الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على باب المجد

14 يناير 2013 23:19
تتجه عيون وأمنيات كل عشاق كرة القدم إلى المنامة اليوم، حيث الدور قبل النهائي لـ”خليجي 21”، وبعد أن صمد أربعة فرسان في ميدان المنافسة وعاد مثلهم إلى بلدانهم، حيث تقضي قوانين اللعبة وأنظمة الدورة ذلك. اليوم هو حار .. نار.. عكس أجواء المنامة، فالكل يشعر بحرارة المواجهتين وأهميتهما، كون المباراة قبل النهائية أصعب بكثير حتى من النهائي، وكرة القدم عودتنا أن المنطق يغيب وأن الكرة «مدورة» وليست مربعة، ومن هنا علينا أن نجهز أنفسنا لكل السيناريوهات التي سنشاهدها في أرض الملعب. ? الإمارات المنتخب الناصع البياض يحمل آمال جماهيره اليوم في مواجهه صعبة تتدخل فيها كل عناصر الفوز والخسارة من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة، ولكن الخوف من أن يركن نجوم الإمارات للوقت وأن الفوز قادم والمباراة 90 دقيقة وعلى المهندس مهدي علي أن يعلم أن رغبة الفوز على الأزرق يجب أن تكون من الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة، وأن فريقه جاهز ويملك من الإمكانات الفردية والجماعية واللياقة البدنية والحيوية ما يمكن أن يجعل الأبيض يلعب للفوز من البداية حتى يرتاح في النهاية. أما الأزرق الكويتي، فدائما ما نشبهه بماكينة الديزل تقوى وتسخن وتسرع مع مرور الوقت، ولذلك فإن الكويت منافس خطير وخبير لا يمكن التساهل أمامه أو حتى إعطاء لاعبيه ربع فرصة للتهديف، وهو ما شاهدناه أمام السعودية، حيث استغلت الكويت فرصة واحدة عاصفة في لحظات من الشرود الذهني للدفاع السعودي وسجل هدفا وحيدا فريدا كان كفيلا بأن يحسم كل الأمور ثم بنى الأزرق الخط الفاصل ورسم خارطة الطريق للمباراة بعيدا عن منطقة الجزاء، لاستهلاك الوقت وجر الأخضر إلى مستنقع الخسارة. ? البحرين تلعب اليوم بكل إرثها التاريخي وصولاتها وجولاتها والشهد والدموع من أجل تحقيق لقب حققته كل دول الخليج عداها-واليمن بالطبع- وأنا شخصيا أعتبر أن ظلماً وقع على الكرة البحرينية التي استحقت في أكثر من مناسبة أن تكون على المنصة، ولكن الحظ تخلى عن الأحمر!! اليوم نقول قد تكون الرابعة ثابته مع أن القاعدة المتحركة هي أن الثالثة ثابتة والفوز على المنتخب العراقي ليس مستحيلا، ولكنه صعب جدا لأنه فوز مطلوب أن ينتزع انتزاعا من عرين أسود الرافدين فهل يفعلها اليوم منتخب البحرين. ويبدو المنتخب العراقي رابع أضلاع المربع الذهبي لخليجي21 جاهزاً تماما بقيادة الأسد السفاح يونس محمود لعبور البحرين إلى بر المباراة النهائية وللمرة الأولى تحضر البعثة العراقية خالية من الأحمال السياسية والاحتقانات المذهبية والعشائرية والمناطقية وهو ما يعني أن الأجواء مثالية لتحقيق حلم الجماهير العراقية التي تنتظر الكأس منذ أكثر من 26 سنة. آخر نقطة: ? عندما يكون الإخفاق قاريا أو دوليا فإننا نقول إنه إخفاق ونسمي الأشياء بأسمائها، ولكن مع أي خسارة أو إخفاق أو خروج من بطولات الخليج تجمع وسائل الإعلام في أي بلد تعرض للخسارة على أنها فضيحة.. يارب سترك علينا من «الفضايح الكروية». علي حسين عبدالله (قطر)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©