الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان أبوظبي» يحيي «المعلم الثاني» ويفسّر «أحلام عازف الخشبة»

«مهرجان أبوظبي» يحيي «المعلم الثاني» ويفسّر «أحلام عازف الخشبة»
17 يناير 2012
تحضيراً لانطلاق الدورة التاسعة من مهرجان أبوظبي لعام 2012، الذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يصادف الفترة بين الحادي عشر من مارس والسادس من أبريل المقبل، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أمس عن مجمل الفعاليات الفنية والإبداعية التي تضمنها الدورة، وجاء الإعلان في سياق مؤتمر صحفي استضافه فندق قصر الإمارات. في مستهل كلمتها التي افتتحت بها المؤتمر الصحفي توجهت هدى كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، بأسمى آيات الشكر إلى قيادة دولة الإمارات الحكيمة، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته الكريمة للمهرجان، مشيرة إلى أن مهرجان أبوظبي سيكون هذا العام، كشأنه دائماً، زاخراً بالأنشطة المميزة التي تبدعها عقول نيرة من مختلف أنحاء العالم. موسيقى الأمس واليوم كانو أعلنت، في المؤتمر الذي حضرته أمينة طاهر مديرة الاتصال في شركة مبادلة للتنمية، أن الدورة المقبلة للمهرجان ستكون تحت شعار “العالم في حوار”، وستشارك في فعالياته ثماني عشرة دولة، وسيشكل فرصة إضافية لتفعيل الدور الإماراتي في تفعيل الحوار الإنساني، وتعزيز إمكانات تلاقي الثقافات المتنوعة، كما سيسهم في تعزيز الشراكة الثقافية بين أكثر من اثنتي عشرة مؤسسة عالمية في مقدمها دار الأوبرا الملكية، ومهرجان أدنبرة الدولي، ومهرجان مانشستر الدولي في المملكة المتحدة، إضافة إلى مؤسسة أرينا دي فيرونا من إيطاليا، ولينكولن سنتر، وكارنيغي هول من الولايات المتحدة، ومسرح ماريينسكي من روسيا، ومهرجانات بعلبك الدولية من لبنان، ومعهد العالم العربي من فرنسا، وكلية الملكة إليزابيث للموسيقى ومؤسسة بوزار من بلجيكا. حول الجديد الذي يميز الدورة المقبلة من المهرجان، أوضحت كانو أنه سيمثل رحلة نحو الماضي العريق للحضارة العربية على امتداد مسارها من الأندلس نحو السند وبلاد الصين، وسيستعيد ما تركته تلك الحضارة من آثار بينة في مضمار العلوم والفنون، وذلك عبر مبادرة “بيت الفارابي”، التي تحتفي بالمفكر العربي أبو نصر محمد الفارابي، وهو الذي حاز لقب المعلم الثاني، بعد الفيلسوف اليوناني أرسطو، وأنتج الكثير من الفتوحات الثقافية، من بينها كتاب “الموسيقى”، كما يعتبر مخترع آلة القانون الموسيقية. كذلك أشارت كانو في كلمتها إلى منح جائزة مهرجان أبوظبي لهذا العام إلى الموسيقار اللبناني الراحل الوليد غلمية، تثميناً لجهوده القيمة في مجال الموسيقى المعاصرة، في حين تذهب جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لما أبدوه من تمايز في مجال القيادات الإعلامية الشابة. ولخصت كانو أبرز الأنشطة التي ستشهدها الدورة التاسعة من المهرجان بإصدار كتاب “أحلام عازف الخشبة”، الذي يوثق المنجز الموسيقي لعازف العود المبدع نصير شما، إضافة إلى إصدار الألبوم الغنائي “لأني أحيا”، متضمناً روائع الشعر العربي من الحلاج، شاعر التصوف الأبرز، إلى أنسي الحاج، وذلك بصوت السوبرانو المتألقة هبة القواس، كما سيتم إصدار الألبوم الموسيقي “تأليف” للفنان الواعد فيصل الساري، وهو مزيج من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز. خطوة أولى من جانبه، أعرب اللورد طوني هول، الرئيس التنفيذي لدار الأوبرا الملكية في المملكة المتحدة، عن سعادته بمشاركة الدار التي يمثلها في مهرجان أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه المشاركة هي الأولى من نوعها، لكنها ستفتح آفاقاً أمام العديد من الأنشطة المشتركة مستقبلاً. وتوقع أن يكون لها نتائج إيجابية على حركة الإبداع والتواصل بين الشرق والغرب، وأن تثمر حصيلة قيمة في سياق اكتشاف الكنوز الإبداعية الكامنة في الإرث الإنساني الشامل، وقال هول “الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، حيث ستكون الفرصة متاحة للتواصل بين عدد كبير من الأشخاص الفاعلين في الحراك الثقافي”. كذلك تستضيف الدورة الحالية للمهرجان الخطاط العراقي حسن المسعود، وهو أوضح في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن مشاركته ستكون من خلال معرضه العربي الأول “إيماءات النور”، ويلقي من خلاله الضوء على مجموعة منتقاة من أعماله الحروفية، بينها أعمال له على القماش، وسيكون للمسعود ورشة تعليمية خلال المهرجان يستعرض عبرها مهاراته الإبداعية. من بين الفعاليات المرتقب أن تشكل عنصراً جوهرياً في الدورة التاسعة لمهرجان أبوظبي، فعالية “البرنامج المجتمعي”، الذي يفتح نافذة على مختلف أنواع الفنون والوعي الثقافي، ويكرم الإرث الكبير للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ويبني البرنامج، كما أوضح الباحث التراثي عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، جسور التواصل بين مختلف الثقافات في إمارات الدولة السبع. حرف يدوية كما يدعم الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية والفنون التراثية الشعبية التي تعكس قيم التراث والأصالة، منطلقاً من الإيمان بالدور الحيوي والفاعل للفنون والثقافة في المجتمع، بحيث تشارك في فعالياته جميع شرائح المجتمع الإماراتي. كذلك سيكون متابعو المهرجان على موعد مع فعالية “الحكواتي - حكاية الطنبوري” في إطار جولة على المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، والإمارات الأخرى، وذلك استناداً إلى ما حققه هذا النشاط من نجاح مبهر في دورتي 2009 و2010، حيث يروي الحكواتي أحمد يوسف وفرقته التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، الحكايات التقليدية العربية في استعادة رائعة لشخصيات الأساطير العربية وفنون الدمى المتحركة ومسرح الطفل وصندوق الفرجة. الموسيقيون سيكون لهم حضورهم في الدورة، حيث سيقدم المهرجان أعضاء أوركسترا الإمارات للسيمفونية الناشئة، وأوركسترا شباب كلية بريميير للموسيقى في براغ في جولة على الإمارات السبع لإلهام الموسيقيين الشباب، وإبراز المواهب الفنية الواعدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©