السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انطلاق أعمال «دافوس» بالدفاع عن التجارة المفتوحة رغم تراجع بريق العولمة

انطلاق أعمال «دافوس» بالدفاع عن التجارة المفتوحة رغم تراجع بريق العولمة
23 يناير 2018 21:39
دافوس (وكالات) بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أعماله أمس وسط أجواء تفاؤل لدى نخبة الأعمال والمال هي المستفيدة الأكبر من الانتعاش الاقتصادي الذي لا يشمل قسما كبيرا من العالم. وأقر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح المنتدى بأن العولمة «تفقد بريقها» لكنه حذر من أن إقامة جدران تجارية جديدة ليس حلا. وأكد أن الهند ستمثل قدوة بفتح أبوابها أمام الاستثمارات الخارجية. وقال «يبدو وكأن مسارا عكسيا للعولمة يحدث. إن التأثير السلبي لهذا النمط من العقلية والأولويات الخاطئة لا يجب أن تعد أقل خطورة من التغير المناخي أو الإرهاب». وأضاف «في الوقع الجميع يتحدثون عن عالم متصل ببضعه بعضا لكن علينا قبول حقيقة أن بريق العولمة يخبو». وأضاف «الحل لهذا الوضع المقلق ليس الانعزالية. الحل له هو فهم وقبول التغيير ووضع سياسات مرنة في زمن متغير». وهذه هي أول مشاركة لرئيس حكومة هندي في دافوس منذ 1997. وتبلغ أعمال المنتدى المنعقد في الجبال السويسرية على مدى أسبوع ذروتها مع خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يأتي بعد سنة على توليه منصبه بعد حملة انتقدت بشدة ذلك الاجتماع العالمي. وبرزت شكوك حول مشاركة الرئيس الأميركي في أعقاب شلل الإدارات الفدرالية بعد خلافات في الكونجرس الأسبوع الماضي. لكن تم التوصل لاتفاق الاثنين سمح له بالسفر، بحسب البيت الأبيض. وما يضعف البيانات المتفائلة حول الاقتصاد العالمي تحذيرات للتجمعات النخبوية مثل دافوس، بأن عليها البحث عن حقوق لجميع الأشخاص على اختلاف مداخيلهم، فيما يقوم «1%» بجمع ثروات لا تحصى بعد عقد على أزمة مالية كبيرة. ويتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.9% هذا العام والعام المقبل، مقارنة بنمو بنسبة 3.7% في 2017.وقالت مديرة الصندوق كريستين لاجارد لدى تقديمها توقعات متفائلة للنمو العالمي أمس الأول «بالتأكيد يجب أن نتشجع لكن لا يتعين أن نشعر بالرضا». وأضافت «قبل كل شيء لا يزال هناك العديد من الأشخاص خارج الانتعاش والنمو المتسارع». وأكدت شركة المحاسبة بي.دبليو.سي التوقعات الإيجابية لصندوق النقد مع دراسة تشير إلى بلوغ مؤشر الثقة نسبة قياسية بين رؤساء الشركات على مستوى العالم. وتحدثت المنظمة الخيرية البريطانية أوكسفام عن اقتصاد عالمي تجمع فيه قلة من الأثرياء ثروات لا تحصى، فيما مئات ملايين الأشخاص «يكافحون للعيش على خط الفقر». وقالت ويني بيانييما المديرة التنفيذية لأوكسفام إن «فورة أصحاب المليارات ليست مؤشرا على اقتصاد مزدهر بل مؤشر على فشل النظام الاقتصادي». وفي رسالة وجهها للمنتدى حذر البابا فرنسيس من أن النقاشات حول التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي يجب ألا تحل مكان القلق بشأن البشرية ككل». من جهة أخرى، تقرر أن يرأس الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس بسويسرا بالكامل هذا العام، مجموعات سيدات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنتدى، ووجهت الرئيسات دعوة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى أمس للتوصل إلى منهاج شامل لمعالجة المشكلات العالمية. وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي التي تعد واحدة من 7 من الرئيسات المشاركات للمنتدى، «إنني آمل أن نتمكن بشكل جماعي من إظهار إنه حتى بدون هرمون الذكورة، نستطيع أن نولد طاقة إيجابية وبناءة لتقديم حلول». بينما قالت إرنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج إنه يجب على المشاركين في منتدى دافوس والبالغ عددهم ثلاثة آلاف، التطلع بشكل يتجاوز الجدل الدائر حاليا حول التحرش الجنسي، وأن يتناولوا قضايا النوع مثل تعليم البنات والحواجز التي تمنع النساء من العمل. وأعلنت تشيتنا سينها وهي ناشطة هندية في المجال الاجتماعي تدشين صندوق لمساعدة الراغبات في إقامة مشروعات صغيرة في المناطق الريفية بالهند، حيث تم التبرع للصندوق بمئة مليون روبية هندية (1.5 مليون دولار). وسأل الصحفيون السيدات رئيسات اجتماعات المنتدى عن رأيهن في حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفاعليات المنتدى في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، خاصة في ضوء ما تردد عن إصداره تعليقات جنسية عن النساء. وردت سينها قائلة «إن هذا ما ربط النساء معا بالفعل، وهذا بالفعل ما أوضح أننا لن نستمع إلى مثل هذه التعليقات»، وأشارت إلى تولي النساء رئاسة جميع لجان المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام كنموذج لنجاح المرأة. وبعثت الرئيسات رسالة أوسع نطاقا لترامب، الذي من المقرر أن يلقي الخطاب الرئيسي الختامي للمنتدى يوم الجمعة المقبل. وقالت سولبرج في هذا الصدد «إن أكثر الرسائل أهمية للرئيس الأميركي هي إننا نريد أن تكون للولايات المتحدة مكانتها على الساحة العالمية»، خاصة بالنسبة لقضية التنمية المستدامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©