طرد عايش يغتال الأفراح البحرينية!

الدوحة (الاتحاد) - أطلق البحريني فوزي عايش رصاصة الرحمة على نفسه، ووضع منتخب بلاده في ورطة، قبل مواجهة أستراليا في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة، بعد طرده في مباراة الهند مساء أمس الأول، لحصوله على إنذارين، ليخسر “الأحمر” جهود عايش، أحد أخطر لاعبي الفريق، والورقة الرابحة، في يد المدرب سلمان الشريدة الذي دخل في حسابات معقدة، نظراً، لأنه خسر المواجهة الأولى أمام كوريا الجنوبية، وفاز في مباراة الهند، وكان من المفترض، ألا يدفع باللاعب عايش، في مباراة الهند، نظراً لسهولتها، كما أن عايش حصل على بطاقتين في دقيقتين وخرج من الملعب. ومن الممكن أن تنتهي مسيرة اللاعب في البطولة في حالة خسارة فريقه في المباراة المقبلة، ليكون الهدف الذي سجله عايش يساوي الكثير بعد طرده. وعلى الرغم أن اللاعب خرج بعد المباراة، ليؤكد أنه لم يتعمد الحصول على أي بطاقة صفراء، وإن الحكم تسرع في رفع البطاقة الثانية في وجهه، مشيراً إلى أن بقية لاعبي الفريق لديهم القدرة على الفوز على أستراليا. وأضاف: كنت حريصاً على عدم الحصول على بطاقة صفراء، لدرجة أنني توترت على زميلي الذي أرجع لي الكرة التي تسببت في حصولي على البطاقة الصفراء، الأولى في المباراة، وأعترف بأن المدرب سلمان الشريدة حذرنا من ذلك، بين الشوطين، لكن هذه الأمور طبيعية في كرة القدم، والبركة في الشباب ليكونوا في الموعد، ويحققوا المطلوب في لقاء أستراليا، على رغم أهمية وصعوبة المباراة. وأكد عايش أن المنتخب دخل المباراة، من أجل الفوز فقط، واستطعنا تسجيل 4 أهداف في الشوط الأول، وهو الأهم في هذه المباراة، للمحافظة على فرصة المنافسة، في المباراة الأخيرة، والفريق الهندي استغل بعض لحظات التراخي التي كنا عليها وسجل هدفيه. ومن جانبه قال سلمان الشريدة مدرب منتخب البحرين إن الفوز أعاد فريقه إلى المنافسة، من أجل بلوغ الدور ربع النهائي، والمباراة كانت مهمة جداً بالنسبة لنا، بعد الخسارة في المباراة الأولى، وقد تميزنا بالروح الحماسية العالية والاستفادة من الفرص التي أتيحت لنا. وأضاف: حذرت اللاعبين بين الشوطين من اندفاع المنتخب الهندي، ورغبته في تقديم مستوى أفضل، وتعديل النتيجة، ودخلنا الشوط الثاني برغبة في إضافة المزيد من الأهداف، ولكن طرد فوزي عايش أثر علينا كثيراً، وخسرنا عايش، في المباراة المقبلة، لأنه لاعب جيد لا يعوّض أثبت وجوده، ومحترف بالمعنى الحقيقي، لكننا سنرى من سيكون البديل المناسب أمام أستراليا، مشيراً إلى أن سلمان عيسى كان مصاباً وخضع للعلاج والراحة ولم أشركه قبل أن أتأكد من جهوزيته مائة في المائة. ورداً على سؤال عن الثغرات في خط الدفاع بين الثنائي إبراهيم المشخص وعبد الله المرزوقي أوضح المدرب: كان تركيزنا على الفوز، وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، ولكن في المباراة التالية أمام أستراليا ستكون هناك ظروف مختلفة وسوف نعتمد على طريقة أكثر توازناً. أما بخصوص حظوظ الفريق في التأهل عن المجموعة قال الشريدة: نظرياً كوريا الجنوبية وأستراليا كانتا الأقرب للتأهل عن المجموعة، بسبب الأفضلية التي يتمتعون بها، والخبرة التي يمتلكونها، وفوزنا على الهند جعلنا ننافس من جديد على التأهل للدور الثاني، ولا شيء مضمون في كرة القدم، وبالتالي فإن المباراة أمام أستراليا ستكون الفاصلة، لأن الفائز سيحصل على بطاقة التأهل إلى ربع النهائي. من جانبه أكد بوب هاوتون مدرب الهند أن فريقه أثبت بأنه لا يستسلم وذلك عقب الخسارة التي تعرض لها أمام البحرين، وكانت المباراة صعبة، مثلما كانت المباراة الماضية أمام أستراليا صعبة، وكذلك سيكون الحال في المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية، حيث كنا نعرف منذ البداية أننا نلعب في مجموعة قوية جداً. وأضاف: أهنئ البحرين على تحقيق الفوز، وأثبت فريقي أنه لا يستسلم، فرغم الخسارة في المباراة الأولى وتأخره 1-4 في الشوط الأول، إلا أنه ظهر بصورة ممتازة في الشوط الثاني ونجح في تقليص الفارق وفرض سيطرته لبعض الوقت. وقال: قدمنا مستوى أفضل من المباراة الماضية أمام أستراليا، وقد أتيحت لنا مجموعة من الفرص للتسجيل خلال المباراة، ونحترم المنتخب البحريني الذي استحق تحقيق الفوز. وحول فوائد هذه المشاركة لفريقه قال المدرب: هذه المشاركة مفيدة جداً للفريق ولكرة القدم في الهند، وذلك لأنها تجلب الانتباه إلى كرة القدم في البلاد، وتشجع على تعزيز الإمكانيات المتاحة للعبة. أما بخصوص فرص المنتخب البحريني في المنافسة لبلوغ الدور ربع النهائي قال: فرصة البحرين تتوقف على تحقيق الفوز أمام أستراليا، وهذا أمر غير مستبعد، فأنا أعرف أن لاعبي استراليا يذكرون دائماً فوزهم الشاق أمام البحرين في المنامة بهدف جاء في الوقت بدل الضائع ضمن تصفيات كأس العالم.