الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبارك يتوقع التوصل إلى اتفاق التهدئة الأسبوع المقبل

مبارك يتوقع التوصل إلى اتفاق التهدئة الأسبوع المقبل
10 فبراير 2009 03:23
توقع الرئيس المصري حسني مبارك، إمكانية التوصل إلى اتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الأسبوع المقبل، ورفض الإفصاح عن شروط التهدئة في قطاع غزة، داعياً إلى التريث وعدم تعجل الأمــور، لأن الإعلان عن أي شيء الآن قد يؤدي إلى رفضه بعد ساعتين· وأكد مبارك الرغبة في التوصل إلى تهدئة وصولاً إلى فتح المعابر، وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من العيش· وقال مبارك إنه بحث مع الرئيس الفرنسي ساركوزي خلال اجتماعهما أمس في باريس، موضوع التهدئة في غزة، وموعد التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن· واضاف أنه اطلع الرئيس ساركوزي على جهود مصر من اجل اعمار غزة والمؤتمر الذي تستضيفه مصر في هذا الشأن يوم 2 مارس المقبل، وانه وجه الدعوة الى الرئيس الفرنسي للمشاركة في افتتاح المؤتمر وان ساركوزي قبل الدعوة· وقال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان مصر تنتظر حاليا رد حركة ''حماس'' على العرض الاسرائيلي، معربا عن أمله في ان تشهد الايام القليلة القادمة، انفراجا في استعادة التهدئة في قطاع غزة بشكل منضبط، وصولا الى رفع الحصار وفتح المعابر واعطاء فرصة للشعب الفلسطيني كى يستعيد انفاسه· واشار الى ان الوصول الى هذه المرحلة سيتيح التحرك للمرحلة التالية، وهي مرحلة الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، وما يتبعها من انعقاد مؤتمر القاهرة لاعادة الاعمار، ثم الانطلاق بعد ذلك الى المرحلة التالية في شهر ابريل المقبل، لاستعادة جهود اقرار السلام بشكل قوي· وقالت مصادر فلسطينة مطلعة أمس، ان مصر وجهت اليوم دعوة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجميع الامناء العامين للفصائل الفلسطينية، للمشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي يبدأ يوم 22 فبراير الجاري، لمناقشة ملف المصالحة والوصول الى نتيجة حاسمة لجميع الملفات المطروحة· وأضافت المصادر في تصريحات ان اللجان الخمس المكلفة بمناقشة جميع الملفات، ستجتمع يوم 28 فبراير للتوصل الى صيغة توافقية لحل جميع مشاكل الوضع الفلسطيني، بما يتيح رفع الحصار وفتح كافة المعابر ضمن توافق وطني فلسطيني· وأوضحت المصادر أن الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' خالد مشعل، والامين العام للجهاد الاسلامي الدكتور رمضان شلح، ونائب الامين العام للجبهة الشعبية عبدالرحيم ملوح، سيكونون على رأس الوفود التي ستصل الى القاهرة· وقالت المصادر ان مصر مصرة على انهاء جميع المشاكل الخلافية الفلسطينية خلال هذه الجولة من الحوار، بما يتيح انهاء الانقسام الفلسطيني وعودة اللحمة، في ضوء التطورات المتلاحقة في الجانب الاسرائيلي التي من المتوقع ان تفرز سيطرة اليمين الاسرائيلي على أي حكومة قادمة· وابلغ مسؤول مصري رفيع المستوى ''الاتحاد'' امس، أن وفد حركة ''حماس'' سيصل القاهرة خلال اليومين المقبلين حاملا رد الحركة على المقترحات المصرية بشأن إبرام اتفاق للتهدئة· وقال المصدر إن وفد ''حماس'' الخارج ويضم عماد العلمي ومحمد نصر، ووفد الداخل ويضم الدكتور محمود الزهار وصلاح البردويل سيصلان الى القاهرة قادمين من دمشق للقاء الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية، الذي يرافق الرئيس المصري حسني مبارك في جولته الاوروبية الحالية، والتي تختتم غدا الاربعاء· واكد ''أن كل الامور تسير في الاتجاه الإيجابي، ونحن في المرحلة النهائية من إنجاز اتفاق للتهدئة''· وأوضح المصدر أن مصر أجرت خلال الايام القليلة الماضية، مشاورات مكثفة مع حركتى ''حماس'' و''فتح'' وباقي الفصائل الفلسطينية ''وطلبت هذه الفصائل بعض الاستفسارات والإيضاحات حول التهدئة، والتقينا بالجانب الإسرائيلي للحصول على الردود المطلوبة، وستعود بعض الفصائل للقاهرة خلال الايام القليلة المقبلة، لاستكمال الشكل النهائي للاتفاق، بعد أن تكون كل الأمور قد وضحت وقبلت بها الأطراف'' · ومن جهة اخرى، اكد رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف، ان ''مصر ستظل قيادة وحكومة وشعبا تعمل من اجل نصرة قضية فلسطين وقضايا المنطقة، من واقع دورها كأخ اكبر لاشقائها العرب، ومن واقع ايمانها بالمصير المشترك والهدف الواحد لشعوب المنطقة، وبضرورة العيش في سلام لتحقيق امال وطموحات الشعوب العربية في مستقبل افضل''· وقال نظيف في جلسة البرلمان المصري امس، إن ''السلام الذي نعنيه، هو السلام الذي يغلق ابواب الحرب والفرقة والانقسام، ويفتح ابواب التنمية والازدهار والرخاء لجميع دول وشعوب المنطقة'' مؤكدا ان ''هذا يساعد على التصدي للازمة المالية العالمية التي ستكون لها اثار سلبية على دول المنطقة، ومنها مصر''· وأشار إلى أن ''مصر عملت وما زالت تعمل على كشف محاولات البعض لاستغلال العدوان الاسرائيلي على غزة وتداعياته، لفرض واقع جديد يعيد ترتيب اوضاع المنطقة طبقا لمصالح قوى اقليمية معروفة، سعت الى تحقيق هدفها من خلال التطاول على مصر والتشكيك في موقفها واستهداف امنها القومي''· وقال نظيف إن ''مصر تواجه حاليا المحاولات التي ترمي الى سحب الشرعية من السلطة الفلسطينية، الامر الذي سيعمق الفرقة ويهدد بضياع القضية الفلسطينية'' ويؤدي الى دخولها في نفق مظلم''· وأضاف أنه ''يجب ان يدرك الجميع ان معبر رفح هو خط الحدود الدولية لمصر، ولذا فإن التعامل معه يتم في إطار حسابات الأمن القومي المصري، أولاً، وعلى الرغم من أن الاتفاقية التي تنظم إدارة المعبر من الجانب الآخر معطلة عن التنفيذ، فقد قررت مصر فتح المعبر بصفة مستمرة منذ بدء العدوان للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في غزة لعبور المساعدات الطبية ومواد الإغاثة والأغذية والجرحى· وان الأهداف المغرضة لاستغلال الموقف من بعض الأطراف لن تنجح في الضغط على مصر، بخصوص المعبر، ولن نسمح لأي طرف مهما كان بالعبث بالحدود الدولية المصرية''·
المصدر: القاهرة ، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©