الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيجيريا تنتظر مفاوضات جديدة بين الحكومة والنقابات العمالية

16 يناير 2012
أبوجا (أ ف ب) - فشلت الحكومة النيجيرية والنقابات مساء أمس الأول في ابوجا في التوصل إلى اتفاق بشأن سعر المحروقات، مما يهدد باتساع إضراب القطاع النفطي في أول بلد منتج للنفط في أفريقيا يشهد أعمال عنف دينية تهدد بحرب أهلية أيضا. وكان من المنتظر امس أن تستأنف هذه المباحثات مجددا. وتشكلت طوابير طويلة جدا أمام محطات البنزين في عدة أحياء من العاصمة الاقتصادية النيجيرية بلغ فيها انتظار سائقي السيارات أربع ساعات، رغبة في ملء خزاناتهم تحسبا لاستمرار الإضراب العام. لكن النقابات لم تغلق باب التفاوض ولم تنفذ أكبر نقابة عمال في قطاع النفط، الأساسي في الاقتصاد الوطني، تهديدها بإغلاق حقول الانتاج اعتبارا من منتصف ليل السبت في حال فشل المفاوضات. وأعلن ناطق باسمها أنه يأمل استئناف تلك المفاوضات الأحد (أمس) لكن لم يتأكد الأمر حتى مساء أمس. وقال عبد الواحد عمر رئيس أبرز نقابة، هي مؤتمر العمل النيجيري”، عقب المفاوضات إن “الاجتماع لم يصل إلى طريق مسدود، لكننا لم نتوصل إلى تسوية”. وهدد باستئناف الإضراب العام اليوم الاثنين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، وبدأ الإضراب في التاسع من يناير وعلق نهاية الأسبوع لإفساح المجال أمام المفاوضات. وقد هددت أكبر نقابة موظفين في قطاع النفط بوقف انتاج النفط اعتبارا من السبت الساعة 23,00 ت غ إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. لكن ردا على سؤال حول ما إذا كانت المنصات النفطية ستقفل، قال المسؤول النقابي “لا، إننا نعالج هذه المشكلة بشكل تدريجي ونعطي دائما فرصة للسلام”. وقال متحدث باسم النقابة إن منصات انتاج النفط لن تقفل إلا في حال فشل المفاوضات تماما. وحملت النقابات أمس الحكومة النيجيرية مسؤولية تعطيل المفاوضات. وأعلنت نقابة النفط ونقابة “مؤتمر اتحاد التجارة” الكبيرة في بيان أن المفاوضات “تعطلت بسبب الاختلاف حول طريقة إيجاد حل للأزمة”. وأضاف “إننا وعدنا أنه بعد إعلان التعليق والزيادة في الأسعار ستعلق النقابات وحلفاؤها فورا الإضرابات والتجمعات والتظاهرات”. وتابع البيان إن “الحركة النقابية تعد بأننا إذا دعتنا الحكومة إلى مفاوضات سنكون جاهزين”. وقد قرر الرئيس جودلاك جوناثان التوقف عن دعم أسعار الوقود لتمويل تحديث البنى التحتية لكن ارتفاع سعر البنزين إلى الضعف أضر بالسكان على صعيدي النقل والكهرباء. وسمح تعليق الإضراب للنيجيريين بالتبضع نهاية هذا الأسبوع بعد أسبوع من التعبئة. وقالت ابيولا ايانسانيا (58 سنة) وهي أم لثلاثة اطفال “إنني أتيت هنا لأنني جائعة.. وقد عانى أطفالي كثيرا خلال الإضراب العام”. وقد توقف عشرات الاف النيجيريين عن العمل منذ الاثنين الماضي وأخذوا يتظاهرون ووقعت صدامات مع الشرطة سقط خلالها نحو 15 قتيلا وأسفرت حركة الاحتجاج الاجتماعي عن أعمال عنف جديدة بين المسيحيين والمسلمين، لا سيما في هجمات على مساجد في بنين سيتي (جنوب). وشهدت أعمال العنف الطائفية تصعيدا منذ عيد الميلاد والاعتداءات التي تبنتها حركة بوكو حرام المتطرفة لدى الخروج من قداس عيد الميلاد التي أسفرت عن سقوط مئة قتيل. وقتل أربعة أشخاص مساء الجمعة في هجومين شنهما مسلحون على حانتين وأديا إلى إصابة شرطي بجروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©