الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خارج الحسابات

15 يناير 2011 23:15
برغم أن الحسابات ستكون حاضرة وبكل قوة طوال فترات مباراة قطر والكويت، إلا أن الأجواء خارج الملعب توحي بأننا على موعد مع مباراة كسر عظم، بغض النظر عن موقف الفريقين قبل المباراة والتي تشير إلى أن العنابي هو الأقرب إلى الصعود، بينما يحتاج المنتخب الكويتي إلى ما يشبه المعجزة حتى ينتزع بطاقة التأهل على حساب أصحاب الأرض والجمهور. وكل ما نأمله ألا تنعكس المناوشات الكلامية بين الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والتي تجاوزت كل الحدود عقب الانتخابات الآسيوية، على تصرفات اللاعبين داخل الملعب، فالتنافس الساخن لا يجب، بأي حال من الأحوال، أن يفسد للود قضية بين الفريقين، وعلى الصعيد الفني فإن المواجهات الخليجية الخليجية عودتنا أن تكون خارج الحسابات، وأنه لا يحكمها سوى حالة الفريقين خلال الـ90 دقيقة، مع أفضلية نسبية لمنتخب قطر الذي صحح كثيرا من أوضاعه وأوضاع مدربه ميتسو بعد الفوز المستحق على الصين، مما خلق حالة جديدة بين الجماهير القطرية من اليأس إلى الرجاء، ويخطئ القطريون كثيرا لو اعتقدوا أن المنتخب الكويتي سيتعامل مع المباراة على أنها تحصيل مجرد (تحصيل حاصل) حيث يسعى لاعبوه احفظ ماء وجههم بعد مغادرة البطولة بدون رصيد، وهم الذين وصلوا إلى الدوحة محملين بلقب أبطال الخليج. من واجب المهاجم البحريني إسماعيل عبد اللطيف أن يتوجه بكل الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام الذي كان وراء نظام التصفيات الآسيوية والتي سمحت لمنتخب مثل الهند بالمشاركة وسط أقوياء آسيا، ولولا ذلك النظام فربما وجد اسماعيل صعوبة كبيرة في تسجيل (سوبر هاتريك) في مباراة واحدة، متصدرا هدافي البطولة في أول مباراة يكسبها الأحمر بالبطولة، ونتمنى أن تتواصل الأهداف البحرينية عندما يأتي موعد اللقاء المرتقب مع الكنجارو الأسترالي في ختام المجموعة الثالثة. باحت مباراة كوريا الجنوبية واستراليا بكل أسرارها وأثبتت أنها الأفضل حتى الآن، ولا أتفق مع من يرى أن الفريقين سعيا لتحقيق التعادل، فكلاهما كان يأمل تحقيق الفوز الذي كان من شأنه أن يقود صاحبه للدور الثاني دون الحاجة إلى الانتظار حتى الجولة الأخيرة. يبدو أن اللجنة المنظمة اعتقدت في وقت مبكر أن المنتخبين السوري والأردني سيكونان “الحلقة الأضعف” في المجموعة الثانية قياسا بالقوة (التاريخية ) لمنتخبي السعودية واليابانية، لذا وضعت مباراة سوريا والأردن في ختام المجموعة الثانية بستاد نادى قطر الذي يعد صاحب المدرجات التي تستوعب أقل عدد من الجماهير قياسا بالملاعب الأخرى بالبطولة، وكم تمنيت أن تكون اللجنة المنظمة أكثر مرونة وأن تحول المباراة، التي باتت مفترق طرق بين الفريقين، إلى ستاد الريان لاستيعاب الحشود الجماهيرية التي من المتوقع أن تحضر المباراة. عصام سالم | issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©