الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجناح الهندي .. موطن الذكريات في القرية العالمية

الجناح الهندي .. موطن الذكريات في القرية العالمية
26 يناير 2017 23:44
أحمد النجار (دبي) قصة ثقافية ترويها القرية العالمية لأبناء الجالية الهندية في الإمارات، تغزل لهم حكاية سياحية في غرام بلادهم التي يصفها الكثيرون بأنها أرض الرومانسية وموطن الكرنفالات والأحجيات التي تبث لزوارها البهجة بنكهات تراثية متعددة، وتتحفهم بأبهى العروض الفلكلورية المستوحاة من عالم أفلام بوليوود الساحرة، التي شكلت علاقة حب قديمة، رسخت بأسماء أبطالها وأجواء طبيعتها الخضراء الفاتنة وترانيم موسيقاها الحماسية في أذهان شعوب العالم كافة، إنها بلد الفنون والموسيقى والصناعات الثقيلة، وتفتخر دائماً باحتضانها بانوراما من التنوع الديني والعرقي الذي يوحد أكثر من مليار نسمة أي سدس البشر في الكرة الأرضية الذين يعيشون على أرضها، ويجتمعون تحت مظلة الحب غير المشروط والتعايش السلمي رغم اختلاف طبائعهم وأمزجتهم ودياناتهم ولغاتهم، التي تصل إلى أكثر من 100 لغة ولهجة منها 50 لغة رسمية يتعاملون بها. مظاهر الفرح عندما تقترب من الجناح الهندي في القرية العالمية، الذي يعد أبرز الأجنحة المشاركة حجماً وشكلاً وجمالاً بما يحتويه من رمزية وخصوصية ثقافية وسياحية، ويصنف بأنه الأكبر وسط 30 جناحاً يمثلون 75 بلداً من مختلف قارات العالم، حيث يتبوأ مساحة كبيرة، ويحتوي على أكثر من 250 نافذة تسوق تضاعف عددها منذ أول مشاركة لها حيث بدأت بـ 180 نافذة، ويشمل إلى جانب تلك المتاجر المزينة، مطاعم للوجبات الخفيفة، كالحلويات مثل جلاب جامون والشعيرية اللدو ومعجنات مثل «الباراتة» ومشروبات ساخنة، مثل شاي «كرك» وغيرها. كما يضم مسرحاً كبيراً يتسع للمئات لإقامة الفعاليات والعروض اليومية ومظاهر الفرح والرقص والغناء التي تشكل جذباً للزوار، سواء من الهنود أو الجنسيات الأخرى. ملامح من التراث توابل ومنتوجات يدوية ومغزولات حريرية وأقمشة وجلود وصوفيات ومفروشات وسجاد وتحف مستوحاة من تراث ومعالم هندية وأدوات منزلية، إلى جانب بخور وعطور ومستحضرات علاجية، فضلاً عن المنحوتات الخشبية والأواني الفخارية والحلي والمجوهرات والأزياء، مثل الشال الكشميري والساري المطعّم بفصوص الجواهر اللامعة والأحجار الكريمة بمختلف أنواعها، والأحذية البنجابية المطرزة بالنقوش الزاهية، إلى جانب مساحيق تجميلية وزيوت عطرية تعتبر الهند أفضل الدول إنتاجاً لها، تلك أبرز السلع والمعروضات والبضائع في رحابة هذا الجناح الغني، حيث تم جلبها من مقاطعات هندية مختلفة، مثل «دلهي» و«أندرابراديش» و«كيرالا» و«راجستنان» و«كشمير» كونها تمثل قلب الصناعات والإبداعات الحرفية واليدوية الهندية التي يتم تصديرها إلى مختلف أسواق العالم، كلها بالعموم تجسد ملامح من التراث والثقافة وطبيعة الحياة الهندية. شريط الذكريات ويصف مالك عظيم (زائر هندي)، بأن جناح بلده يمثل بالنسبة إليه وطنه الأم، الذي يبث إلى نفسه نفحات من الذكرى، سواء برائحة بخوره المتصاعد، أو فسيفساء الأزياء المنتشرة على واجهاته، لافتاً النظر إلى ابتسامات الباعة الودودين الذي يتحلق حولهم أبناء جلدتهم بشوق وشغف، ثم يقبلون على اقتناء منتوجات مختلفة من تراثهم، وقال إن فكرة الجناح مصممة بطريقة هندسية غاية في الإبداع لتعطي انطباعاً لدى الزوار بأنه في إحدى شوارع دلهي أو وسط أجواء الصخب اليومي الذي تعيشه مدينة مومباي التي تغص بالزحام الخانق، لكنها تبث روحاً خاصة يعرفها الهنود، ليعيشوا هذا الإحساس النابض بدفء الحياة، ويذكرهم بيومياتهم. ويمكنهم استعادة شريط كامل من الذكريات التي تربطهم ببلدهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©