الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوفي

الوفي
10 فبراير 2009 01:52
انتقال سيف محمد نجم ''الكوماندوز'' السابق إلى صفوف ''الزعيم'' العيناوي مع بداية هذا الموسم، جاء تلبية لرغبة الجهاز الفني بقيادة الألماني شايفر الذي تابع أداءه ووجد فيه كل مواصفات اللاعب الذي يمكنه أن يسد الفراغ في الجهة اليسرى من الملعب· وجاء انتقاله إلى قلعة الزعيم بعد مفاوضات عسيرة كادت أن تتعثر في اللحظات الأخيرة لولا حكمة وحنكة القيادة العيناوية التي حسمت القضية بأسلوبها الحضاري الراقي· ومن يومها أصبح ''السيف'' محط أنظار ''العيناوية'' بالرغم من عدم مشاركته في كل المباريات وفقاً لرؤية الجهاز الفني· لعب سيف موسماً واحداً فقط لناشئي الشعب تحول بعدها للعب مع الكبار، ويتضمن مشواره الكروي اختياره لمنتخب الشباب 2003 لينتقل بعدها وينضم إلى المنتخب الأولمبي لمدة سنتين 2004 و 2005 ليشهد عام 2006 بدايته مع المنتخب الأول ومازال يواصل عطاءه مع ''الأبيض''، رصيده 13 مباراة دولية سجل خلالها هدفاً واحداً في شباك ''الأزرق'' الكويتي في تصفيات كأس العالم الحالية· كانت مباراة العين والشعب الأخيرة مهمة صعبة للاعب سيف، حيث دخل إلى أرض الملعب وهو يدرك تماماً أهمية النقاط الثلاث لفريقه العيناوي الذي يتطلع للبطولة في نسختها الأولى، وهي كذلك لفريقه السابق الشعب الذي كان يسعى للابتعاد من المنطقة الحرجة خطوة خطوة· وكان على سيف أن يثبت وفاءه وولاءه للشعار البنفسجي بعيداً عن العواطف، ولذلك لعب بجدية ومسؤولية من الوهلة الأولى وقدم مستوى طيباً وعطاءً ثراً، نال به إعجاب الشعباوية قبل العيناوية· ولكن تجدد إصابته القديمة في الركبة حرمته من مواصلة جهوده المثمرة ليسحبه مدربه شايفر· وكانت اللحظات التي صاحبت خروجه ذات مغزى كبير تركت في نفسه أثراً عميقاً عندما سمع هتافات الجماهير العيناوية المختلطة بصيحات جماهير الكوماندوز تقدم له التحية وتبجل أداءه المتميز، فكانت دموعه السخينة تعبيراً عن وفائه وحبه للناديين، وأبلغ رد على هذا الموقف الذي سيبقى في ذاكرته ردحاً من الزمن·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©