السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا يطرق نهائي الأحلام عبر البوابة الكويتية اليوم

منتخبنا يطرق نهائي الأحلام عبر البوابة الكويتية اليوم
15 يناير 2013 12:15
تبدأ مساء اليوم مواجهات «الكبار» في «خليجي 21»، وهي المباريات التي تجمع 4 منتخبات تبحث عن بطاقتين للصعود إلى المباراة النهائية في طريق حلم اللقب الغالي، وسيكون عشاق الكرة الخليجية على موعد في الساعة الخامسة والربع مساءً بتوقيت الإمارات مع اللقاء الأول للدور نصف النهائي، الذي يجمع المنتخب الإماراتي ونظيره الكويتي باستاد البحرين الوطني، في إطار سعي «الأبيض» لتحقيق اللقب الخليجي الثاني في تاريخه، ومحاولة «الأزرق» للتقدم خطوة نحو اللقب الحادي عشر له في تاريخ بطولات الخليجي. وتجمع المباراة بين الفريق الإماراتي صاحب الأداء الأفضل في البطولة، والفريق الكويتي صاحب التاريخ العريق والأرقام الأفضل والإنجازات الأعلى في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1970، وإن كانت مباراة مثل هذه لا تخضع لأي مقاييس سواء ما يخص التاريخ القديم أو ما يخص الأداء الفني قبل التأهل لهذه المرحلة التي تعتبر «بطولة منفصلة»، يبدأ خلالها كل فريق من جديد دون النظر إلى كل ما سبق من مستوى ونتائج. ويلعب «الأبيض» وهو يحمل طموحات كبيرة بعد أن أجبر الجميع على وضعه في مقدمة المرشحين للعب على اللقب، وهو يملك مع مدربه الوطني مهدي علي ولاعبيه الذين اكتسبوا الاحترام والتقدير خلال مباريات الدور التمهيدي الثلاث التي حصلوا خلالها على 9 نقاط بالفوز على قطر والبحرين وعُمان على التوالي، وهو ما يزيد من مهمته صعوبة في لقاء الليلة للدفاع عما تحقق حتى الآن في منافسات المنامة. ويلعب «الأزرق» أيضاً وهو يدافع عن التاريخ وطموحه في الحفاظ على اللقب الذي يحمله من بطولة «خليجي 20» في اليمن، وهو يدرك أن مهمته الليلة تختلف عن مبارياته الثلاث في الدور التمهيدي التي جمع خلالها 6 نقاط بالفوز على اليمن والسعودية والخسارة من العراق، وهو يملك خبرات أكبر من منافسه في التعامل مع مثل هذه المواقف، ويكفي أنه عاش هذه الأجواء في النسخة الماضية تحت قيادة المدرب الصربي جوران نفسه، ومع عدد كبير من لاعبيه الحاليين، على عكس المنتخب الإماراتي الذي يضم العديد من العناصر الجديدة مع مدربه الصاعد أيضاً. هذه الظروف وهذه الأجواء تزيد من الندية المنتظرة بين طموح «الأبيض» في استكمال المسيرة الجيدة والتأهل إلى النهائي، والبحث عن المجد، وبين رغبة حامل اللقب في كتابة سطر جديد من تاريخه العريق في البطولة، وهي دوافع كبيرة من شأنها أن تجعل المباراة «قمة» كبيرة أمام جمهور غفير ينتظر أن يملأ مدرجات الاستاد الوطني في المنامة، في ظل إقبال الجماهير الكويتية لدعم فريقها وأيضا لوصول جماهير كبيرة من الإمارات لمؤازرة «الأبيض» بقوة في لقاء الليلة. ويقع الفريقان تحت الضغط نفسه في لقاء الليلة، وإن كان المنتخب الكويتي هو الأكثر وقوعاً تحت الضغط، لأنه يدافع عن اللقب، ولأنه الفريق الأكثر خبرة، وأيضاً لأن الجماهير الإماراتية ومسؤوليها في حالة من الرضا عما قدمه الفريق حتى الآن، بغض النظر عما قد يحدث بعد ذلك رغم وجود ثقة في القدرة على الذهاب بعيداً، وربما يظل الضغط على المنتخب الإماراتي فقط، في إطار الرغبة في استكمال الصورة الجيدة التي ظهر عليها في الدور الأول، وذلك بعد ظهور قدراته الحقيقية وإمكانية تقدمه في مشوار البطولة وفق طموحاته وإمكانات لاعبيه ومدربه. ولا يوجد خيار ثالث أو حلول وسطى في مواجهة الليلة، فلابد من أن يقصي أي من الفريقين منافسه، وأن يكتفي الفريق باللعب على المركز الثالث، ويبقى الثاني في مسيرة البحث عن اللقب، وذلك في ظل تساوي فرص الفريقين، مع إمكانية أن تمتد المباراة لأكثر من 90 دقيقة في ظل التكافؤ الكبير بين الفريقين والتقارب في أشياء كثيرة. وقد شهدت مواجهات الإمارات والكويت السابقة تسجيل 120 هدفاً في 39 مواجهة، وبمعدل يصل إلى 3 أهداف تقريباً في المباراة الواحدة، أما مواجهات الفريقين الـ17 في كأس الخليج فشهدت تسجيل 57 هدفاً بأفضلية كويتية وصلت إلى 42 هدفاً مقابل 15 هدفاً لمنتخب الإمارات. وأحرز الهدف الأول لمنتخب الأمارات في مرمى الكويت اللاعب السابق أحمد تشومبي في نهائيات كأس أمم آسيا في الكويت وفي المباراة السادسة التي جمعت بين الفريقين، بينما كان أول فوز للإمارات على الكويت في دورة الخليج السابعة التي أقيمت في عُمان عام 1984 وانتهت لمصلحة الإمارات بهدفين نظيفين، سجلهما عدنان الطلياني وسعيد عبد الله. أما أفضل هداف لمنتخب الإمارات في مرمى منتخب الكويت فهما اللاعبان عدنان الطلياني وإسماعيل مطر وكلاهما سجل 6 أهداف في تاريخ مواجهات الفريقين، ثم يأتي زهير بخيت برصيد خمسة أهداف. «المواجهة 40» في حوار المنتخبين المنامة (الاتحاد) - بين الإمارات والكويت وتاريخ حافل من المواجهات، بدأت عام 1972، ولن تنتهي بمواجهة اليوم، حيث كانت البداية في 22 مارس 1972 عندما تقابل الفريقان في دورة الخليج الثانية التي أقيمت في السعودية، وانتهت المباراة لمصلحة منتخب الكويت بسبعة أهداف نظيفة سجلها علي الملا «هدفين» وجاسم يعقوب «هدفين»» وحمد بوحمد «هدفين» وصالح عبد الله، أما آخر مواجهة بين الفريقين فكانت في مباراة ودية أقيمت قبل أربعة أشهر، وانتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف نظيفة، سجلها سعيد الكثيري وحبيب الفردان ووليد عباس، وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في كأس الخليج في الإمارات في «خليجي 18»، وانتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتقابل منتخبنا الوطني مع منتخب الكويت في 39 مواجهة سابقة، وكان الفوز من نصيب منتخبنا في 15 مباراة، بينما حققت الكويت الفوز في 18 مباراة، وتعادل الفريقان في ست مباريات. وفي كأس الخليج تقابل الفريقان في 17 مباراة والأفضلية لمنتخب الكويت بـ 10 انتصارات مقابل 6 انتصارات لمنتخبنا، وتعادل وحيد كان في كأس الخليج الرابعة في قطر عام 1976. طه إسماعيل يؤكد أن «الأبيض» أمام «الاختبار الصعب» مهدي مطالب بإيقاف الجبهة اليسرى وعدم تكليف عمر بواجبات دفاعية أبوظبي (الاتحاد) - يؤكد الدكتور طه إسماعيل المحلل الفني لـ «الاتحاد» أن مباراة المنتخب الإماراتي الليلة أمام المنتخب الكويتي هي الأولى لـ «الأبيض» أمام منتخبات «الفئة الأولى» في بطولة الخليج، وقبل توضيح طريقة التعامل معها من الناحية الفنية، يجب التحضير لها نفسيا وخوضها بلا أي توتر في ظل حالة الرضا لدى الجميع عما حققه لاعبو منتخب الإمارات ومدربهم حتى الآن ووجود حالة من الثقة أيضاً في قدرتهم على تحقيق المزيد. ومن الطبيعي أن يلعب الفريقان بالعناصر التي اعتمدوا عليها في المباريات الماضية بشكل أساسي، وإن كان توظيف هذه العناصر سوف يختلف في لقاء اليوم عن المباريات الأخرى السابقة، وربما لعب مهند العنزي في قلب دفاع الإمارات كلاعب أساسي بعد تميزه في مباراة عُمان الأخيرة، ولكن الأهم من ذلك هو الدور الذي يمكن أن يقوم به خميس إسماعيل لاعب الارتكاز في طريقة اللعب التي سوف يعتمد عليها مهدي علي. وسوف يكون دور خميس إسماعيل هو الأبرز لأنه سيقوم بمراقبة بدر المطوع لاعب الكويت صاحب القدرات الهجومية الجيدة والسرعة الكبيرة والحركة الدائمة، وهو أمر لابد منه من أجل تخفيف الضغط على ثنائي قلب الدفاع، الذي يجب عليه عمل العمق المطلوب في التعامل مع يوسف ناصر، بحيث يلعب ثنائي القلب على رأس حربة واحد ويتفرغ خميس إسماعيل لإيقاف انطلاقات المطوع، خاصة أن قدرات يوسف ناصر من سرعة وشراسة هجومية تستلزم اللعب عليه وحده باثنين من المدافعين ليصعب ضربهما معاً. وأن هناك خيارين أمام مهدي علي في الناحية الهجومية سواء باللعب برأسي حربة والاعتماد على احمد خليل وعلي مبخوت معاً من البداية أو الإبقاء على خليل بين البدلاء والاعتماد على مبخوت وحده، وذلك يتوقف على طريقة التعامل مع الجبهة اليسرى المتميزة في المنتخب الكويتي، التي يشغلها وليد علي وفهد عوض، والتي يجب أن يقابلها جبهة قوية في اليمين من خلال لاعب وسط يجيد الدفاع من اليمين، لأن وجود عمر عبد الرحمن في هذا الجانب قد يقلل من دوره الهجومي المطلوب لو أراد المشاركة في الدور الدفاعي. ويمكن حل هذا الموقف بإشراك محمد فوزي في الوسط اليمين واللعب أمام عبد العزيز صنقور لإيقاف الجبهة الكويتية القوية، على أن يلعب عمر عبد الرحمن «حراً» في الوسط دون واجبات دفاعية محددة لزيادة إنتاجه خلف رأس حربة واحد، والاستفادة بجهود رأس الحربة الثاني أحمد خليل إذا استدعت الضرورة، أو عند اللعب برأس حربة أن يميل أحدهما جهة اليمين لإيقاف تفوق «الأزرق» من الجهة اليسرى مثلما يفعل إسماعيل الحمادي في الطرف الأيسر أيضا، وهو ما سبق أن فعله علي مبخوت من قبل بشكل ناجح. ويملك المنتخب الكويتي قدرات جيدة دفاعاً وهجوماً من خلال عناصره التي تتميز بالسرعة والقوة في الانقضاض مع خبرات كبيرة في التعامل مع بطولة الخليج، وقد يلعب جوران بالتشكيلة نفسها التي لعب بها أمام السعودية مع بقاء فهد العنزي كورقة رابحة خارج الخطوط في ظل وجود المطوع ويوسف ناصر وطلال نايف وأيضا المهاجم حمد أمان الذي يتم توظيفه في جهة اليسار من خلال أداء خططي عال، مع تميز خط الدفاع بالشراسة وتميز الهجوم بالسرعة العالية والمهارة أيضا، وهو ما يجعل المباراة صعبة على المنتخبين، لكنها ستكون ممتعة بسبب قدرات لاعبي الفريقين. 36 يحتاج منتخب الإمارات للفوز في مباراة اليوم على المنتخب الكويتي ليصل عدد انتصاراته إلى 36 انتصاراً في تاريخ مشاركاته في كأس الخليج، وليتساوى بالتالي مع المنتخب القطري في المركز الثالث للفرق الأكثرتحقيقاً للانتصارات في البطولة بعد المنتخبين الكويتي برصيد 54 فوزاً والسعودي برصيد 50 فوزاً، وكان الفوز الأول لمنتخب الإمارات في تاريخ البطولة على حساب منتخب قطر في دورة كأس الخليج الثانية التي أقيمت في الرياض عام 1972. 93 اهتزت شباك المنتخب الكويتي 93 مرة طوال مشاركاتها في كأس الخليج السابقة، وهو خامس أكثر منتخب تهتز شباكه بعد منتخبات عُمان والإمارات والبحرين وقطر، علماً أن الهدف الأول في مرمى منتخب الكويت جاء عن طريق اللاعب السعودي السابق محمد النور موسى، في كأس الخليج الأولى التي أقيمت في البحرين عام 1970، يذكر أن أكثر منتخب تمكن من التسجيل في شباك الكويت في البطولة هو «العنابي» القطري الذي سجل 21 هدفاً.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©