الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توم والنعاش.. البهارات حارقة!

14 يناير 2013 23:28
هل شاهدتم مساعداً للمدرب يجلس على الكرسي أثناء تمارين فريقه؟ وهل شاهدتم مدرباً مساعداً يتحدث بصورة سلبية عن المدرب الأول في الفريق؟. علامتا سؤال أطلقهما مدرب المنتخب اليمني توم قبل مجيء الفريق إلى البحرين، وكانت إشارة على أن ناراً تحت رماد العلاقة بين البلجيكي توم ومساعده اليمني سامي نعاش الذي كان أبدى تحفظاً على أداء المدرب في المباريات واختياراته للاعبين والنهج الدفاعي الذي لا يأخذ في الاعتبار أنك إذا لم تهاجم وتسجل فستهز شباك مرماك حتماً. والشاهد هنا أنه كان على اتحاد الكرة في اليمن أن يأخذ بإحدى الفكرتين.. إما إعادة المياه إلى مجاريها بين المدرب توم ومساعده أو أن يفرق بينهما بإحسان حتى لا يحملا معهما خلافات صنعاء والمنامة، بدليل أن المساعد سامي نعاش لم يظهر على سطح مؤتمر أو صحيفة أو حتى على خطوط التماس، وهي حال لها ما يصاحبها من انعكاسات على المنتخب اليمني الذي كان أول المغادرين لمنافسات البطولة من دون نقطة، ودون هدف وثلاث هزائم مستنسخة صفر- 2 ثلاث مرات. وليس الموقف السلبي وغير الودي للبلجيكي توم من نجم المنتخب اليمني علاء الصاصي وحبسه على دكة الاحتياط، بل ومهاجمته له في المؤتمرات الصحفية عقب تكرار السؤال ذاته أين الصاصي؟ إلا من شظايا الخلاف بين توم ومساعده بسبب هذا الخلاف الذي قيل إنه تم احتواؤه من قبل رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي، لكن الواقع لم يؤيد ذلك. ويبدو أن سامي نعاش كان ينتظر في البحرين أن يتكرر سيناريو خليجي 19 بمسقط نفسه، عندما أطاح اتحاد الكرة، المصري محسن صالح ليكون سامي نعاش هو البديل المستعجل للمهمة الإسعافية التي تركها قرار إقالة محسن صالح على خلفية النتائج التي أثارت سخط الجماهير اليمنية ووسائل الإعلام، لكن ذلك لم يحدث في البحرين بسبب تنامي النظرة الواقعية لنتائج اليمن في خليجي 21. صحيح أنه لا يبدو في الأفق اليمني أن توم سيقوم بدور كبش الفداء، ولم تتصاعد مطالب ضاغطة بذلك، إلا أن الصحيح أيضاً أن يسارع اتحاد الكرة اليمني بتنقية الأجواء داخل هذا المنتخب، إما باستحضار روح الود الحقيقي بين المدرب ومساعده، تجنباً للمزيد من الانعكاسات السلبية التي ستطال اللاعبين وفقاً لقربهم أو بعدهم أو إطاحة أحدهم، وهو ما يؤكد عليه ضمناً البلجيكي توم بعناده والوطني سامي بابتعاده عن الدور الكامل للمدرب المساعد. يجب على اتحاد الكرة إدراك أن المنتخب يعاني قصوراً في جوانب الإعداد البدني والتكتيكي بدليل كثرة الإصابات وغياب الرؤية الهجومية في الأداء وغياب ثقافة الإيمان بإمكانية تحقيق الفوز .. وفي ضوء ذلك، فإن مطلب تحسين المستوى والنتائج في قادم الاستحقاقات أمام كل من البحرين وماليزيا وقطر، سيبقى مرهوناً في أحد ملامحه بوجود جهاز فني منسجم يعكس انسجامه تناغماً ووحدة بين اللاعبين، وغير ذلك ليس إلا المزيد من الاستخدام للنهج التقليدي في التعامل مع متطلبات التطور وإضافة المزيد من البهارات الحارقة داخل الجهاز الفني. عبد الله الصعفاني (اليمن) | Alsafani41@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©