الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ملتقى قراءة قصة» يغذي عقول الطلاب ويحسّن لغتهم

«ملتقى قراءة قصة» يغذي عقول الطلاب ويحسّن لغتهم
4 يونيو 2011 20:32
تقول الدكتورة بدرية الظاهري مديرة إدارة خدمات المجتمع في بلدية أبوظبي، في تعليقها على «ملتقى قراءة قصة» الذي نظم عصر السبت الماضي في حديقة الأحياء السكنية في منطقة بين الجسرين في أبوظبي، إنه يعد «خطوة لا تزال في بداياتها ولقيت إقبالاً غير متوقع من الأهالي والأطفال». والملتقى يسعى إلى قراءة القصة بأسلوب يجذب الأطفال ويحثّهم على القراءة ويغذي خيالهم ويحسن لغتهم، فضمّت الفعاليات التي تجاوب معها عدد كبير من الأطفال، الذين أتوا برفقة أهاليهم، العديد من الفقرات التي جمعت التسلية بالاستفادة، وأبرزها قراءة قصة على طريقة مسرح العرائس، وفقرة القراءة والإجابة عن أسئلة ثقافية بأسلوب يجذب الأطفال مع تقديم جوائز للمشاركين من أجل تحفيزهم، كما أرفقت بفقرة تلوين لارتباط القصص بالرسوم الجميلة التي تجذب اهتمام الصغار. كما ضمت الفقرات الألعاب الشعبية التي قدمها نادي تراث الإمارات وورش متنوعة للأطفال ومسابقات رياضية. وكان لافتاً مشاركة عدد من الأمهات والمدرسات في الفعاليات كمتطوعات، وساهمن في تنفيذ ورش العمل المصاحبة لهذا الملتقى من ورش فنية وأشغال يدوية وألعاب رياضية ومسابقات ثقافية. وتضيف الظاهري «لا تزال فعالية قراءة قصة في بدايتها، وتعتبر تجربة أولى لنا في حديقة بين الجسرين، حيث قمنا سابقاً بنشاط مماثل في حدائق مختلفة من حدائق الأحياء السكنية، ووجدنا إقبالاً كبيراً من الأطفال، وحرصاً منهم على المشاركة في القراءة، ناهيك عن ترحيب الأهالي ورغبتهم في استمرارية هذه الفعاليات. لذا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى زرع فكرة التطوع من جانب الأهالي لمشاركتنا في تنفيذ هذه الفعاليات بأنفسهم كون عملية التحفيز على القراءة تعتبر أيضاً من مسؤولية الأهل تجاه أبنائهم، ونطمح في القريب العاجل إلى تكوين فريق من الأهالي المتطوعين معنا في فعالية قراءة قصة لأطفالهم في الحديقة». وعندما سألنا عن معايير اختيار القصص، أجابت الدكتورة بدرية «اختيار القصص يعتمد على خياريين هامين، الأول: أن يكون مناسبا للمرحلة العمرية المستهدفة من 5 إلى 12 سنة، بحيث تكون بسيطة وسهلة الاستيعاب والقراءة. والثاني: أن تكون القصة هادفة تحمل قيما نبيلة وخصوصاً القيم البيئية عن التوفير في الاستهلاك والمحافظة على بيئتنا». وتردف الظاهري «عندما يخرج الطفل من الجو التقليدي في المدرسة والبيت وينطلق إلى البيئة الخارجية وفي الهواء الطلق وفي جو مختلف يحمل المتعة والفائدة، فإن هذه التجربة تترسخ بشكل أكبر في أذهان الأطفال وتكون تجربة لا تنسى بحيث تلامس خيالهم ومشاعرهم، وتبقى في ذاكرتهم لفترة أطول من أسلوب التلقين أو أسلوب الإلقاء الخالي من المؤثرات السمعية والبصرية». وعن أسلوب التواصل مع السكان في كل ناحية ينظم فيها الملتقى، خصوصاً أن الحضور في الحديقة تجاوز الـ 600 شخص، تشير الدكتورة بدرية إلى أنه اعتمدت أنواعاً مختلفة للإعلان عن الفعالية، وقد أتت بنتائجها، ومنها توزيع «بروشورات» على سكان المنطقة، وتوجيه دعوات خاصة للمدارس في المنطقة المقصودة لإقامة الفعالية فيها، وأيضاً توجيه دعوات لمركز أبوظبي لتأهيل وتطوير المعاقين، كما وجهت دعوات لحضور الأطفال المشاركين في نادي تراث الإمارات. وتلفت الدكتورة بدرية إلى أن البلدية تسعى من خلال إدارة خدمات المجتمع إلى التعاون مع مختلف الجهات، وهي قد تلجأ إلى جهات حكومية متعددة لمشاركتها بمثل هذه الفعاليات الاجتماعية. وفي ملتقى قراءة قصة، تمت الاستعانة تحديداً بنادي تراث الامارات من حيث توفير القصص الهادفة وهي «حياة قطرة»، كما كانت لهم مساهمتهم عبر تقديم فقرات تراثية من الألعاب الشعبية». يذكر أن قصة «حياة قطرة» التي اختارتها إدارة خدمات المجتمع لهذا الملتقى، قصة بيئية تهدف للمحافظة على استهلاك الماء وقدمت من خلال مسرح العرائس مع استخدام المؤثرات الصوتية المعبرة، ومن ثم طرحت أسئلة على الأطفال حول موضوع القصة لمعرفة مدى استيعابهم لمفهوم المضمون، ووزعت نسخ عن القصة عليهم لقراءتها بشكل فردي من الأطفال، ثم الانتقال إلى القراءة الجهرية باختيار بعض الأطفال المبادرين للقراءة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©