الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توطين الدلالة والمزادات تساهم في استقرار أسعار السمك بأسواق رأس الخيمة

28 يناير 2010 00:30
أكد عدد من الصيادين المواطنين والمستهلكين أن المزادات اليومية التي تقام بإشراف الدلالين المواطنين التي تلتزم بلدية رأس الخيمة بتنظيمها يومياً في أسواق السمك برأس الخيمة ساهمت في استقرار أسعار بيع السمك، وبالتالي كبح جماح العمالة الأسيوية المسيطرة في السابق على حركة سوق السمك. كما اشتكي عدد من الصيادين من قلة الدعم والرقابة علي عمليات الصيد الخاطئ والممارسات السلبية المنفذة من قبل العمالة الآسيوية في عرض البحر وغيرها من المعوقات التي تعترض ممارسة الصياد المواطن لمهنته. وقال عادل علي السويدي مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية رأس الخيمة، إن القسم يشرف يومياً على عملية المزايدات في أسواق السمك لبيع ما تم صيده من الأسماك الطازجة بإمارة رأس الخيمة، والتي تقام في الصباح الباكر كل يوم في السوق، وفي الواحدة والنصف ظهرا في سوق المعيريض للتأكد من الالتزام بسلامة الأسماك المعروضة في المزاد و أنها طازجة ولم تكن مثلجة أو محفوظة وبالأحجام غير المخالفة، حيث يحظر بيع الأسماك الصغيرة. وأشار إلى أن بلدية رأس الخيمة شرعت في توفير الدلال المواطن الذي يدير المزاد في السوق، وهو الاسم الحديث لما كان متعارف عليه في تراثنا الماضي باسم “اليزاف”. وأكد على أهمية التزام باعة الأسماك بالأسعار المحددة في أسواق مدينة رأس الخيمة والمعيريض والدقداقة على الرغم من قلة المعروض في الأسواق. وأشار أن أسعار البيع المحددة من قبل اللجنة تعتبر مناسبة للمستهلك والبائع، وعند ضبط المخالفين بالتلاعب بالأسعار يتم إنذارهم وفي حال التكرار يتم فرض غرامات مالية. وقال الدلال المواطن سالم عبيد إن التعاون بين لجنة الصيد والبلدية ساهم في نجاح توطين مهنة الدلالة، منوها أن كبر سن بعض الصيادين المواطنين دعاهم إلي الاستعانة بآسيويين للدلالة مكانهم وحصوله علي نسبة من ربح البيع. وأكد سالم على أهمية توطين مهنة الدلالة التي ساهمت في الحفاظ علي نصيب الصياد المواطن من الربح مع الحفاظ على أسعار بيع الأسماك للمستهلكين. وأكد الصياد المواطن يوسف عبيد بخيت أن ضعف رقابة لجنة الصيد للعمالة الآسيوية العاملة في صيد السمك من خلال ممارستهم الصيد الخاطئ الذي يؤثر بشكل سلبي على حياة الكائنات البحرية من أسماك وشعاب مرجانية. وقال المواطن أحمد علي إنه تفاجأ أمس بانخفاض سعر السمك وعودته إلى السعر الطبيعي الذي كان قبل 5 أشهر التي شهد فيها السوق ارتفاع أسعار كافة أنواع السمك. وأيدته في الرأي المواطنة أم أحمد، وأشارت إلى أنها أصبحت الآن تجد مختلف أنواع وأصناف السمك وقد عادت إلي دكات البيع في أسواق الإمارة بعد غياب دام أكثر من خمسة أشهر ماضية. وأضاف المقيم العربي محمد صلاح أن سعر السمك المنخفض شجعه في شراء كميات مختلفة من أسماك الشعري والهامور والسلطان إبراهيم والجرجور وغيرها من الأنواع من الأسماك وحفظها في ثلاجة منزلة لتناولها مع أطفاله وأقاربه. وقال أرحمه أحمد نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة إن القوانين الصارمة التي تفرضها وزارة البيئة والمياه على الصيادين مع قلة الدعم، هي التي ساهمت في عزوف عدد كبير من الصيادين للخروج إلي البحر. وقال المواطن عبدالله جمعة الشحي إن سبب ارتفاع الأسعار يعود حسب رأيه إلى احتكار الآسيويين، داعيا المواطنين للعمل بمهنة بيع السمك الذي يعد الغذاء الرئيسي لسكان الإمارة. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور سيف الغيص أستاذ الأحياء البحرية في جامعة الإمارات المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أن سبب وفرة الأسماك في أسواق رأس الخيمة يعود إلى وجود التيارات البحرية المعروفة باسم تيارات الصومال التي تجلب معها الأملاح التي تلعب دورا رئيسيا في غذاء الأسماك والكائنات البحرية، والتي تشهدها سواحل الخليج في هذه الفترة من كل عام. وأضاف أن سواحل الدولة تزخر بـ 400 نوع من الأسماك، وهناك 200 نوع من الأسماك القاعية والمهاجرة فقط، وهو ما يتم طرحه في أسواقنا المحلية
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©