الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الدفاع المدني»: تمديد حملة التوعية بتركيب كاشف الدخان بالمنازل سنة

«الدفاع المدني»: تمديد حملة التوعية بتركيب كاشف الدخان بالمنازل سنة
23 يناير 2018 00:50
جمعة النعيمي (أبوظبي) قررت القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية تمديد فترة التوعية بتركيب كاشف الدخان في المنازل لمدة سنة كاملة، ليكون 2018 عاماً للتوعية بذلك، ومن المقرر أن تنطلق حملة التوعية خلال يناير الجاري. وتأتي الحملة ضمن خطة القيادة العامة للدفاع المدني السنوية المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية التي أرساها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع، ودعوتهم إلى ضرورة استخدام كاشفات الدخان في المنازل. وأرجأت القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، تنفيذ إلزام المنشآت بتركيب كاشف الدخان إلى وقت لاحق. وتعتبر الحملة تأكيداً على اشتراطات السلامة والوقاية التي تطلبها الأجهزة المعنية، حفاظاً على حياة الجمهور وممتلكاتهم، وضرورة توافر وسائل وقائية وتحذيرية من الحرائق في الأبنية والمنشآت السكنية والتجارية كافة. وقال اللواء جاسم المرزوقي، قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية: «إن القيادة العامة للدفاع المدني أعدت برنامجاً توعوياً، يشمل أفراد المجتمع كافة لتعزيز وترسيخ الوعي الوقائي، وسلوكيات السلامة في البيوت وبين الأسر، والتأكيد على أهمية تركيب «كاشفات الدخان» في المنازل، لما لها من دور استباقي في إنذار الأسر بوجود حريق، وتجنيبهم خسائر في الأرواح والممتلكات، كما تعمل الحملة على تعزيز الوعي الجماهيري عبر وسائل توعوية تتصف بالاستمرارية، يتم بثها ونشرها في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت»، مؤكداً أن بث النشرات التوعوية سوف يستمر لمدة عام بعدها. وأشار إلى أن أحد أهم أسباب الحرائق المنزلية يرجع إلى قلة الوعي الوقائي لدى بعض أولياء الأمور، ما يؤدي إلى الإهمال، ويعد ذلك سبباً رئيساً في وقوعها، فضلاً عن إهمال البعض لاشتراطات الوقاية والسلامة في المنازل، حيث تتضاعف بذلك الخسائر في الأرواح والممتلكات، جراء الحريق والاختناق باستنشاق الدخان المنبعث منه، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود للتوعية بأهمية تركيب أنظمة السلامة المنزلية، والحرص على صيانتها بصورة منتظمة، لتجنب هذه المخاطر. وأكد أن «كاشف الدخان» ينذر بخطر الحريق قبل تطوره، نظراً لتميزه بكشف معظم أنواع الحرائق في بدايتها، لذلك يجب الحرص على تثبيته في أماكن مناسبة من المنزل، والعمل على صيانته دورياً، للوقاية من أخطار الحريق. وحث المرزوقي الأسر على تركيب الأجهزة المعتمدة من قبل الدفاع المدني بالدولة، وضرورة التأكد من توافر مستلزمات السلامة الخاصة بالمنازل، مؤكداً استعداد أجهزة الدفاع المدني في جميع المراكز بالدولة إلى توفير مختلف مستلزمات الوقاية والسلامة لحماية الأرواح وسلامة الممتلكات، وترسيخ الطمأنينة والسلامة في نفوس الجمهور. أعرب مواطنون ومواطنات عن خالص تعازيهم للأم التي فقدت أبناءها خلال الحريق الذي أسفر عن اختناق أطفالها السبعة أمس في إمارة الفجيرة، الأمر الذي أفجع كل مواطن ومقيم بالدولة. وأشار المواطنون إلى أن السبب الرئيس في وقوع هذا النوع من الحوادث يرجع إلى قلة الوعي بمسألة صيانة البيت بصفة دورية، والتأكد من سلامة نظام الأمن والسلامة، مشيرين إلى أن القيادة العامة للدفاع المدني نظمت حملة توعوية حول جهاز الإنذار «كاشف الدخان» الذي يسهم في تحقيق سلامة البيوت والمنشآت العامة بمجرد وقوع التماس كهربائي أو انتشار الدخان في البيت، مضيفين أنه من الضروري أن يكون في كل بيت طفاية حريق على الأقل في مكان آمن يسهل الوصول إليه، لاستخدامها في حال وقوع أو نشوب الحريق. أهمية برامج التوعية قالت أم نهيان الخييلي: «إن المأساة التي وقعت أمس تعد أمراً مؤلماً، وفي ذلك درس للجميع، حيث إنه من الضروري أن يكون في كل بيت جهاز «كاشف الدخان»، لما له من أثر إيجابي في تعزيز ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع». وتابعت: «كانت هناك برامج توعية قبل عام، ولم نر شيئاً بعد ذلك، وما يحزن في الأمر أن التوعية تأتي عند وقوع مأساة وتصاحبها هناك ضجة إعلامية ومشاركة من الرأي العام ثم تختفي بعد ذلك». وأضافت: «إن الإهمال والتكاسل من قبل بعض الأسر لصيانة بيوتهم بصفة دورية يتسبب في وقوع هذا النوع من الخسائر سواء كانت بشرية أو مادية أو ممتلكات عامة أو خاصة»، داعية الجهات المعنية بعمل زيارة تفقدية بين الحين والآخر للتأكد من سلامة البيوت. تركيب كاشف الدخان من جهته، قال محمد عبد الكريم الهوتي: «إن السبب الرئيس فيما حدث يعود إلى قلة إدراك أهمية تركيب جهاز «كاشف الدخان»، إذ يجب أن يكون هذا الأمر إلزامياً لكل الناس، لما له من أثر إيجابي كبير في حفظ الأرواح والممتلكات من حوادث الحريق، إضافة إلى وضع طفايات الحريق في كل بيت، وتوعية أولياء الأمر بفائدتها وكيفية استخدامها بأمان». وأضاف أتمنى أن تقوم الحكومة بإلزام الجميع بتركيب كاشف الدخان بالبيوت والمنشآت، الامتثال الكامل للجانب التوعوي، فيما يتعلق بسلامة المساكن والتعاون مع الجهات المعنية كالدفاع المدني وهيئة الكهرباء والماء، لمنع وقوع مثل هذه المصائب، فالأبناء ثروة وطن ويجب عدم الاستهانة بذلك، وما خسرته الأم لا يعد خسارة فردية بل خسارة مجتمعية، ويجب علينا جميعاً الامتثال لكل التوجيهات التي تحفظ الأرواح والممتلكات. وقال محمد المرزوقي: «لي بيت في منطقة جنوب الشامخة ولم أسكنه في بادئ الأمر بل استأجره شخص، وقام بتركيب كاشف الدخان لضمان سلامته وسلامة أسرته». وأضاف: «إن القيادة العامة للدفاع المدني لم تقصر في عملها من حيث استخراج شهادة الإنجاز للمباني والمنشآت العامة، ولكن القصور جاء من الناس»، مشيراً إلى أن البعض لا يهتم بتركيب جهاز كاشف الدخان ما يعد قصوراً واضحاً منه، مضيفاً أن طفايات الحريق تعد حاجة ملحة وضرورة لابد منها في كل بيت. مسؤولية الجميع من جانبه، قال علي النقبي: «إن تركيب جهاز كاشف الدخان مسؤولية الجميع، وحادثة الأمس تعلمنا دروساً وعبراً»، مشيرا إلى أن قلة الوعي بصيانة المنزل والأدوات الكهربائية والأسلاك تسببت في وقوع مثل هذه الحادثة المؤلمة. وأشارت أمل المنصوري إلى أن بعض الأهالي، خاصة في المناطق الشمالية، يستخدمون أجهزة التكييف كجهاز مدفأة، ما قد يتسبب في حرائق، أنه يتعين وضع مدفأة في البيت في مكان ملائم وآمن، والتأكد من سلامة الأسلاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©