سلطان القاسمي: العلاقات الثقافية عميقة بين الإمارات ومصر

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدى افتتاحه مساء أمس الاول ''رواق الشارقة للفنون'' بالمقر الجديد للجامعة الأميركية بالقاهرة، أن افتتاح هذا الرواق يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين الإمارات ومصر· وقال سموه إن الرواق يسعى لنشر المعرفة والفنون للطلاب والتواصل مع المثقفين المصريين، خاصة أن مصر هي قلب العالم العربي ومن خلالها يمكن نشر فنون وإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، مضيفاً ''نأمل من خلال هذا الرواق العمل على نشر الفنون التي تخص منطقتنا سواء التي أبدعها عرب أو أجانب''· وأكد سموه اعتزازه بالمعرض الفني ''إطلالة على الشرق'' المقام داخل الرواق، معتبراً أنه بمثابة دعوة إلى التجول عبر أمكنة موغلة في القدم ولوحات المعرض الست والعشرين تسد قليلا من الشوق إلى مصر· وقال سموه إنها لوحات من مقتنيات سموه الخاصة وتصور الحياة والعمارة في أنحاء مختلفة من الشرق، وخاصة في القاهرة من أوائل القرن الثامن عشر وحتى أوائل القرن العشرين، وقد استعيرت لوحات المعرض الذي يقام لأول مرة خارج إمارة الشارقة لتعزيز العلاقات الثقافية العربية وتمكين قطاع كبير من الجماهير من تذوق روعة هذه الأعمال الفنية· وأوضح سموه أن كل اللوحات أبدعها فنانون مستشرقون ومعظمها عن مصر وتراثها القديم، مضيفاً ''هناك أعمال أخرى نأمل أن تجد طريقها للعرض لتكون قريبة من الناس والطلاب والفنانين''· وأضاف سموه ''نتمنى أن يكون معرض ''إطلالة على الشرق'' الذي تستهل قاعة ''رواق الشارقة للفنون'' بالجامعة الأميركية بالقاهرة نشاطها به ويستمر حتى 21 مارس المقبل بداية لمعارض فنية أخرى يستضيفها الرواق ونتمنى أن تكون هناك متاحف تحتوي على أمهات الفنون والأبحاث العلمية لتبرز تاريخنا المجيد المعبر عن أصالتنا وهويتنا''· وكان صاحب السمو حاكم الشارقة افتتح مساء أمس الاول ''رواق الشارقة للفنون'' بالمقر الجديد للجامعة الأميركية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، والذي استهل أنشطته الفنية بمعرض ''إطلالة على الشرق''، الذي يضم 26 لوحة فنية لمجموعة من الفنانين المستشرقين وكلها من مقتنيات سموه· وحضر الافتتاح معالي فاروق حسني وزير الثقافة المصري، وأحمد علي الميل الزعابي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، وديفيد ارنولد رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة، ولفيف من الأدباء والإعلاميين، بالاضافة إلى الوفد المصاحب لصاحب السمو حاكم الشارقة ويضم الدكتور عمرو عبدالحميد مستشار حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والدكتور سامي محمود مدير جامعة الشارقة، والدكتور بيتر هيث مدير الجامعة الأميركية بالشارقة، وسالم يوسف القصير نائب مدير الجامعة الأميركية بالشارقة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالشارقة· وأقامت الجامعة مأدبة عشاء على شرف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي تبرع بتكاليف مبنى رواق الشارقة· وقال ارنولد انه ''لمن دواعي سرورنا واعتزازنا ان نستضيف ''رواق الشارقة للفنون'' بمقر الجامعة الأميركية الجديد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومعرض ''إطلالة على الشرق'' الذي يقدم تجربة فنية نادرة نعيشها مع هذه المجموعة الفنية المختارة والتي تحلق في أجواء الشرق العربي بشكل عام وتتأمل الحياة والملامح المصرية بشكل خاص من خلال بانوراما واسعة - زمانا ومكانا - من إسبانيا الأندلسية العربية إلى قاهرة المعز الفاطمية''· وقال هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالشارقة إن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمصر تختص بالجانب الثقافي والفني، حيث تسعى الزيارة لتكريس العلاقات الثقافية مع مصر وتكريم سموه باعتباره صاحب دور رائد في دعم المبادرات الثقافية ونشر الثقافة العربية والإسلامية على نطاق جماهيري واسع، وهو أحد أهداف ''رواق الشارقة للفنون''، الذي تم إنشاؤه من أجل التواصل مع الدارسين والمثقفين والفنانين والمعنيين بالفنون، وأن هناك خطة للرواق تسعى لنشر الفنون الإسلامية والعربية ليستفيد منها أكبر عدد من المهتمين بالفنون· وقالت الدكتورة آن شيفر مديرة قسم الفنون بالجامعة الأميركية بالقاهرة إن لوحات معرض ''إطلالة على الشرق'' تحتفي بماهية الشرق الباعثة على الإلهام والتي جذبت الصفوة من رواد الفنون الجميلة في أوروبا، حيث تستعرض اللوحات الشرق وأسراره الخفية وتحفل بمعلومات تاريخية قيمة ليس عن الرؤية الاوروبية في القرن التاسع عشر فقط، بل عن منطقة الشرق الأوسط من إسبانيا والمغرب إلى القاهرة ويافا وتحفل برسالة مهمة ''تذكرنا بالمنظور الثقافي وتمنحنا فرصة للتفكر في تاريخنا ودورنا في تشكيل المستقبل من خلال المعرفة والفهم والفن''·