الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواجهة

مواجهة
27 يناير 2010 22:44
فتحي «الجندي المجهول»: لن نتنازل عن «الثلاثية التاريخية» إذا كان المنتخب المصري بلغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في أنجولا، فانه يدين بذلك بنسبة كبيرة إلى “جنديه المجهول” أحمد فتحي الذي أبدع منذ انطلاق البطولة وأكد علو كعبه في المباراة ضد الكاميرون (3-2 بعد التمديد) في الدور ربع النهائي ويؤكد فتحي أن تركيزه الأهم ينصب على المساهمة في حصد منتخب مصر للقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه. ويعتبر فتحي إلى جانب القائد أحمد حسن الرئة التي يتنفس بها الفراعنة حيث لا يترك مكاناً في الملعب إلا ويتواجد فيه، فهو يساند الدفاع كثيراً ثم يقطع كرات المنتخبات المنافسة لكنه يؤكد حضوره في الهجوم ويمون زملاءه بكرات متقنة للتهديف وغالباً ما يجد نفسه منفرداً بحراس المرمى ويهز شباكهم مثلما فعل في مرمى كوت ديفوار في النسخة الأخيرة عندما افتتح التسجيل للفراعنة في المباراة التي الحقوا فيها الخسارة المذلة بالفيلة 4-1 وبلغوا النهائي قبل أن يتوجوا على حساب الكاميرون 1-صفر. وفرض فتحي (24 عاماً) نفسه نجماً في صفوف منتخب بلاده منذ بداياته الدولية معه في سن 17 عاما حيث يعتبر أصغر لاعب في تاريخ المنتخب المصري في المباراة أمام جنوب أفريقيا عام 2001 علما بأنه دشن بداياته مع المنتخب الأول قبل أن يلعب مع الفريق الأول للإسماعيلي حيث كان وقتها ضمن فريق الشباب. وساهم فتحي الذي يدين باستدعائه إلى صفوف المنتخب إلى مدربه السابق في الإسماعيلي محسن صالح, بشكل كبير في الانتصارات التي حققها منتخب الفراعنة في البطولة الحالية وبلوغه الدور نصف النهائي حيث يلتقي مع الجزائر اليوم في قمة ساخنة. ولا يتقيد فتحي بمركز واحد في الملعب فهو “جوكر” المدربين حيث يجيد المهام الدفاعية والهجومية في وقت واحد، ويلعب فتحي مدافعا أيمن وبإمكانه اللعب لاعب وسط مدافع في الجهة اليمنى، لكن بإمكانه شغل مراكز أخرى على غرار ما فعله في المباراة النهائية للنسخة الخامسة والعشرين في مصر أمام كوت ديفوار عندما لعب قلب دفاع بعد أصابة وائل جمعة. ويؤكد فتحي أنه لا يوجد أي سر في تألقه، ويقول “ليس هناك أي سر في تألقي في الملاعب، فأنا أعمل بجهد وجدية كبيرتين في التدريبات وأعتقد بأن ذلك ينعكس إيجاباً على مستواي الشخصي والمستوى الفني للمنتخب المصري”. ويدين فتحي بتألقه إلى فريقه الإسماعيلي الذي صقل مواهبه وعلمه توزيع جهده في الملعب وطيلة الدقائق التسعين من كل مباراة، وبدأ فتحي مسيرته مع اللعبة في فريق شباب الإسماعيلي وانتقل إلى شيفيلد يونايتد الإنجليزي الذي كان يلعب في الدوري الممتاز عام 2007 لكنه فشل في تجربته الاحترافية واكتفى بخوض مباراتين فقط مع فريقه الانجليزي الأولى احتياطيا أمام توتنهام 1-2 في 10 فبراير والثانية أساسيا أمام ليفربول على ملعب أنفيلد رود في 24 منه. ونجح الزمالك في التوصل إلى اتفاق مع شيفيلد يونايتد على التعاقد مع فتحي مقابل مليوني يورو بيد أن اللاعب أكد رغبته في مواصلة تجربته الاحترافية في إنجلترا قبل أن يتعاقد في ونهاية الموسم مع الأهلي الغريم التقليدي للزمالك، وأعاره الأهلي لمدة 3 أشهر إلى كاظمة الكويتي وعاد بعدها إلى صفوفه وتوج معه باللقب المحلي مرتين. وساهم فتحي في إحراز المنتخب المصري للشباب بطولة أفريقيا عام 2002 في بوركينا فاسو، ولعب في مونديال الشباب الذي استضافته الإمارات عام 2003 كما توج مع المنتخب المصري بطلا لكأس الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008 خاض فتحي 61 مباراة دولية حتى الآن وسجل خلالها هدفين الأول في مرمى السويد 2-صفر ودياً في فبراير2007 والثاني في مرمى كوت ديفوار في 7 فبراير 2008. بوعزة «المهاجم الخطير»: جاهزون لتأكيد جدارتنا بالتفوق توعد مهاجم بلاكبول الإنجليزي ومنتخب الجزائر لكرة القدم عامر بوعزة المنتخب المصري بخيبة أمل جديدة عندما يلتقيان اليوم في بنجيلا في الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في أنجولا حتى الأحد المقبل، وأكد بوعزة أن التأهل إلى الدور نصف النهائي يعتبر “حلماً بالنسبة لي” معرباً عن سعادته الكبيرة بتسجيله هدف الفوز في مرمى كوت ديفوار 3-2 بعد التمديد في الدور ربع النهائي الأحد الماضي في كابيندا، وعن آماله في إزاحة الفراعنة من طريق ثعالب الصحراء إلى المباراة النهائية والحاق خيبة أمل ثانية بهم بعد الأولى عندما تغلبت الجزائر على مصر 1 - صفر في المباراة الفاصلة في السودان وحجزت بطاقتها إلى المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986 والثالثة في التاريخ بعد عام 1982. وقال بوعزة “مواجهة مصر مجددا أمر رائع، لأن ذلك يتيح أمامنا فرصة لإثبات أننا هزمناها عن جدارة واستحقاق وليس بضربة حظ”، وأضاف “لقد فزنا بعد عمل جاد وشاق، ولأن لدينا الكثير من اللاعبين الموهوبين”. والتقت الجزائر ومصر 3 مرات العام الماضي في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البليدة (3-1) والقاهرة (صفر - 2) وأم درمان (1 - صفر)، وشهدت المواجهات الثلاث أحداث شغب حيث أكدت مصر في مباراة الذهاب في البليدة أن لاعبيها تعرضوا لتسمم غذائي، فيما تعرضت حافلة الجزائر في المباراة الثانية في العاصمة المصرية إلى رشق بالحجارة أدى إلى إصابة 3 لاعبين من صفوفها، فيما حصلت أعمال تخريب ودمار عقب فوزها على مصر في أم درمان، حيث تعرض المصريون وممتلكاتهم إلى الهجوم في الجزائر العاصمة، ونشبت حرب كلامية بين مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في البلدين حتى كادت الأزمة تسبب قطيعة دبلوماسية. وأكد بوعزة أنه يفضل التركيز على كرة القدم، مشدداً على اذا كان “ثعالب الصحراء” وهو لقب منتخب بلاده، يفتقدون إلى نجوم متألقين في الفنيات الفردية على غرار قائد الفراعنة أحمد حسن صاحب 170 مباراة دولية، فإنهم يملكون قوة الشخصية والروح القتالية. وتابع “كان ذلك واضحا في المباراة أمام كوت ديفوار عندما قلب الجزائريون تخلفهم 2-1 في الدقيقة 89 إلى تعادل 2-2 بهدف المدافع مجيد بوقرة ومن ثم الاحتكام إلى التمديد الذي كانت الكلمة الأخيرة فيه للمنتخب الجزائري بفضل هدف لبوعزة بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من كريم زياني”. وقال بوعزة “هذا الفريق قوي الشخصية وروحه القتالية هي على الأرجح أكبر مصادر قوتنا” مضيفا أنه يشعر بأن منتخب بلاده العائد إلى دور الأربعة في العرس القاري للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب عام 1990 بإمكانه الفوز على مصر وإحراز اللقب في 31 يناير المقبل. وأكد بوعزة “أنا مقتنع بأننا نستطيع أن نفعل الشيء الرائع في أنجولا، المدرب رابح سعدان يشجعنا في كل وقت وهذا هو ما نحتاج إليه”، مشيداً بالإنجار الذي حققه المنتخب الجزائري بقيادة المدرب سعدان الذي يخوض تجربته الخامسة على رأس الإدارة الفنية للجزائر. ولد بوعزة في 22 فبراير 1985 في مدينة ايفري الفرنسية وخاض مباراته الدولية الأولى في 7 فبراير 2007 أمام ليبيا (2-1)، وسجل هدفه الدولي الأول في مرمى مالي 3 - 2 قبل أن يضيف الثاني في 11 مباراة دولية حتى الآن في مرمى كوت ديفوار 2-3 في ربع النهائي. وتعاقد بوعزة مع سافيسبور التركي في 18 أغسطس الماضي لمدة عامين لكنه تركه بعد أسبوع واحد للانتقال إلى بلاكبول. وخاض بوعزة تجربته الاحترافية في إنجلترا، فبعد بداياته مع ايفري سي اس الفرنسي، انتقل إلى واتفورد من 2002 إلى 2005 ومنه إلى سويندون قبل العدوة إلى واتفورد الذي بقي في صفوفه حت عام 2007 انتقل إلى فولهام 2007-2008 وبرمنجهام سيتي 2009 قبل سافيسبور وبلاكبول.
المصدر: بنجيلا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©