الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محاضرة «مجموعة عمل الإمارات» تدعو إلى حماية الحياة البرية

محاضرة «مجموعة عمل الإمارات» تدعو إلى حماية الحياة البرية
2 يونيو 2013 21:43
دبي (الاتحاد) - أوضح الخبير البيئي عبدالعزيز عبد الرحمن المدفع أن إقامة المحميات يشكل خطوة عملية ومهمة في تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون النظم البيئية، ولتحقيق ذلك يتطلب وضع برنامج علمي يتضمن جملة من الإجراءات العملية، وهو ما تسعى له الهيئات البيئية في دولة الإمارات، خاصة في ما يخص وضع الخطط المتنوعة والفعاليات الاجتماعية والثقافية والبيئية، ومن المهم التركيز على إبراز أهمية التنوع البيولوجي والحياة الفطرية، وضرورة الحفاظ على النظم البيئية لصالح الأجيال الحالية والمقبلة. معلومات دقيقة جاء ذلك خلال محاضرة ضمن برنامج مجموعة عمل الإمارات للبيئة، ونشاطاتها الموجهة للمجتمع ومختلف فئاته، وجاءت محاور المحاضرة في صميم عمل المجموعة التي تهدف إلى تزويد المجتمع بمعلومات دقيقة، وتطلعهم على أحدث المعلومات وضمن المسؤولية والقيادة بين عامة الناس، ومن خلالها قال عبد العزيز المدفع: الإنسان كان دوماً المسؤول عن تغير النظم الطبيعية والمناخ، وكذلك النظم الإيكولوجية، وأيضاً المسؤول عن تغير العديد من البيئات الطبيعية، وكل التغيرات التي تمت كان لها تأثيرات سلبية طويلة المدى، خاصة على البيئة المحلية أيضاً، ومن المهم العمل على حماية الحياة البرية، وهو أمر ضروري وليس مجرد خيار، حيث كان من أهم التحديات أمام الحياة البرية الصيد والصيد الجائر، والتجارة المحلية والعالمية في عناصر الحياة البرية والحيوانات البرية، بما في ذلك الاتجار غير المشروع واستخراج الموارد غير المستدامة. الحياة البرية ولفت إلى أن الحياة البرية الرائعة هي تلك البراري والحياة الفطرية فطرية، وعلينا الانتباه إلى حالة الحياة البرية عالمياً ومحلياً، حيث يتم تصنيف الحياة البرية على أنها الحاضنة لكل الكائنات الحية وخصوصا الثدييات والطيور، والتي لا تعتبر ضمن خاصية الإنسان، وبالتالي لا يمكن للبشر ممارسة السيطرة والهيمنة عليها، خاصة أن الإنسان لم يفعل شيئا يذكر للاعتراف بمركزية حماية الحياة البرية، لضمان صحة النظم الإيكولوجية، حيث يرتبط البقاء على قيد الحياة للإنسان على المدى الطويل في جوهر صحتها. وأضاف: استخراج الموارد غير المستدامة مثل القطع غير القانوني للأشجار، فضلاً عن النشاط التجاري للإنسان التغيرات في استخدام الأراضي، يسبب تدهور الموائل، إلى جانب التغيرات المناخية والتلوث، والانبعاثات الغازية التي تسبب أنواعا من السرطانات، ولذلك فإن تغير المناخ وندرة المياه واختفاء الكثير من أوجه التنوع البيولوجي، وكذلك استدامة الطاقة، من بعض القضايا والتحديات التي تواجه العالم، ولا شك في أنها تؤثر في حياة البراري أيضاً، لأن هناك ارتفاع مطرد في درجات الحرارة، وفي شح المياه الطبيعية التي كانت مصدر للشرب عند الكائنات التي تعيش في البراري، وبما أننا جزء من العالم فإن علينا كأفراد أن نقدم جزءاً بسيطاً يكون عملياً، وذلك بالمساهمة في الجهود التي تقوم بها الدولة والجهات البيئية، من أجل حياة أفضل في البراري والصحاري التي هي نبض الحياة. ووفقاً للتوقعات البيئية العالمية من الأمم المتحدة - يونيب - فإن أكثر من 100 مليون هكتار من الغابات، فقدت خلال الأعوام 2000 - 2005، فضلاً عن فقدان من الأعشاب البحرية وموائل المانجروف، ومن الأراضي الرطبة في بعض المناطق، ولذلك فإن حماية الحياة البرية أصبح أمراً حتمياً، خاصة أن الأمم لم تعد قادرة على تجاهل ذلك، والحفاظ عليها سيكون له فوائد اقتصادية وعلمية، كما سيكون له تأثير إيجابي على الناس. ودعا المدفع إلى المزيد من البرامج التوعوية الخاصة بتغيير سلوكيات الأفراد والمجتمعات، حيث أعتبرها أمراً ضرورياً، وأكمل موضحاً: هي ضرورية للغاية وخصوصاً على مستوى ما يحدث داخل الأسرة أو بالنسبة لوسائل النقل، ومن خلال استهلاك ما يمكن أن يؤثر في التوازن البيئي، لأنه لا شك سوف يؤثر على تلك البراري والكائنات التي تعيش فيها، لأن التوعية سوف تدفع بالمجتمع نحو البحث عن حلول، وعلى الخبراء والناشطين بيئياً تسخير كل التقنيات، من أجل بث الوعي البيئي، ولنتعلم كيف نساعد الجهات التي تهتم بمجال البيئة، لمكافحة سوء استخدام البراري والبيئات المختلفة الأخرى أيضاً. شرح صورة:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©