القدس المحتلة، غزة (الاتحاد)
تزامناً مع زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، شهدت مدينة القدس المحتلة أمس، خاصة المنطقة الممتدة من باب العامود أشهر أبواب المدينة القديمة، مروراً بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وشارع صلاح الدين، وصولاً إلى شارعي الرشيد والزهراء قُبالة سور القدس التاريخي، توتراً ونشاطاً عسكرياً واسعاً في ظل الانتشار المكثف لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات المختلفة، ونصب الحواجز المُباغتة بمحيط البلدة القديمة. وشرعت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى بتوقيف الشبان، والتنكيل بهم من خلال إخضاعهم لتفتيشات جسدية مُذلة ومُهينة، وأحياناً بوساطة كلاب متوحشة، كما أوقف الاحتلال العديد من حافلات النقل العام التي تعمل بين مركز المدينة وبلداتها وأحيائها لتفتيش المواطنين وفحص بطاقاتهم الشخصية.
كما اقتحم 33 مستوطناً متشدداً المسجد الأقصى، من باب المغاربة وبحراسة مشددة ومعززة من عناصر الوحدات الخاصة في أرجاء المسجد، واستمعوا في منطقة باب الرحمة إلى شرح حول أسطورة الهيكل المزعوم. كما شرعت جرافات الاحتلال، بتجريف أراضي المواطنين في منطقة خلة المظهر غرب بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، حيث أكد شهود أن جرافات تابعة للمستوطنين وقوات الاحتلال شرعت بعملية تجريف بهدف توسعة مساحات استيطانية في المنطقة. ولفت الباحث خالد معالي إلى أن عمليات التجريف الاستيطاني غرب كفر الديك تستهدف توسيع مستوطنات ليشم، وايلي زهاف، وبدوئيل، والمنطقة الصناعية لمستوطنة (ايلي زهاف)، في شريط استيطاني ضخم يمتد من حاجز زعترة حتى كفر قاسم في الأراضي المحتلة عام 48. كما أصدرت سلطات الاحتلال، قرارات بإخلاء وهدم منشآت سكنية وزراعية فلسطينية قرب بيت لحم جنوب القدس.
شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية، وأوقفت النائب عمر عبد الرزاق في محافظة سلفيت، وذلك بعد ساعات من الإفراج عنه، ما يرفع إلى 13 عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال. كما قامت القوات نفسها بتوقيف 7 مواطنين فلسطينيين آخرين في محافظات رام الله وبيت لحم وجنين ونابلس.
عدد اليوم
