«الرقابة الغذائية» يبحث تفاصيل مسودة النظام الخاص بصحة الغذاء خلال مراحله التأسيسية

بحث ممثلو القطاع الخاص والعام من المتعاملين مع الغذاء في إمارة أبوظبي أمس التفاصيل التي تضمنتها مسودة النظام رقم 6 الخاص بصحة الغذاء خلال كافة مراحله التأسيسية، تمهيدا لصدور النظام بصورته النهائية. ونظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أمس ورشة عمل بمشاركة الشركاء الاستراتيجيين والمعنيين بالنظام في إطار إشراك القطاع الخاص في اتخاذ القرار، وترجمة لسياسة الجهاز التي يتبعها منذ إنشائه والمتمثلة في تعريف شركائه وذوي العلاقة بكافة المستجدات التي ينوى الجهاز القيام بها أو تطبيقها. وأكدت الدكتورة مريم حارب اليوسف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن المسودة التي تم التحاور حولها تأتي في سياق أسلوب الشراكة المتبعة من جانب الجهاز واشراك القطاع الخاص في اتخاذ القرار. وأشارت اليوسف إلى أن المسودة تحدد الضوابط والمبادئ العامة المعترف بها دولياً باعتبارها مبادئ لا غنى عنها لضمان سلامة الأغذية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وهذه المبادئ العامة ملزمة للمعنيين بإنتاج الأغذية (بما في ذلك الأفراد من منتجي المواد الغذائية الأولية، والمعنيون بتصنيعها وتجهيزها، والقائمون على تشغيل إدارات وخدمات الأغذية، وتجار التجزئة) وكذلك المستهلكين. وأشادت بمستوى المشاركة وإقبال القطاع الخاص على إبداء وجهة نظره بالمسودة التي أثرت بشكل كبير النقاش، مؤكدة أن الأفكار التي طرحت خلال الورشة ستؤخد بعين الاعتبار على أن يتم تطبيقها عمليا بما يتوافق مع مبادئ الجهاز والقوانين الموجودة بإمارة أبوظبي. وقام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بإعداد مسودة النظام رقم (6) المتعلق بهذه القضايا بصحة الغذاء خلال كافة مراحل السلسلة الغذائية، وطرحها للتشاور مع الشركاء عبر الموقع الالكتروني للجهاز أيضا. وتتضمن المسودة مبادئ عامة ترسي أساسا قويا لضمان سلامة الأغذية، ومن المتوقع أن تستخدم جنبا إلى جنب مع التشريعات الأخرى النافذة في إمارة أبوظبي المحددة للممارسات الصحية، وكذلك مع الخطوط التوجيهية الخاصة بالمواصفات الإلزامية. وتتبّع هذه الوثيقة حلقات السلسلة الغذائية بداية من إنتاج المواد الغذائية الأولية حتى الاستهلاك النهائي، ملقية الضوء على الضوابط الصحية الرئيسية في كل مرحلة، كما توصي الوثيقة بتطبيق المنهج القائم على تحليل أخطار التلوث ونقطة التحكم الحرجة، حيثما يكون ذلك ممكنا، لزيادة سلامة الأغذية.