الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السهر العدو الأول للموظفين خلال رمضان

29 أغسطس 2010 00:31
تتفشى ظاهرة الكسل والخمول في عدد من الدوائر الحكومية والمحلية والقطاع الخاص بمختلف الإمارات في إنجاز المعاملات خلال ساعات العمل، حيث أكد بعض الموظفين العاملين فيها أن السبب الرئيسي الذي يدعو للخمول هو السهر المتواصل وقلة النوم خاصة خلال شهر رمضان الكريم. وأكد عدد من موظفي الدوائر أن اختلاف الروتين الذي اعتادوا عليه خلال الشهور التي تسبق الشهر الكريم، وصعوبة تقسيم الوقت بشكل سليم فضلاً عن السهر كل ذلك يعتبر من الأسباب التي أدت إلى الكسل. وأشار الموظف ماجد أمين الذي يعمل في إحدى الجهات الحكومية في الشارقة إلى أن معالم الخمول تبدو أحياناً واضحة عليه في بعض أيام العمل نتيجة قلة النوم. واعتبر أن تقسيم الوقت بشكل سليم خلال شهر الصيام يعد من اكبر التحديات التي تواجهه والموظفين بشكل عام. وأضاف أنه “يبدأ يومه في الدوام الرسمي الذي ينتهي في الثانية ظهراً وما يلبث أن يصل إلى المنزل حتى تنهال عليه الطلبات، وبالتالي يضطر إلى التوجه إلى المحلات لقضاء تلك الحاجات ويمضي الوقت حتى تأتي ساعة العصر، فيتوجه إلى المسجد لأداء الصلاة وتلاوة شيء من القرآن الكريم ومن ثم العودة إلى المنزل وبالتالي لا يكون الوقت مناسبا للنوم لأن موعد الإفطار يكون قد اقترب”. وتابع أنه “وبعدها يتوجه لأداء صلاة التراويح ومن ثم يقضي ساعتين مع الأصدقاء، وبعدها ثم وقت السحور وتليه صلاة الفجر ومن ثم النوم لخمس ساعات فقط، فمن المتوقع أن يشـعر بالإنهـاك والكسل خلال ساعات العمل”. وقالت الموظفة عائشة محمد “إنه في بعض الدوائر إنجاز الأعمال بها بنسبة تصل حتى 25% في رمضان عن شهور السنة الأخرى كما أن الكثير من المسؤولين يتساهلون ويراعون الموظفين خلال شهر الصيام وقد تؤدي هذه المراعاة إلى تمادي البعض في استغلالها إما بالتأخر عن العمل أو التباطؤ في أداء الأعمال الوظيفية”. وأكدت ليلى عبد العزيز على الإعلام المرئي بشكل خاص له دور كبير في عملية الخمول التي يتعرض لها الموظفون خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث تشن الفضائيات هجومها على الصائمين من خلال عرض أكبر عدد من المسلسلات والفوازير والمسابقات وغيرها من البرامج التي تغري العديدين بالسهر لساعات، مما يؤثر على عدد ساعات النوم الطبيعية التي يجب أن ينالها الموظف ليستعيد الجسم نشاطه في اليوم الذي يليه. وقال سالم الدوبي الواعظ الديني في دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الشارقة إن منشأ الكسل والخمول في أداء الموظفين وتقاعسهم عن العمل هو السهر وليس الصيام، وهناك من الأدلة ما يثبت أن الجسم والذهن يستطيعان أن يبذلا أقصى طاقاتهما خلال الصيام فالغزوات العظيمة والفتوحات الإسلامية التي لها أثر تاريخي كبير في الإسلام حدثت في رمضان. وأوضح أن العادات السيئة التي يتبعها الموظفون خلال الشهر الكريم من متابعة المسلسلات وتفويت لوجبة السحور هي التي تؤدي الى الضعف والخمول فهذه، الوجبة تعتبر هامة وتعمل على الحفاظ على مستويات السكر في الدم وتساعده على أن يبقى نشيطاً. ودعا كافة الموظفين الى ضرورة الابتعاد عن العادات السيئة والسهر حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم الوظيفية على أكمل وجه، وان لا يلقوا باللوم على الصيام في حال تقصيرهم وكسلهم عن أداء العمل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©