الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهد خميس: صراع «الفن» و «القوة»

فهد خميس: صراع «الفن» و «القوة»
14 يناير 2013 23:12
علي معالي (دبي) - وجه فهد خميس نجم الكرة الإماراتية الأسبق الكثير من الرسائل المهمة لمنتخبنا الوطني، قبل مباراة الكويت، مؤكداً أنها مباراة لها وضعها وأهميتها الخاصة، كما أنها تمثل مرحلة مهمة للغاية للجيل الحالي من اللاعبين، وأنها حوار «الفن الأبيض» و«القوة الزرقاء». وقال: «يجب ألا تخدعنا التصريحات المخدرة من جانب الكويت بأن منتخبنا هو الأقوى والأفضل، وعلينا نسيان أي نتائج تحققت في المسابق والتفكير فقط في لقاء الكويت، لأنني أعتبره نقطة مهمة في مسيرة المنتخب الذي يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة تشارك للمرة الأولى في بطولات الخليج، بعكس المنتخب الكويتي الذي يضم عناصر متنوعة لها خبرتها الخليجية، ومباراتنا أمام الكويت هي اختبار آخر للاعبين والجهاز الفني، في كيفية التعامل مع فريق بطل وقوي، في حجم الأزرق، لذلك فإن الأبيض مطالب بأن يضع نصب عينيه هدفاً محدداً وواحداً، وهو كيفية تحقيق الفوز حتى تستمر مسيرة وعطاءات اللاعبين في الفترة الحالية». انتقل فهد خميس إلى جانب تفصيلي في المنتخب الكويتي، عندما أشار إلى أن الأزرق يقوم بالجانب الدفاعي القوي على أفضل ما يكون، وهو ما شاهدناه في مباراة السعودية، حيث تقدم بهدف، ونجح في الحفاظ عليه طوال المباراة، وتنظيمات الكويت الدفاعية قوية، ويصعب اختراق خطوطه الخلفية، لذلك فلابد من الوضع في الحسبان عدم جعل المنتخب الكويتي يتقدم، والتركيز على أن تكون البداية إماراتية». وقال: «المواجهة اعتبرها بين القوة والفن، القوة تتمثل في الكويت، والفن والمتعة من المنتخب الأبيض الإماراتي، وإذا تقدم المنتخب الكويتي بهدف، فإننا نصعب الأمور على أنفسنا، ولابد أن نتحلى بالصبر والضغط المستمر، والحفاظ على الكرة أطول فترة ممكنة في بداية المباراة، ومنع الهجوم الكويتي من الاقتراب كثيراً من منطقة الجزاء». ووجه فهد خميس نصيحة هجومية مناسبة، عندما قال: « علينا اللعب من الأطراف حتى نخترق الدفاعات الكويتية الصلبة وأن تكون هجمتنا المرتدة بأسرع ما يمكن، قبل أن يقوم المنتخب الكويتي بتنظيم أوراقه، وهناك الكثير من العناصر السريعة في صفوف منتخبنا، منها أحمد خليل والكثيري، مع تمريرات «عموري» السريعة، حتى نتمكن من فرض السيطرة المناسبة على المنافس، وأن المنتخب الكويتي يتميز بالالتحام القوي، وعلينا الحذر من ذلك، وجعل الكرة تتحرك كثيراً بعيدا ًعن الالتحامات وأضاف «سوف يكون لخطي وسط الفريقين الدور البارز في كيفية السيطرة، مع الوضع في الاعتبار أن الهجوم الإماراتي متميز في السرعة والمهارة والثقة بالنفس، بعد المستوى الرائع الذي ظهروا عليه في المباريات الثلاثة السابقة، وأن الانتصارات الثلاثة في البطولة سوف تمنح لاعبينا مزيداً من الثقة». أكد فهد خميس هداف خليجي 5 بالبحرين برصيد 6 أهداف أن المقارنة بين الجيل الحالي والسابق ظالمة، ومن غير الطبيعي أن نقارن بين جيلنا الكروي وبين الجيل الحالي، لأنها ظالمة للجيل الحالي، حيث اختلفت الأمور، وندرت المواهب حالياً بعكس ما كانت عليه الأمور والمواهب الكروية في جيلنا، حيث كانت المنطقة “تعج” بالأسماء اللامعة ذات البريق في المستوى الفني والبدني، وعلى سبيل المثال في السعودية كان هناك الدعيع وماجد عبد الله ويوسف الثنيان وصالح النعيمة وفهد الهريفي ومحسن الجمعان، وعدد كبير آخر من المواهب السعودية، وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل، ومؤيد الحداد من الكويت، ومن كل دول الخليج كانت هناك مواهب مختلفة، ولكن في الفترة الحالية قلت المواهب، بل وندرت في كثير من الأحيان، وبالتالي فعندما نقوم بمقارنة بين أجيال يجب توافر عناصرها حتى تصبح مقارنة منصفة. وأضاف: كثرت البطولات في المنطقة والقارة الصفراء بين دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد وبطولة غرب آسيا والبطولات العربية، إضافة إلى كأس آسيا، وكلها منافسات كبيرة، بحكم أن الاتحاد الآسيوي يسخر كل إمكاناته، من أجل نجاح البطولات الخاصة به، وكذلك هناك البطولات العربية التي عادت للأضواء مجدداً، وكل يحاول أن يضع بطولته في أجمل ثياب، وبالتالي فإن القائمين على البطولات الخليجية، ومنها بالطبع كأس الخليج، أن يبحثوا عن وسيلة تجعل الأذهان والقلوب والعيون تتجه مجدداً إلى الكأس التي نعتبرها الأقدم في القارة الصفراء، حيث أرى أن الحماس يقل نسخة بعد الأخرى حول كأس الخليج، وأخشى أن نجد أنفسنا في يوم من الأيام نترحم على تاريخها، وما كنا نشاهده ونتابعه في هذه البطولة التي بنت الكثير من جسور الود سواء بين لاعبينا أو جماهيرنا وشعوبنا الخليجية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©