تراجع الكرة السعودية

تراجع ترتيب الكرة السعودية 55 مركزاً من عام 2000 وحتى الآن، وفقدت كثيراً من بريقها، وبداية هذا العام وصل ترتيب المنتخب السعودي ثمانية وسبعين عالمياً. وبين أفضل ترتيب وأسوأ ترتيب فارق شاسع، ومؤشر على مدى ما وصلت إليه في تصنيف “الفيفا”، ولعل تغيرات المدربين المفاجئه والتي استمرت منذ عام 2000 وراء هذا التراجع المخيف، فقد وصل عدد التغيرات إلى 11 مدرباً مر خلالها ميلان ماتشالا، ناصر الجوهر، سلوبودان سانتراك، ناصر الجوهر مرة أخري، جيرارد فاندرليم، مارتن كوبمان مباراة واحده، جابرائيل كالديرون، ماركوس باكيتا، خوليو سيزار انجوس، ناصر الجوهر، خوسية بيسيرو، وناصر الجوهر. أُقيل ماتشالا في أول خسارة للسعودية أمام اليابان بهدف نظيف في آسيوية لبنان 2000، وتم تكليف ناصر الجوهر فذهب بالفريق إلى النهائي، وتكرر المشهد “2011 في الدوحة”، فبعد خسارة السعودية من سوريا أُقيل بيسيرو، وتم تكليف الجوهر مكانه، تيمناً بما حصل في بيروت، لكن بين بيروت والدوحة فوارق شاسعه ليست بالأشخاص فقط، بل بالمنتخبات التي تقابلها السعودية والتي تطورت هي الأخرى، بين أعوام خوال مضت كانت الكرة السعودية تضمن التأهل لكأس العالم بسهولة، فوصلت إلى نهائيات العالم أربع مرات، وتعثر في اجتياز مراحل التصفيات بصعوبة، لدرجة أن الحديث مع بلاتر في زيارته الأخيرة للرياض تركز على تصنيف “الفيفا”، وكيف للسعودية أن تحسن موقعها. التدخلات الإدارية بالمنتخب السعودي من إدارة اتحاد الكرة طالت كل شيء حتى التشكيلة الأساسية التي هي من مسؤوليه المدرب وليس اتحاد الكرة، من يضعها ومن يطمئن عليها، ومسلسل كبوة الكرة السعودية لا يزال مستمراً، فمنتخب السعودية تعرض في تاريخه بكاس آسيا لثماني هزائم، منها خمس هزائم في آخر عشرة أعوام، كما أنه غاب عن نهائيات كأس العالم بعد تكرار تأهله أربع مرات متتاليه، كما فشل في تحقيق نتائج ترضي جماهيره في كأس الخليج، على اعتبار أن مهمته الرئيسية كانت كأس آسيا، فخسر بقيادة بيسيرو أول مباراة، وتعرض لخسارة ثانية من المنتخب الأردني بقياده الجوهر، ورغم أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات العربية، لكنه لا يعكس صورة مماثله لمنتخب بلاده، فهو أشبه بمنتخب الكرة الإنجليزية التي تملك أندية قوية ومنتخباً غير قادر على الإنجاز. لطفي الزعبي (الأردن) | almla3eb@yahoo.com