الذي أطلق عليه اسم “التحدي الصارم 12” محاكاة لإطلاق صواريخ من جانب إيران أو دول أخرى. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أنها ستكون أكبر تدريب أميركي إسرائيلي مشترك يشارك فيه آلاف الجنود الأميركيين. تأتي هذه الأنباء وسط توترات متزايدة بين حلفاء الولايات المتحدة وإيران بسبب تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز. ولكن الجيش الإسرائيلي قال إن المناورة “تأتي في إطار دورة تدريب روتينية”، وإنه تم التخطيط لها قبل التوترات الأخيرة. وأوضح الجيش في بيان له: “المناورة ليست رداً على أي تطورات عالمية، وتمثل علامة فارقة أخرى في العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين”. وهذا القرار لا يؤثر على زيارة الجنرال الأميركي مارتن ديمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية المقررة هذا الأسبوع لإسرائيل. وأعرب الوزير الإسرائيلي المكلف بالقضايا الاستراتيجية موشي يعالون أمس عن “خيبته لتردد” الإدارة الأميركية في تشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال يعالون، إن “فرنسا وبريطانيا تدركان أنه يجب تشديد العقوبات لا سيما ضد البنك المركزي الإيراني، ومجلس الشيوخ الأميركي يؤيد ذلك، لكن الحكومة الأميركية تتردد خشية ارتفاع أسعار النفط في سنة انتخابية”. وأضاف “من وجهة النظر هذه، إنها خيبة أمل”. ورداً على سؤال حول احتمال القيام بعمل عسكري إسرائيلي ضد إيران قال يعالون، إنه يجب عدم اللجوء إلى الخيار العسكري، إلا في نهاية المطاف. وأضاف “ان إسرائيل يجب أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها، آمل في ألا نصل إلى هذا الحد”. وتأتي هذه التصريحات فيما عكست وسائل إعلام عالمية في الأيام الماضية القلق الأميركي من احتمال شن عملية عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية. من جهتهم، كثف المسؤولون الإسرائيليون التصريحات التي عبرت عن خيبتهم إزاء عدم كفاية العقوبات الدولية ضد إيران. ويطالبون بشكل خاص بتشديد العقوبات على البنك المركزي الإيراني وصادرات النفط الإيرانية. إلى ذلك، نأى وزير الاستخبارات الإسرائيلي ونائب رئيس الوزراء دان ميريدور بنفسه أمس عن مقتل عالم نووي إيراني الأسبوع الماضي في واقعة تنحي طهران باللائمة فيها على عملاء إسرائيل والولايات المتحدة. وقال لراديو أسرائيل “لا أعرف هذا الموضوع، ولا أود مناقشته على الإطلاق” .