الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اجتماعية الشارقة» تقدم الرعاية المنزلية لـ 4196 مسناً

«اجتماعية الشارقة» تقدم الرعاية المنزلية لـ 4196 مسناً
26 يناير 2017 23:47
آمنه النعيمي(الشارقة) قدمت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة الرعاية المتميزة للمسنين من خلال عدد من الإدارات والخدمات المعنية بخدمتهم، وبلغ عدد كبار السن المستفيدين من التأمين الصحي 7622 مسناً، فيما بلغ عدد المسجلين بالرعاية المنزلية 4196 فرداً، وتضم دار رعاية المسنين 40 مسناً ومسنة يحظون بالرعاية الشاملة. وقالت مريم القطري مديرة دار رعاية المسنين: دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تحرص على الارتقاء المستمر في خدمة ورعاية كبار السن، من خلال عدد من الإدارات والخدمات التي تقدم الرعاية والحماية الاجتماعية المناسبة لهم مثل أندية الأصالة التي تضمن دمجهم وتمتعهم بفرص اللقاء مع الأصدقاء وتلقي برامج ترفيهية وعلاجية جماعية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات النقدية لكبار السن من أصحاب الدخل الضعيف والمحدود والتأمين الصحي. وأوضحت أن الرعاية المنزلية التي أطلقت عام 2003 كان لها بالغ الأثر بتمتع كبار السن بحياة صحية ومتابعة اجتماعية تمكنهم من المحافظة على نشاطهم وحيويتهم نظراً للرعاية الصحية التي تقدمها وحدات الرعاية المنزلية، بالإضافة إلى البرامج الترفيهية ممثلة في الرحلات التي يشارك بها كبار السن للترويح عن أنفسهم وقضاء أوقات طيبة بعيداً عن عزلة المنازل، وقد بلغ عدد كبار السن الملتحقين بخدمة الرعاية المنزلية 4196 منذ إنشائها. وحظي كبار السن في الشارقة بمكانة اجتماعية رفيعة باعتبارهم جزءاً مهماً من المحيط الاجتماعية، وتعمل مؤسسات المجتمع كافة على منحهم حياة كريمة ترقي إلى درجة السعادة والرفاهية في مجتمع عطائه لا يتوقف عند حد، انطلاقاً من الإيمان بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية. وأشارت القطري أن كبار السن الذين لا يوجد من يعيلهم أو يقوم على خدمتهم ولا يستطيعون رعاية أنفسهم، لذا يتم احتضانهم بدار رعاية المسنين التي أنشأت لتكون لهم البيت والملاذ الآمن الذي يضمن تمتعهم بحياة ورعاية اجتماعية لا مثيل لها، من خلال عدة أقسام تضطلع بخدمة هؤلاء الآباء والأمهات. وقالت: الدار تضم 40 من كبار السن من الجنسين، ونحرص دائماً على توفير حزمة من البرامج والمبادرات الرائدة في توفير رعاية متميّزة لهم، عبر إجراء بحث ودراسة لكل حالة على حدة، إلى جانب متابعة جميع الحالات صحياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تقديم الدعم المعنوي والترفيهي، من خلال برامج تهتم بتطوير الصحة النفسية والجسدية للمسن، وتلبي احتياجاته الإنسانية المختلفة». ولفتت إلى أن الدار تقدم لكبار السن خدمات الرعاية المختلفة، ففي حال توفرت إمكانية دمجه مع أسرته تبدأ تنفيذ عملية الدمج الأولي، المتضمنة زيارة المسن لأسرته، ويزداد عدد هذه الزيارات بالتدريج إلى أن يتحقق التوافق والقبول بين المسن وأسرته، ثم تأتي بعد ذلك عملية الدمج الكلي، من خلال نقله للعيش معهم، وتتم متابعته من قبل الرعاية المنزلية إلى أن يستقر وضعه مع محيطه الأسري بشكل متكامل، وفي حال لم ينجح الدمج تتم إعادته إلى الدار. ولفتت بتقديم الدار ثلاثة أنواع من الخدمات عبر أقسامها المختلفة، هي الإيواء المؤقت لبعض الحالات التي يتم إيوائها لفترة مؤقتة ومن ثم إرجاعها لأسرتها الطبيعية، والإيواء الدائم للحالات التي لا يمكن أن تقيم خارج الدار نظراً لعدم وجود من يعيلها ويرعاها، بالإضافة إلى الرعاية النهارية التي يقضي المسن فيها نهاره بالدار ويحظى بكافة الخدمات والبرامج ومن ثم يرجع لأسرته. وأشارت إلى شمول الخدمات التي يقدمها قسم الرعاية الصحية من تطبيب وفحص العلامات الحيوية (السكر، ضغط الدم، حرارة الجسم)، من خلال كادر طبي إلى جانب أخصائيين التغذية، فضلاً عن متابعة الحالة الصحية لكبار السن بالمستشفيات، وتنظيم المواعيد والمراجعات الخاصة بهم، مشيرة إلى أن قسم العلاج الطبيعي بالدار يضم طاقماً طبياً مختصاً، فضلاً عن توافر عدد من الأجهزة المختلفة التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية لكبار السن ذات مستوى متطور. وكشفت القطري أن الدار تسعى في خلال هذا العام لإيجاد حلول عملية وصياغة سياسات جديدة تسهم في توفير خدمات ذات جودة عالية لكبار السن، والاستفادة من خبراتهم وإعادة اندماجهم في المجتمع بشكل أكثر إيجابية، مشددة على أهمية تشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية كبار السن، بعد اجتياز المتطوعين لبرنامج تدريبي تعمل الدار على إعداده حالياً، ليكونوا مؤهلين للتعامل مع المسن تحفيزاً لهم للاندماج في المجتمع وممارسة العيش بشكل إيجابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©