الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

براون: الإمارات خيار مثالي لاستضافة «آسيا 2019»

براون: الإمارات خيار مثالي لاستضافة «آسيا 2019»
16 يناير 2015 02:11
بريزبين (الاتحاد) أكد مايكل براون، المدير التنفيذي للجنة المنظمة، دعمه ملف الإمارات لاستضافة النسخة المقبلة من كأس أمم آسيا عام 2019، فيما كشف عن هدف اللجنة المنظمة للوصول إلى 500 ألف متفرج في الملاعب خلال النهائيات الحالية، موضحاً أن تجاوز رقم النسخة السابقة التي استضافتها قطر عام 2011، يسير بشكل إيجابي، مع تواصل الحضور الجماهيري اللافت بمختلف المدن، وفي ظل عدم مغالاة اللجنة بالأسعار التي حددتها بما يناسب الفئات كافة. جاء ذلك خلال حديثه لـ«الاتحاد» في بريزبين وحضوره مباراة الصين وأوزبكستان، مؤكداً دعمه حظوظ الإمارات للترشح لاستضافة النسخة المقبلة «آسيا 2019»، وقال: «قمت بزيارة الإمارات 50 مرة، سواء للسياحة أو للعمل، حيث تضم مقر المجلس الدولي للكريكيت، وهو ما جعلني دائم التردد عليها، وعلى الرغم من زياراتي المتعددة، إلا أنني أجد في كل مرة ما هو جديد ومميز في هذا البلد الرائع». وأضاف: «الإمارات تمتلك كل المقومات لاستضافة البطولة الآسيوية، سواء الملاعب أو المرافق أو الخدمات المتنوعة، إلى جانب موقعها وسهولة الوصول إليها من الدول الآسيوية كافة، ويجب ألا ننسى موعد إقامة البطولة الذي يصادف شهر يناير، في هذا الوقت من العام الأجواء رائعة للغاية والطقس خلاب في الإمارات، وجميع العناصر موجودة ومتكاملة لتحقيق النجاح». وتحدث براون عن سحر كرة القدم، وقال: «لدي خبرة واسعة بمختلف الألعاب الرياضية، لقد سبق أن عملت في قطاع الرجبي والكريكيت، خصوصا لسنوات طويلة جداً، تنوعت خبراتي التسويقية والإعلامية، لكن بصراحة كرة القدم لديها شغف لم أجده بأي لعبة أخرى، حينما وجدت بستاد «صن كورب» لحضور مباراة الصين وأوزبكستان لمست هذا الأمر، الحضور الجماهيري بلغ 14 ألف متفرج تقريباً، لكن الحماس والأصوات العالية للجماهير جعلت الملعب يتحول إلى مهرجان ضخم، تلاقت فيه الحضارات والثقافات المختلفة، وعاشت أجمل الأوقات». وتابع: «وضعنا هدف منذ البداية أن نتجاوز الرقم السابق للحضور الجماهيري بالملاعب، نسير بخطى ثابتة للوصول إلى 500 ألف متفرج، واعتقد أن هناك العديد من العوامل التي تساعدنا على تحقيق هذا الأمر، بداية من الخطة التي حددنا من خلالها أن تكون الأسعار في متناول الجميع، هناك تذاكر تبدأ من 15 دولاراً أسترالياً فقط، لم نرد أن نجعل السبب المادي يقف حائلاً أمام جميع الأستراليين وزوار الدولة لحضور المنافسات، فيما يعزز من طموحاتنا أن أستراليا دولة يزيد عمرها على 200 سنة، وخلال الـ30 سنة الماضية شهدت ولادة العديد من السكان من أصول مختلفة ومتنوعة، وهو الأمر الذي جعلنا نشاهد حضوراً جماهيرياً بأعداد كبيرة لمختلف الفرق المشاركة، وخصوصاً الصين وإيران، كما أن المنتخبات العربية تحظى بدعم من الجاليات هنا، حينما ننظر للأعداد التي حضرت جميع المباريات نجد أن المعدل جيد للغاية مقارنة بأي بطولة أخرى. وأوضح براون أن هذه البطولة شكلت فرصة مهمة لأستراليا للإعلان عن نفسها كجزء من القارة الآسيوية بعد مرور ما يقرب من 10 سنوات من الانضمام للاتحاد القاري، وقال: «البداية والاندماج مع الاتحاد الآسيوي احتاج لبعض الوقت، في البداية كان ينظر إلينا بصفة الدخلاء أو الغرباء، على صعيد الشعوب فإن الأستراليين دائماً يتنقلون بالقارة، حيث يقوم أعداد كبيرة منهم بزيارة الإمارات وتايلاند والصين، وغيرها من الدول، لكن على صعيد كرة القدم كان هناك نوع من الفجوة، حينما بدأت أستراليا بالمشاركة في النهائيات بدأ الأمر يتحسن، لكن استضافة الحدث هنا لها طابع مميز، إنه وقت الإعلان رسميا عن الانضمام إلى القارة». وتابع: «لقد ساعدت البطولة الشعب الأسترالي في رؤية كرة القدم بمنظور آخر، فيما توافدت جميع الفرق القارية إلى هنا وتعرفت إلى دولتنا، إنها معرفة متبادلة غنية بالتجارب التي من شأنها أن تعزز ارتباط أستراليا والكرة الآسيوية، لدينا هنا خطط طموحة للارتقاء بمستوى هذه اللعبة، ولعل الوصول إلى نهائيات كأس العالم بشكل متواصل والمنافسة على المراكز المتقدمة بالبطولة الآسيوية يعكس العمل الكبير الذي نقوم فيه، كما قمنا بتطوير مستوى المسابقات المحلية، ونجحنا في جذب عدد من النجوم العالميين، فيما جاء تتويج ويسترن سيدني بلقب دوري أبطال آسيا العام الحالي ليعكس هذه النقلة الإيجابية». وفيما يتعلق بسير العمليات التنظيمية، قال: «جميع الأمور تسير بكل طبيعي، في مثل هذا النوع من الاحداث قد تحصل مشكلات فردية يتم حلها، لكن لا يجب تعميم مسألة شخص واحد على بطولة بأكملها، حاولنا قدر الإمكان أن نتجنب الأخطاء ونستفيد من تجاربنا السابقة التي يأتي في مقدمتها استضافة دورة الألعاب الأولمبية «سيدني 2000»، سخرنا عدداً كبيراً من متطوع، ووفرنا أفضل الكفاءات الأسترالية للعمل في هذا الحدث». وتابع: «نقوم بالأمور المطلوبة كافة، بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وفي النهائية لا يمكن أن ترضي الجميع، نريد أن يحظى الجميع بتجربة رائعة ويعيشوا أوقاتاً سعيدة، لكن الأمر خارج عن السيطرة أحياناً». وأضاف: «رحلتنا لم تنته بعد، وما زلنا في منتصف المشوار، ما ترونه الآن نتاج عمل شاق، امتد إلى أكثر من 4 سنوات، وقد جاء موسم الحصاد حالياً، علينا أن نواصل التركيز خلال الأيام المتبقية للنهائيات، وأن نوفر للفرق والجماهير كافة العوامل للاستمتاع بالنهائيات. وختم بروان حديثه، بتوجيه رسالة إلى الجماهير الإماراتية، متمنياً التوفيق لـ«لأبيض»، وطالباً منهم الوجود في المدرجات ومشاهدة المباريات سواء لمساندة المنتخب أو رؤية بقية الفرق وهي تتنافس لحصد اللقب القاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©