طرابلس (وكالات)
قالت السلطات الليبية إنها عثرت أمس على جثث ثمانية مهاجرين منهم ستة أطفال لقوا حتفهم اختناقا من أبخرة بنزين أثناء تكدسهم داخل شاحنة (براد) في غرب البلاد. وقالت مديرية الأمن في مدينة زوارة بغرب البلاد في بيان إن السلطات عثرت على 90 آخرين في حالة حرجة داخل الشاحنة ونقلتهم إلى أحد المستشفيات المحلية للعلاج. وأوضح البيان أن المهاجرين كانوا من عدة بلدان عربية ومن دول أفريقيا جنوب الصحراء وباكستان وبنجلاديش وأنهم كانوا داخل الشاحنة المخصصة لنقل اللحوم أو الأسماك والتي عثرت عليها السلطات على مشارف زوارة القريبة من مجمع مليتة للنفط والغاز والتي تقع على بعد نحو 110 كيلومترات من العاصمة طرابلس.
وقالت مديرية الأمن «نتيجة لطول الوقت تعرضوا للاختناق، فتوفي منهم ثمانية من بينهم ستة أطفال وامرأة واحدة وشاب في مقتبل العمر» مضيفة أن السلطات عثرت أيضا على عدة جالونات من البنزين داخل الشاحنة. ونشرت صور تسع عبوات بنزين كانت داخل الشاحنة ومجموعة من سترات الإنقاذ التي كان سيجري على الأرجح استخدامها خلال عملية لعبور البحر المتوسط على متن أحد القوارب. وعلى مدى الأيام الماضية سجلت درجات الحرارة في شمال غرب ليبيا نحو 35 درجة مئوية.
من جانب آخر، أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، عن إدانتها واستنكارها لحادث إطلاق النار على طلاب داخل مقر جامعة طرابلس واعتقال 150 منهم من قبل ميليشيات تابعة لوزارة تعليم حكومة الوفاق. وأوضحت اللجنة في بيان عاجل لها في وقت متأخر من ليل البارحة، الأحد، أن ميليشيات الفرقة الأولى أطلقت النار واعتقلت 150 طالبا كانوا يؤدون امتحانات الشهادة الثانوية بمقر جامعة طرابلس على خلفية تنظيمهم لاحتجاج ضد إجراءات وزير التعليم المتطرف.
وأكدت اللجنة أنه فيما أطلق سراح بعض من الطلاب المعتقلين بعد تعذيبهم وإرفاق أسمائهم في منظومة أصحاب السوابق أكدت أن عددا منهم لا يزال معتقلا. وطالبت اللجنة حكومة الوفاق بسرعة فتح تحقيق عاجل مع وزير التعليم عثمان عبد الجليل وتحميله كامل المسؤولية عن الحادث الذي وصفه بـ»السابقة»، كما حملت مسؤولية سلامة الطلاب فيما تبقى من أيام الامتحان للوزير. إلى ذلك نظم الطلاب صباح أمس احتجاجاً آخر أعلنوا فيه عن رفضهم أداء الامتحانات، مطالبين وزير التعليم بضرورة توفير الظروف الملائمة لأداء الامتحانات.
عدد اليوم
