الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة ترامب وبوتين تنهي توتر العلاقات الأميركية الروسية

قمة ترامب وبوتين تنهي توتر العلاقات الأميركية الروسية
17 يوليو 2018 07:51
هلسنكي (وكالات) وضع الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حداً لتوتر دام لسنوات طوال بين بلديهما، أمس في العاصمة الفلندنية هلسنكي، بعد مباحثات تاريخية تناولت الحديث عن جهود مكافحة الإرهاب والأزمة السورية والتنسيق الأميركي- الروسي المشترك في مجال الأعمال وقطاعات أخرى عدة. وفي المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في ختام قمة هلسنكي التاريخية بين البلدين، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، دولتان عظميان ونوويتان، معبراً عن أمله في بناء علاقات استثنائية بين واشنطن وموسكو. وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره الروسي، بنجاح تنظيم فعاليات كأس العالم 2018 في روسيا. وأوضح ترامب أنه لم يقل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدو بل «منافس»، وتابع: «قلت إنه منافس جيد، وهو منافس جيد.. وهذا ثناء مني عليه». وأضاف «ترامب»، أن المنافسة التي يقصدها هي المنافسة في مجال الغاز والنفط، موضحاً أن أميركا لديها موارد الآن لم تكن موجودة في السابق، الأمر الذي يجعلنا الأكبر في هذا المجال. وتابع: «أعتقد أننا سنتنافس في حقل الأنابيب.. أميركا الآن في طريقها إلى أن تكون الأكبر في مجال الغاز والنفط.. وسننافس بقوة، وأتمنى لهم حظاً سعيداً». واستطرد قائلا: «إن الحوار بين البلدين سيستمر»، موجهاً الشكر لبوتين على وجوده في المحادثات وقمة هلسنكي. ونوه ترامب، إلى أن الانتشار النووي خطر يواجه البشرية كلها، مضيفاً: «تحدثنا عن التطرف والإرهاب، وضرورة الحفاظ على الحوار الدائم بين مؤسساتنا الأمنية، تحدثنا مع روسيا عما كان سيحدث في سانت بطرسبرج من عمل إرهابي والتعاون الأميركي، واستطاع الروس أن يجدوا الإرهابيين، وسعدت بمكالمة الرئيس بوتين بعدها». وأضاف: «تحدثنا عن الأزمة السورية وقلنا إنها أزمة مركبة ومعقدة، وقلنا يجب الاستفادة من نجاح الحملة في القضاء على داعش». وشدد على ضرورة العمل على التقدم الذي تم إحرازه في قمة هلسنكي، لافتاً إلى أنها بداية لعملية أكبر وأطول، قائلاً: «الجانبان لديهما رغبة في التعاون، أشكر الرئيس بوتين على وجوده معي في هذه المناقشات، وعلى تشجيعه للحوار المفتوح والبناء، وهو يعكس الدبلوماسية طويلة الأمد بين بلدينا، كان هذا أحد الأيام البناءة وذات فائدة لدولتينا، واتفقنا على الاستمرار في الحوار، وسنلتقي أكثر من ذلك في المستقبل». وأوضح ترامب، أنه تم تدمير 90% من قدرات تنظيم داعش الإرهابي، وكانت روسيا تساعد أميركا في ذلك الأمر، وتابع: «دمرنا 90% من قدرات داعش، وهذا بصراحة روسيا ساعدتنا فيه». وأضاف أنه يجب مساعدة الشعب السوري حتى يعود إلى دياره لكونهم يعيشون في مناطق سيئة جداً وفي العراء أيضاً، وتابع: «رأينا صوراً فظيعة للغاية في بعض المناطق»، وتابع: «قيادة الجيشين الروسي والأميركي تتواصل بشكل جيد أفضل من قيادة البلدين». من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه «آن الأوان للتباحث بطريقة جوهرية»، فالدولتان تواجهان تحديات مشتركة. وأضاف بوتين، أن التعاون المشترك بين روسيا وأميركا كفيل بحل الأزمة السورية، وتابع: «إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالاً للتعاون بين البلدين». وتابع بوتين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك: «يجب أن نعيد مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين لمكافحة الإرهاب»، وتابع: «الجيشان الأميركي والروسي لديهما خبرة في التعاون الوثيق من خلال قنوات الاتصال والتي سمحت بمنع العديد من التصادم على الأرض وفي السماء». وأكد بوتين، أنه لم يتمكن هو ودونالد ترامب، الرئيس الأميركي، من حل المشاكل كافة، قائلاً: «لدينا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها جميعاً، وهذا مستحيل في اللقاء الأول». وقال بوتين: «خطونا خطوة أولى مهمة، وأشكر حكومة فنلندا وسكان هلسنكي على ما فعلوه، لقد أزعجناهم، ونرجو أن يعذرونا». وأضاف بوتين، أن اجتماعه مع نظيره الأميركي كان إيجابياً في العديد من الملفات، وتابع: «اتفقنا على تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأميركيين». وشدد الرئيس الروسي على ضرورة إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، مشيراً إلى أن المباحثات تضمنت أيضاً بعض الملفات الدولية، ومن بينها خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وتابع: «طالبنا بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا». ولم يوجه ترامب أي انتقادات لنظيره الروسي على خلفية احتمال حصول تدخل روسي في الانتخابات الأميركية، مشدداً على نفي بوتين «بشدة» أي تدخل. وتشتبه الاستخبارات الأميركية بأن بوتين وراء حملة قرصنة ودعاية للتدخل في الانتخابات الأميركية في 2016 من أجل ترجيح فوز ترامب، لكن الأخير بدا وكأنه يقف مع الجانب الروسي. وقال ترامب «لدي ثقة كبيرة في الاستخبارات الأميركية، لكنني أقول لكم إن الرئيس بوتين كان شديداً وقوياً في نفيه اليوم، وقدم عرضاً لا يصدق». ومن جانبه، عرض بوتين السماح بمجيء محققين أميركيين إلى روسيا لاستجواب 12 من عناصر الاستخبارات الروسية، اتهمهم المحقق الخاص روبرت مولر الأسبوع الماضي بالتدخل في الانتخابات الأميركية. وأكد ترامب «هذا التحقيق كارثة، لها عواقب سلبية على علاقات أول دولتين نوويتين في العالم». وأضاف «ليس هناك تآمر، الجميع يعلم. لقد قمنا بحملة انتخابية مميزة لهذا السبب أنا رئيس». من جهته، قال بوتين «اضطررت إلى تكرار ما قلته مراراً: الحكومة الروسية لم تتدخل أبداً ولا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية الأميركية بما في ذلك العملية الانتخابية». وأضاف «هناك اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يعود إلى 1999 حول المساعدة في القضايا الإجرامية ولا يزال سارياً. في هذا الإطار (النيابة الأميركية) يمكنها رفع طلب لاستجواب هؤلاء الأشخاص المشتبه بهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©