دبي (الاتحاد)
قارة كاملة يقطنها أكثر من مليار نسمة، تجمعهم ثقافة واحدة في حب السينما الهندية، ويسكنهم الشغف، وتنتابهم هالة من السحر والاندهاش المحبب، حين يقتربون من عالم «بوليوود» واجهة صناعة الأفلام التي تصدر 400 فيلم للعالم كل عام، والكائنة في مدينة مومباي، ويعتبرون من يدخلها شخصاً محظوظاً، وربما يصبح نجماً اجتماعياً، وقد يخضع لجلسة مطوّلة ليجيب عن أسئلة مئات الأشخاص المقربين والفضوليين من عائلته ورفاقه وأصدقائه، ليروي لهم التفاصيل في هيبة بنائها وشكل تصميمها من الداخل وروائع المشاهد التي تحدث في أرجائها، هكذا وصف أختر بروناداري عجوز هندي أمضى أكثر من 20 عاماً يعمل في الإمارات، مبدياً إعجابه ودهشته الكبرى في أول زيارة له لحديقة «بوليوود باركس» التي استحضر خلال تجربته فيها عشرات الأفلام السينمائية التي لا تزال عالقة في ذهنه، بكل ما تحفل به من مشاهد وقصص وشوارع قديمة ووجوه سينمائية رحلت عن الحياة، لأبطال السينما الهندية القدامى، ونجومها الحاليين ومشاهيرها الشباب، أمثال النجم شاه روخان وسلمان خان وعامر خان، وغيرهم من العمالقة الذي تعد رؤيتهم على الهواء مباشرة «فرحة لا تقدر بثمن» بالنسبة للشعب الهندي، كما قال أختر معبراً بأن وجوده اليوم في أيقونة «بوليوود باركس» بصحبة عائلته تشبه الحلم تماماً.
عنوان الشغف
وخلال جولة لـ «الاتحاد» إلى متنزه «بوليوود باركس» الوجهة الترفيهية الفريدة من نوعها، التي شغلت أنظار العالم، ويقع المتنزه ضمن «دبي باركس آند ريزورتس» الكائنة في شارع الشيخ زايد قرب نخلة جبل علي، حيث تحتضن 3 متنزهات، أهمها «موشنجيت دبي» أكبر متنزه ترفيهي مستوحى من أجواء هوليوود،، ويضم ألعاباً ووجهات من وحي أفلام هوليوود الشهيرة، ومتنزه «ليجولاند دبي»، الأول من نوعه في المنطقة، ويتضمن حديقة الألعاب المائية «ليجولاند ووتر بارك»، أول حديقة مائية مخصصة للعائلات والأطفال، وترتبط «دبي باركس» بالكامل مع مجّمع «ريفرلاند دبي» الذي يضمّ فندق «لابيتا» العائلي.
ذكريات عائلية
روزنامة خيارات وجملة تجارب ترفيه ومتعة ونزهة اكتشاف في أحياء وشوارع وبيوت تحمل طابعاً معمارياً خاصاً، ولابد أنك ستحظى بفرصة عيش تجربة سينمائية خاصة بك، ستكون فيها أنت الممثل وربما المخرج، ويمكن أن تعيش لحظات سينمائية ثلاثية ورباعية الأبعاد مستوحاة من أفلام شهيرة شاهدها الملايين. وستجد أمامك 5 خيارات للترفيه هي «بوليوود بوليفارد»، و«رويال بلازا»، و«راستك رافين»، و«مومباي تشوك»، و«بوليوود فيلم استوديوز» التي تضم «هول أوف هيروز». وتعد كل منطقة فريدة من نوعها ومشوقة، وتحتضن مجموعة من الألعاب الترفيهية بنكهة التشويق وروح المغامرة والإثارة.
صناعة المتعة
تحتفل الحديقة مبدئياً بأول الخيارات السينمائية المتاحة في الوقت الحالي، حيث تم توفير الألعاب الترفيهية المبتكرة المستوحاة من أشهر وأكبر أفلام بوليوود، مثل «دون» و«لاجان» و«شولاي» و«كريش» و«را. ون» من خلال تجارب ألعاب ترفيهية ثلاثية ورباعية الأبعاد، فضلاً عن عرض «دابانج» المدهش للألعاب البهلوانية الحافل بالحركة، وفرصة المشاركة في صنع وإعداد واحد من أفضل الأفلام التي أنتجت في بوليوود، وهو «زينداجي نا ميليجي دوبارا».
صور تذكارية
سألنا أحد الزوار الهنود، بعد خروجه من الحديقة أن يصف تجربته، فقال: «إنه أمضى هو عائلته أكثر من 8 ساعات من دون ملل»، معتبراً أن المكان يزخر بمجموعة من المفاجآت والأحاسيس الرائعة التي صنعت يوماً ممتعاً ومزاجاً عائلياً لا يمكن نسيانه، ولفت إلى جمال البناء بكل طابعه ونقوشه الزاهية، وتوقف كثيراً أمام صور ذكرته بوجوه فنانين هم بمثابة أيقونات للسينما الهندية، وعبر عن سعادته بالتقاط صورة تذكارية أمام المجسم الشامخ أمام بوابتها، والذي يجسد رمزاً للحياة، وعلامة تدعو للفرح والاستعداد للرقص بكل لغات الأفلام.
وعبرت زوجته عائشة بلغة عربية متكسرة، والتي كانت محملة بأكياس الهدايا، وقالت: «إنها وجدت مقتنيات تراثية، وتحفاً مصنوعة خصيصاً لتحاكي بعض المواقف والمشاهد في الأفلام»، وأكدت أنها غير متوافرة في الأسواق، ما أثرى تجاربهم وتمضية أوقات سعيدة.
عدد اليوم
