الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن: التدخل العسكري ضد إيران غير مستبعد

لندن: التدخل العسكري ضد إيران غير مستبعد
16 يناير 2012
أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج انه لا يستبعد إمكانية التدخل العسكري في إيران على خلفية النزاع حول ملفها النووي. وقال هيج في مقابلة مع محطة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية امس “إننا نرى أنه يجب أن تكون كافة الخيارات متاحة على الطاولة، هذا جزء من الضغط على إيران”. وذكر هيج أن بلاده لا تعمل على شن حملة عسكرية ضد إيران لكنها تعتزم تشديد العقوبات عليها حتى تعود إلى مائدة المفاوضات. وقال الوزير: “وضع تطوير إيران لبرنامج نووي عسكري يزداد خطورة”، مضيفا أن العقوبات جزء من استراتيجية ستعيد إيران إلى المسار الصحيح. وعبر وزير الخارجية البريطاني عن ثقته في ان الاتحاد الاوروبي سيفرض عقوبات على صناعة النفط الايرانية وربما قطاعات أخرى خلال اجتماعه الاسبوع المقبل. كما قال إنه يأمل في ان يتمكن اعضاء الاتحاد من الاتفاق على مزيد من العقوبات ضد سوريا خلال الأيام العشرة المقبلة، بسبب حملتها العسكرية على المحتجين لكنه لم يعط تفاصيل. وقال هيج لسكاي نيوز “لا ينبغي ان تمنعنا تهديدات أو بيانات إيران من فرض المزيد من العقوبات. ان تطوير إيران لبرنامج نووي عسكري هو وضع يزداد خطورة”. وأضاف هيج “انا واثق من أننا سنتخذ إجراءات إضافية مهمة جدا ضد إيران في اجتماع المجلس الاوروبي للشؤون الخارجية في 23 يناير، ستغطي القطاع النفطي وربما قطاعات اخرى ايضا”. وقال هيج انه اذا واصلت إيران “مسارها الخطير” فستؤدي الى الانتشار النووي في انحاء الشرق الاوسط وهو ما ينطوي على خطورة بالغة على شعب إيران وعلى المنطقة وعلى السلام العالمي. ونفى اي تورط لبلاده في قتل عالم نووي ايراني الاسبوع الماضي ورفض التكهن بمن يقف وراء الحادث. وذكر التلفزيون الايراني امس ان طهران لديها دليل على ان واشنطن وراء الاغتيال وهو خامس حادث من نوعه في عامين. وتنفي الولايات المتحدة ضلوعها في الحادث. وفي طهران اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست امس ان الولايات المتحدة وجهت رسالة الى ايران بشأن مضيق هرمز. وقال مهمنبارست ان “سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس سلمت محمد خزاعي ممثل إيران في الامم المتحدة رسالة، ونقلت سفيرة سويسرا في طهران الرسالة واخيرا نقل الرئيس العراقي جلال طالباني مضمونها الى المسؤولين في الجمهورية الاسلامية”، من دون الكشف عنها. واضاف مهمنبارست “نقوم بدرس الرسالة واذا لزم الامر سنعطي ردا عليها”. ويوم الجمعة افادت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان الولايات المتحدة استخدمت قناة سرية لتحذير المرشد الاعلى علي خامنئي من اغلاق مضيق هرمز المعبر الاستراتيجي للنفط العالمي. إلى ذلك، وجهت إيران امس تحذيرا لدول مجلس التعاون الخليجي وحثتها على عدم التعويض عن صادراتها النفطية في حال تعرضها لعقوبات غربية جديدة. وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك محمد علي خطيبي “في حال اعطت الدول النفطية في الخليج الضوء الاخضر للتعويض عن النفط الإيراني، في حال فرض عقوبات وتعاونت مع الدول الغربية، ستكون مسؤولة عن حوادث ستحصل وبادرتها لن تكون ودية”. واعلن مسؤولون غربيون في الاسابيع الماضية ان الدول النفطية في الخليج خصوصا السعودية ستعوض عن النفط الايراني في حال فرض عقوبات لاقناع الدول الآسيوية وخصوصا اليابان وكوريا الجنوبية بتأييد العقوبات الغربية على الصادرات النفطية الايرانية. واضاف المسؤول الايراني “اذا استخدمت الدول المجاورة قدراتها الانتاجية للتعويض عن نفطنا في حال فرض عقوبات وتعاونت مع الغربيين ستتحمل مسؤولية الحوادث التي ستقع”. وتابع “اذا اكدت دول الخليج بوضوح نيتها بعدم التعويض عن إنتاج إيران النفطي في حال فرض عقوبات على طهران فلن تتخذ الدول الغربية” مثل هذه القرارات. ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية امس عن وزير النفط السعودي علي النعيمي في المقابل ان بلاده “قادرة على انتاج 12,5 مليون برميل في اليوم” وان تلبي احتياجات السوق العالمية وكل زيادة في الطلب من قبل الدول المستهلكة. وتنتج السعودية حاليا حوالي 10 ملايين برميل نفط في اليوم. وقال مهمنبارست “نحن لسنا قلقين إزاء العقوبات الاميركية، لدينا ما يكفي من الزبائن لنفطنا”. واضاف ان “هدف الولايات المتحدة هو اضعاف منافسيها الاقتصاديين المستقبليين وهم اليابان والصين والهند” عبر زعزعة استقرار السوق النفطية العالمية. ونفت ايران المعلومات التي تحدثت عن بيع نفطها بأسعار مخفضة للدول الأوروبية لتشجيع هذه الدول على شراء نفطها بعد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة. وقال مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية لايرانية محسن قمصري “ان ايران تملك عروضا من بعض الشركات الاوروبية لشراء النفط الايراني الا انه قال ان انخفاض الصادرات الايرانية لأوروبا أمر طبيعي بسبب انخفاض طلب المصافي الاوروبية بمعدل 300 برميل من النفط يوميا. ونفى ان تكون ايران تبيع نفطها بالآجل او بسعر تشجيعي، مشيرا إلى ان إيران تبيع نفطها في الوقت الحاضر على اساس الدفع خلال 30 يوما. من جانبها، انتقدت الصين امس الولايات المتحدة لفرضها عقوبات على شركة حكومية لتصدير المنتجات النفطية الى ايران، معتبرة انه “لا مبرر” لهذا الاجراء. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين في بيان “نعبر عن استيائنا ومعارضتنا الشديدين لذلك”. واكد ان تعاون الصين مع ايران مثل تعاونها مع البلدان الاخرى. وقال “مثل دول اخرى عديدة” تقيم الصين تعاونا طبيعيا مع ايران في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة”، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تحركت بشكل احادي لفرض العقوبات. واضاف ان “هذا الامر لا مبرر له ويخالف مضمون وروح قرارات الامم المتحدة نفسها بشأن القضية النووية الايرانية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©