الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استخدام الحركات في تدريس لغة جديدة يُسَهل تعلمها

استخدام الحركات في تدريس لغة جديدة يُسَهل تعلمها
17 يناير 2012
اكتشف باحثون أن اكتساب لغة ما يُصبح أسهل عند استخدام المدرسين للإشارات والحركات. ولعل تأكيد صحة هذه النتيجة الأولية قد تُحول صفوف تدريس اللغات في المستقبل القريب إلى حصة نشاط بدني باعتبار أن عقول المتعلمين تتجاوب بشكل أكبر وأسرع مع الكلمات الجديدة التي يكتسبها عندما تكون مصحوبةً بتعابير جسدية تُشخصها. وتوصل إلى هذه النتيجة كل من توماس كنووشي ومانويلا ماصيدونيا، من معهد ماكس بلانك للوظائف البشرية وعلوم الدماغ في مدينة لايبزيج الألمانية، بعد إجرائهما دراسةً شملت 20 مشاركاً تطوعوا لحضور حصة تعليمية من ستة أيام لتعلم لغة “فيمي”، وهي لغة مصطنعة مصممة خصيصاً لقياس نتائج الدراسة أكثر قابلية للتأويل والتفسير. وكان نصف المواد التي استخدمها الباحثان في تعليم هذه اللغة تقتصر على تعليمات وتمارين شفهية وكتابية، بينما اعتمدا في النصف الثاني من المواد على إرفاق كل كلمة جديدة بإحدى حركات الجسد أو إيماءاته، ثم مطالبة كل طالب بنطق الكلمة وتمثيل الحركة المصاحبة لها للتعبير عنها. ولاحظ الباحثان أن الطلبة يتذكرون أكثر الكلمات الجديدة التي يُلقنونها وما تعنيه عندما يتعلمونها مصحوبةً بحركة، كما أنهم يكونون مستعدين أكثر لاستخدامها ضمن جمل من ابتكارهم. ورغم أنه يصعب تخيل وجود حركة بدنية شارحة لكل كلمة أو مقابلة لها، فإن الباحثَيْن توصلا إلى أن هذا المنهج في تدريس أي لغة جديدة يبدو أنجع وأفيد بكثير من الاقتصار على التلقين الشفهي والكتابي غير المُسعَف بحركات تعبيرية. وإذا كانت كلمات مثل فعل “جرح” يسهل تشخيصها بحركة، فإن كلمات أخرى مثل “بالأحرى” أو المصطلحات ذات الدلالات المجردة يصعب توصيلها إلى المتلقي على شكل حركة، لكنه يبقى أمراً ممكناً وقابلاً للتحقق إذا بذل المدرس جهداً إضافياً وتبنى مقاربةً فيها قدر أكبر من الاجتهاد والابتكار. وبناءً على فحوص مسح الدماغ التي خضع لها المشاركون، قال الباحثان إن إعمال وظائف الحركة يُساعد الذاكرة كثيراً على تكوين تمثيل دقيق يُجسد كل كلمة أو عبارة، ويجعل استيعاب معناها ودلالاتها أسهل، وكذا استرجاعها بعد تخزينها في وقت أسرع. وتقول ماصيدونيا إن النتائج غير المنشورة لاختبارات الصفوف الحقيقية التقليدية لتدريس اللغات تُشير إلى أن استخدام هذه الطريقة الجديدة من شأنه حقاً تسريع تعليم اللغات الأجنبية داخل المدارس. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©