اندلعت مواجهات عنيفة فجر امس بين عشرات الفلسطينيين ومستوطنين مدعومين من الشرطة الإسرائيلية في بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة، وقالت مصادر إن المواجهات جاءت بعد محاولة المستوطنين اقتحام مسجد عين سلوان التاريخي القريب من المسجد الأقصى، حيث تصدى لهم عشرات الفلسطينيين واشتبكوا معهم ورشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأحرقوا عددا من سياراتهم في المنطقة قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وتعمل على تفريقهم عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واشارت الى ان المواجهات اسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق”.
وقالت لجنة الدفاع عن سلوان في بيان لها “إن مجموعة من مستوطني جمعية إلعاد اليهودية المتطرفة حاولت اقتحام مسجد عين سلوان من أحد أبوابه مستخدمة عبوات الأوكسجين لتحطيمه، إلا أن أفراد المجموعة لاذوا بالفرار سريعا مع وصول السكان إلى المكان، وقال المتحدث باسم الإطفائية في القدس “إن المتظاهرين أحرقوا 6 سيارات ودراجتين ناريتين وعدة أشجار وحاويات قمامة وبرجاً للحراسة”، فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية سيطرتها على الأوضاع في البلدة وفرض حصار عليها لمنع تجدد المواجهات.
واحتجزت قوات الاحتلال طاقما من الصحفيين أثناء خروجهم من المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهم إلى مركزٍ لشرطة الاحتلال في باحة حائط البراق ووجهت لهم تهمة التصوير داخل المسجد، واحتجزت شرطة الاحتلال معدات التصوير التي كانت بحوزة الطاقم وحققت معهم.
ودهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرا مسجد حمزة في بلدة سعير شرق محافظة الخليل بالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية “إن قوات الاحتلال فتشت المسجد وعبثت بمحتوياته، كما فتشت عدداً من منازل المواطنين في البلدة، كما دهمت منطقة رأس الجورة وبئر المحجر بالخليل، وبلدات نوبا، سعير حلحول، السموع والظاهرية”.
من جهة ثانية، أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي فتح الحرم الإبراهيمي بالخليل كاملاً أمام المستوطنين بقية شهر رمضان المبارك بمناسبة ما يسمى “عيد الغفران” اليهودي، وذلك في إشارة إلى إغلاق الحرم بشكل كامل أمام المصلين المسلمين، وذكرت مصادر أن الجيش سمح بفتح الحرم على مدار الساعة خلال فترة الأيام العشرة التي تبدأ برأس السنة العبرية الجديدة وتنتهي بيوم الغفران. واعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها الإلكتروني أنه تم اقتياد المعتقلين لاستجوابهم من قبل أجهزة الأمن، ولم توضح الصحيفة ما إذا كانت للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.
وفي قطاع غزة، أطلقت الزوارق الحربية الاسرائيلية امس نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية، وقال شهود عيان إن القوارب تضررت بعد إصابتها بنيران زوارق الاحتلال. في وقت أعلنت فيه “ألوية الناصر صلاح الدين” (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) مسؤوليتها عن قصف قوة إسرائيلية بقذائف الهاون فجر امس شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
من جهة ثانية، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء موقع عسكري جديد في قطاع غزة في محاولة منها لإحكام قبضتها على إحدى المناطق الحدودية، وقال شهود عيان “إنهم لاحظوا منذ عدة أيام تحركات غير طبيعية في الموقع العسكري الإسرائيلي الواقع شرق مقبرة الشهداء في بلدة جباليا شمال قطاع غزة”، وأشاروا إلى أن الجيش يقوم بنقل مواد بناء وكتل خرسانية كبيرة إلى الجهة الجنوبية من الموقع القديم، ويقيم سواتر ترابية وحفرا عميقة لبناء موقع جديد ملاصق للموقع القديم.
وقال مزارعون فلسطينيون “إن الموقع المذكور يستقطع مساحات واسعة من أراضيهم ويحرمهم من الوصول إليها ورعايتها، وذلك نظراً للتحصينات التي تقام للموقع في عمق أراضيهم غرب ما يعرف بخط التحديد الذي سيشرف على المنطقة الواقعة ما بين “مقبرة الشهداء” شمالا وحتى موقع “ناح العوز” الإسرائيلي العسكري جنوباً، شرق حي الشجاعية، وذلك للسيطرة على المنطقة الحدودية، وكشف أي تحركات لرجال المقاومة هناك واستهدافهم بسهولة.
عدد اليوم
