الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجماهير السعودية تحتجب بعد «ليلة النشامى»

الجماهير السعودية تحتجب بعد «ليلة النشامى»
15 يناير 2011 23:20
الدوحة (الاتحاد) - بعد أن كانت فاكهة البطولة، وأجمل ما فيها، وبعد أن كانت الأكثر حضوراً كل ليلة، في مشهد «سوق واقف»، احتجبت الجماهير السعودية بعد ليلة الخسارة من النشامى، وخروج “الأخضر” رسمياً من سباق التأهل، ليغلفها الحزن، وحتى من حضر منها إلى سوق واقف أو تجول في الحي الثقافي أو شوارع الدوحة، بدا وكأنه يبحث عن متنفس لغضبه، وسط حالة من الذهول بأن يكون المرشح للبطولة أول المغادرين للبطولة. يقول عبد العزيز محمد: “من اختاروا بيسيرو لهذه المهمة هم المسؤولون، أنه السبب فيما حدث، ولعل الفائدة الوحيدة من رحيله أننا «اتفكينا منه»، لأنه كان وبالاً على الفريق، وهو الذي فعل به ما فعل، وكان السبب المباشر في الخسارتين والخروج المبكر، ولعل الاتحاد الآن يفكر في كيفية الخروج من هذا النفق المظلم الذي وجدت الكرة السعودية نفسها فيه بين ليلة وضحاها”. وأبدى منصور العجاجي حزنه على أن تكبد مع أصدقائه مشقة الحضور إلى الدوحة للوقوف خلف فريق لم يقف مع جماهيره، وقال: بيسيرو كان يلعب «بلاي ستيشن» على حد قول أحد الشباب، ولم يكن يلعب كرة قدم، والمسؤولية ليست عليه وحده، وإنما تقع أيضاً على عاتق اللاعبين الذين كان من المفروض عليهم أن يدافعوا عن سمعة الكرة السعودية، لا أن يظهروا بهذا الشكل الذي لم نراه من قبل”. أضاف: “نهنئ الأشقاء في الأردن ومن قبلهم إخواننا السوريين، ولكن الخسارة بهذا الشكل منهما، ليست فقط مؤشراً على حالنا في البطولة الآسيوية، وإنما هي مؤشر عام بأن الكرة السعودية تفقد مكانتها الخليجية والعربية والدولية”. أما عبد الله التميمي، فقال: المدرب مسؤول واللاعبون أيضاً مسؤولون، لأنهم كانوا أشبه بالأشباح في الملعب، ولم يضعوا اعتبارآً لجماهيرهم ولا لبلدهم وحققوا نتائج كارثية للكرة السعودية، التي عليها الآن، أن تراجع نفسها من جديد، وأن تسعى لاستعادة زمن ولى، كنا فيه أبطال القارة قبل أن نصبح نحن جسر العبور لمنتخبات أخرى. ويرى أن الفوز الذي حققه الأشقاء السوريون، ومن بعدهم الأردنيون كان مستحقاً للمنتخبين الشقيقين، وأن الفوز الذي حققاه وإن كانت هناك نسبة كبيرة فيه للتطور الذي شهدته الكرة في البلدين، إلا أن الجزء الأكبر يعود للتدهور الذي شهدته الكرة السعودية، وإذا ما استمرت بهذا الشكل فلن تتأهل من جديد لكأس العالم. وقال سعود فيصل: لم نكن نتصور إطلاقاً أن هذا المشهد هو الذي ينتظرنا في الدوحة، وأننا سنأتي خلف منتخبنا لنتجرع مرارة هاتين الخسارتين القاسيتين، ولكن يبدو أن الأمل الأخير الذي لاح لنا في أن يتغير منتخبنا كان سراباً، وليس أدل على ذلك من أن الأخضر صاحب الصولات والجولات وصاحب الرقم الكبير من بطولات آسيا يسقط بهذا الشكل في مباراتين كنا ننظر إليهما باعتبارهما نزهة، ولكن يبدو أننا لم نلتفت إلى أن العالم من حولنا يتقدم وأننا نقف «محلك سر»، وجئنا بمدرب ليس لديه فكر، وكان طامة على الكرة السعودية التي استراحت منه”. وحمل المسؤولية لاتحاد الكرة واللاعبين. وأكد فيصل التميمي أن الجماهير السعودية كانت ترفض فكرة الخسارة من اليابان، فكيف وقد خسرنا من سوريا والأردن، وهذا ليس تقليلاً من المنتخبين الشقيقين، ولكني التقيت جماهير منهما، قبل البطولة، كان منتهى أملها أن تتعادل معنا، واليوم نجد أنفسنا بهذا الشكل الساخر، لافتاً إلى أن بيسيرو أقل مستوى وفكراً من المدربين الذين تجلبهم أندية السعودية لفرقها”. ورفض التميمي تحميل ولو نسبة ضئيلة من المسؤولية للمدرب الوطني ناصر الجوهر، مؤكدآً أنه لا يتحمل تبعات عمل طويل للمدرب السابق، أفسد به الكرة السعودية، وظل حتى المباراة الافتتاحية غير مستقر على تشكيلة، ولم يجد قراءة المنافسين ولا حتى قام بدراستهم، وكانت النتيجة ما رأيناه، ويحسب للجوهر شجاعته وأنه تولى المسؤولية في هذا التوقيت العصيب، ولكن ما عمله بيسيرو كانت تلك هي نتيجته الحتمية، وفي المقابل يتحمل اتحاد الكرة واللاعبون الخروج الدراماتيكي. وقال خالد فهد: أفسد المنتخب علينا أيامنا في الدوحة، وبعد أن كنا قد قدمنا إلى هنا لنستمر معه حتى النهائي، وبعضنا حجز في الفنادق حتى يوم 29 إذا بنا نغير حجزنا ونكتفي بما قضيناه هنا، فلم يعد بإمكاننا البقاء بينما الأخضر يعود، ومن بقي من منتخباتنا العربية بإمكاننا أن نتابعه بالتلفزيون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©