الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكمتيار يقر بمشاركته في مفاوضات مع أميركا وحكومة كابول

16 يناير 2012
كابول (ا ف ب) - أقر قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي، وهو ثاني حركة تمرد في أفغانستان بعد طالبان، بمشاركته في مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، وذلك في حديث نشرته أمس وكالة الأنباء الأفغانية “ايه.اس.آي”. وبعد أن تولى منصب رئيس وزراء أفغانستان لفترة قصيرة سنة 1996، يقاتل حكمتيار منذ عشر سنوات حكومة كابول وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي على الرغم من أنه أعرب أحيانا عن مواقف أكثر تصالحية من طالبان لا سيما بشأن احتمال فتح مفاوضات سلام. ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة والسلطات الأفغانية التي يعتبرها “إدارة عميلة” دعته إلى المفاوضات؟، قال المعارض “نعم، مرارا، وآخرها خلال الشهر الجاري”. وأضاف “تحدثنا في مناسبات عدة، لكننا لم نتلق ردا واضحا ومقبولا وواقعيا يمكن ذكره.. وحكومة كابول ليس لها نفوذ، والأميركيون ليس لديهم خطة تقبلها الأمة الأفغانية وكذلك المقاتلون”. وقال حكمتيار “أنا مستعد لمفاوضات مهمة مع الأطراف المعنية كافة” شرط أن “تشق تلك المناقشات طريق خطة تشاورية لانسحاب غير مشروط للقوات الأجنبية لضمان استقلال أفغانستان، وحق الأفغان في تقرير سيادتهم الوطنية”. وفي الثالث من يناير، أعلن الناطق باسم الرئيس الأفغاني ايمال فايزي إن لقاء جمع حميد كرزاي بوفد من الحزب الإسلامي وأنه تم “في أجواء جيدة”، وانتهى بنتائج “جيدة”. كما أفاد موظف آخر في القصر الرئاسي أن الوفد التقى “مسؤولين في السفارة الأميركية” “لبحث مسألة السلام”. وأعربت طالبان، وهي أكبر حركة تمرد في أفغانستان، في مطلع يناير، عن “استعدادها” لفتح مكتب سياسي خارج أفغانستان لإجراء مفاوضات سلام، في خطوة تاريخية في هذا الاتجاه، منذ عشر سنوات من النزاع مع كابول والحلف الأطلسي. وبالنسبة لطالبان، قال حكمتيار “لدينا موقف مستقر واستراتيجية مختلفة”. وأوضح “بأننا نبحث عن رحيل غير مشروط وفوري للقوات الأجنبية، لكننا لا نقول بشكل غير معقول “ارحلوا أولا ثم نناقش”.. إنهم غير عقلاء في قولهم ذلك علناً، والقيام بمناقشات سرية كل شهر”. وأضاف حكمتيار أن للحزب الإسلامي وطالبان أهدافاً مشتركة، مثل تحرير أفغانستان من الوجود الأجنبي، والجهاد من أجل حكومة إسلامية. وتابع “لكن لا يمكننا أن نتفق مع مجموعة تريد أن تحكم الأفغان بالقوة.. وتفجر المساجد والمدارس والمنتديات والأماكن العامةم وترهب رجال الدين وشخصيات الجهاد، وتقتل المؤمنين الأبرياء في الانفجارات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©