الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة: إبداعات سلطان القاسمي حوار حضاري مع الذات والآخر

ندوة: إبداعات سلطان القاسمي حوار حضاري مع الذات والآخر
27 يناير 2010 21:25
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي ندوة ثقافية حول إصدارات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة فوزه بجائزة شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب. وشارك في الندوة الباحث والناقد اليمني الدكتور عمر عبدالعزيز مدير تحرير مجلة الرافد الثقافية والباحث المسرحي العراقي الدكتور عبدالإله عبدالقادر والإعلامي الموريتاني الحسن ولد المختار والباحث الأكاديمي المصري الدكتور فرج علام، وحضر الندوة عدد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية والثقافية والأدباء والمهتمين بالتاريخ الحديث. وفي تقديمه للندوة أكد الأديب أنور الخطيب على أهمية هذه الندوة لأنها تتناول مؤلفات ونتاجات إبداعية استثنائية لرجل يعد بكل المقاييس استثنائياً في عطائه الفكري والإبداعي حيث حضوره الدائم في مجالات البحث العلمي والنتاج السردي والمسرحي، بالإضافة إلى دفعه للحركة المسرحية والبحثية والتشكيلية بمختلف صنوفها في الإمارات والوطن العربي بل والعالم. وقرأ الباحث الدكتور عمر عبدالعزيز في مداخلته الملامح العامة في رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأكد عبدالعزيز أن سموه جمع بين المعرفة والثقافة، بالإضافة إلى العقلية التاريخية الرشيدة، وانطلق عبدالعزيز من خلال هذه الصفات يقرأ الأفكار التي حفلت بها المسيرة الإبداعية لسموه. وقال عمر عبدالعزيز “لقد جمع سموه الحكم والإبداع وله عشرات المؤلفات التي توزعت على فروع الدراما المسرحية والدراسات التاريخية والبنى السردية وهي في مجملها تنطوي على بعد ابستمولوجي وعلى إسقاطات فنية متعددة”. ونوه الباحث إلى ضرورة قراءة رواية الشيخ الأبيض كونها تتلمس حوار الحضارات وخيار الحوار مع الآخر، وفك الاشتباك مع ذواتنا لكي نقوم بحوار مع الآخر ويعتقد الباحث أن ذلك في مجمله سمات النصوص الإبداعية لسموه. كما أشار عمر عبدالعزيز إلى الأبعاد الأساسية في كتابة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وهي ثلاثة، أولاً: التقاط لحظات تاريخية دالة. وثانياً: الدقة العلمية في التوثيق التاريخي وتثبيت التفاصيل. وثالثاً: توخي الإسقاط الدلالي والفني في الآن نفسه. كما تطرق الباحث إلى مفهومي الثابت والمتغير في طبيعة الفعاليات الثقافية في الشارقة، وكيفية ترجمة رؤى سموه مشبهاً الشارقة بالمنصة الثقافية التي تطير منها النوارس حيث تتجاوز ثقافة سموه حدود الذات إلى الذات المتفاعلة. أما الدكتور عبدالإله عبدالقادر أكد في ورقته على أن البحث في إنجازات رجل استثنائي يستدعي البحث في الجذور التي تعود إلى مرحلة النشأة الأولى 1950 حين بدأت السكيتشات تظهر في المدرسة القاسمية التي درس فيها سموه على يدي علي بورحيمة والتي اطلع عليها سموه ومع ظهور مسرحية “جابر عثرات الكرام” بدأ نضوج الشاب الذي انبرى للكتابة المسرحية فكتب مسرحية “نهاية صهيون” أو “وكلاء صهيون” عام 1963 أو عام 1964 والتي كان لها تأثير واضح على المجتمع في الشارقة حيث أغلق المسرح بالشمع الأحمر من قبل الحاكم العسكري البريطاني. ويرى الباحث عبدالقادر أن بداية النمو قد تطورت وبخاصة بعد توقف سموه منذ عام 1958 إلى عام 1998 أي أربعين عاماً لم نر كتابة مسرحية له بل كان يشارك في دفع الحركة المسرحية حتى أصدر عام 1998 مسرحية “عودة هولاكو”. وأطلق عبدالقادر على أعمال سموه بـ “مسرح القاسمي” مشابهة بما أطلق على “مسرح توفيق الحكيم” و”مسرح يوسف العاني” كونها تمتلك مميزات خاصة عددها الباحث. من جهته أكد الباحث الحسن ولد المختار في ورقته “الكتابة التاريخية عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي “ملاحظات أولية” إن الفوز بالجائزة يشكل في حد ذاته تكريماً للثقافة العربية كلها وللمثقفين العرب جميعهم، وذلك لأن سموه ظل على امتداد ثلاثة عقود راعياً للثقافة والمثقفين ومؤسساً للنهضة العلمية والثقافية في الشارقة. ثم تطرق الباحث لمفهوم الكتابة التاريخية وصورها وإلى معنى الكتابة التاريخية المنهجية ومن الكتابة التاريخية الإبداعية، وكانت ورقة الحسن المختار محاولة لسبر أغوار هاتين الكتابتين وتبيان مصادرهما مستعيناً في أطروحته هذه بمصادر من داخل منتج صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي ومن المناهج والتيارات الغربية. واختتم الندوة الدكتور فرج علام بورقته المعنونة “محاضرة حول سرد الذات” وتطرق في البدء إلى مفهوم السيرة الذاتية والتاريخ محاولاً الكشف عن مفاصل وأسس وقواعد كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي “سرد الذات” موضحاً أسباب كتابته وهيكلية هذه الكتابة عبر الطابع التوثيقي فيه وطريقة السرد الذاتية والوعي المنهجي الذي تخلله والحيادية في عرض الأحداث والصراحة المتزنة فيه والتواضع في التعامل مع الذات وطبيعة الأحداث الطريقة التي تناولها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©