حجز غرف فنادق أبوظبي كاملة خلال أسبوع القمة العالمية لطاقة المستقبل

تتدفق الحجوزات إلى فنادق أبوظبي من زوار ومشاركي أسبوع القمة العالمية لطاقة المستقبل الذي يبدأ في 16 من الشهر الحالي وينتهي في 23 منه، لترفع نسب الإشغال إلى 100% خلال الأسبوع، بحسب مسؤولين في الفنادق. وأكد مسؤولون في الفنادق أن الأسعار ستظل ضمن المستويات الطبيعية ولن ترتفع بشكل غير واقعي، مرجعين ذلك إلى زيادة عدد الغرف الفندقية في أبوظبي. ويتفق هؤلاء مع هيئة أبوظبي للسياحة، التي أعلنت في بيان صحفي أمس، أنها تستبعد التدخل بوضع حد أقصى لأسعار الغرف الفندقية قبيل وأثناء الفعاليات الهامة خلال العام 2010. وأشارت الهيئة، التي اعتمدت العام الماضي سقفاً لأسعار المنشآت الفندقية خلال الفعاليات الرئيسية المقامة في الإمارة، إلى أن اتساع البنية التحتية لخدمات الضيافة قد ساهم في تحقيق موازنة إيجابية بين مستويات العرض والطلب، وإيجاد بيئة تنافسية في القطاع تضمن الارتقاء بمعايير الخدمة من جهة والمحافظة على متوسط أسعار مناسبة من جهة أخرى. وتجاوز عدد الدول التي أكدت حضورها الحدث 50 دولة الى جانب أكثر من 500 عارض و3 آلاف موفد و100 متحدث بارز، وارتفعت مساحة المعرض بنسبة 51% لتصل إلى 45 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الحضور 18 ألف زائر. ويوجد في أبوظبي في الوقت الحالي حوالي 17000 غرفة في 111 فندق ومنشأة شقق فندقية في جميع أنحاء الإمارة، وشهدت الأشهر الـ12 الماضية إضافة 4500 غرفة في 11 فندقا جديدا، منها 2250 غرفة في سبع منشآت فندقية في جزيرة ياس. وتتوقع الهيئة افتتاح 5000 غرفة أخرى خلال العام 2010. ويعزز من الحركة السياحية خلال هذه الفترة، إلى جانب حدث القمة العالمية لطاقة المستقبل، مجموعة من الأحداث والفعاليات البارزة التي تهدف إلى تقديم الحلول لعددٍ من القضايا الملحة كالتغير المناخي وسبل الاعتماد على الطاقة البديلة. وسيتخلل أسبوع طاقة المستقبل عدد من الأحداث والفعاليات المحلية والدولية كانعقاد الدورة الثالثة للجنة العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) في 16 و17 يناير، و”القمة العالمية لطاقة المستقبل” من الفترة ما بين 18 و21 يناير، إضافة إلى حفل توزيع “جائزة زايد لطاقة المستقبل” في 19 يناير. وتستضيف “مصدر” اجتماع اللجنة الإستشارية للطاقة والتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة يومي 22 و23 يناير. ومن جهته، قال رينيه كاميليريا مدير المبيعات والتسويق في فندق ألوفت الذي يرتبط بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي وتملكه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، إن نسب الحجوزات منذ أسابيع ماضية وصلت إلى 100% لفترة انعقاد أسبوع القمة العالمية لطاقة المستقبل. وأكد عدم إمكانية حجز غرفة في الوقت الحالي. وقال إن هذا الحدث بجانب حدث الفورمولا- 1 يعدان الأكبر من نوعهما منذ افتتاح الفندق، حيث تصل نسبة الإشغال إلى 100%. وتوقع ربيع فغالي مدير عام فندق “وان تو وان” في أبوظبي أن تكون نسب إشغال الفندق خلال حدث القمة العالمية لطاقة المستقبل 100% كما حصل في النسخة الماضية من القمة. لكنه توقع أن تتوافد الحجوزات بشكل كبير قبل الحدث بأيام قليلة بعكس العام الماضي، حيث أن الحجوزات بدأت تتدفق إلى الفندق منذ مدة. وكذلك الأمر بالنسبة لفندق الميريديان أبوظبي، إذ وصلت الحجوزات إلى الإشغال الكامل، بحسب مديرة العلاقات العامة هناك دانيا المالكي. وأشارت المالكي إلى أن الأسعار ستبقى ضمن المستوى المعقول، مستبعدة أن ترتفع الأسعار بصورة غير واقعية مع زيادة عدد الفنادق والغرف الفندقية في الإمارة. وأشارت الى أن الحجوزات تتوافد لهذا الحدث الكبير في الوقت الحالي. وبالتزامن مع “القمة العالمية لطاقة المستقبل”، يطلق “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” برنامج “القادة الشباب لطاقة المستقبل”، الذي يتيح فرصةً فريدةً من نوعها لقادة المستقبل في مجال الطاقة من خلال تنظيم الندوات العلمية والحلقات النقاشية مع أبرز الخبراء العالميين في مجال الطاقة والتغير المناخي والتنمية المستدامة. 40 شركة صينية تشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010 بأبوظبي ?دبي (الاتحاد) - أكدت 40 شركة صينية عاملة في مجال الطاقة المتجددة، مشاركتها في الدورة الثالثة لـ”القمة العالمية لطاقة المستقبل”، التي تستضيفها أبوظبي خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير 2010، مع حضور قوي لقطاع الطاقة الشمسية تحديداً. وتجاوزت مساحة الجناح الصيني 1000 متر مربع حتى الآن. وتشهد القمة المرتقبة مشاركة قوية من قبل الشركات الكبرى العاملة في مقاطعة جيانجسو، مثل “صن تيك”، و”تشاينا سنرجي”، حيث تعتبر الطاقة الشمسية إحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد. يذكر أن نحو نصف الشركات الصينية المشاركة في القمة، تتخذ من مقاطعة جيانجسو مقراً لها. ويشارك الدكتور جينجرونج شي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “صن تيك”، في ندوة بعنوان “السياسة الدولية والخطط العملية لمواجهة التغير المناخي” خلال القمة في أبوظبي. وتعد شركة “صن تيك” المدرجة في بورصة “نيويورك”، والتي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 3 مليارات دولار، أكبر منتج في العالم للألواح الشمسية السيليكونية المتبلورة، وقد وفرت منتجات الطاقة الشمسية لأكثر من 80 بلداً خلال الأعوام الثمانية الماضية. وأشار تقرير “تشاينا جرين تك”، الذي أصدرته مؤخراً “المبادرة الصينية من أجل التكنولوجيا الخضراء”، التي تضم أكثر من 80 شركة ومؤسسة عالمية، إلى أن استثمارات الحكومة الصينية في قطاع التكنولوجيا الخضراء، ستلعب دوراً كبيراً في حفز استثمارات القطاع الخاص، والتي يمكن أن تخلق سوقاً وطنية تصل قيمتها إلى تريليون دولار سنوياً. وبفضل هذه الاستثمارات المتميزة إلى جانب الدعم الحكومي الكبير، من المتوقع أن تلعب الصين دوراً محورياً في المعرض المصاحب لـ”القمة العالمية لطاقة المستقبل”. وسيوفر هذا الحدث منصة مثالية تتيح لرواد الطاقة المتجددة في الصين، التواصل مع نظرائهم من كافة أنحاء العالم، لبحث ودعم سبل التصدي لتحديات الطاقة التي يواجهها العالم.