الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤتمر لندن يؤكد دعم اليمن في الحرب ضد «القاعدة»

مؤتمر لندن يؤكد دعم اليمن في الحرب ضد «القاعدة»
28 يناير 2010 00:52
أعلنت القوى الكبرى في مؤتمر عقد في لندن مساء امس دعمها لليمن في حربه ضد “القاعدة”. كما أقرت بالحاجة إلى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن وإلا هدد ذلك الاستقرار الإقليمي. وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في افتتاح أعمال المؤتمر الذي يهدف الى دعم صنعاء في مجال التنمية والاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الارهاب. كما شارك سموه في اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن واليمن لتنسيق المواقف بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مؤتمر لندن. وافتتح المؤتمر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني وبمشاركة كل من الولايات المتحدة الأميركية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا والاتحاد الأوروبي وروسيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وكندا إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي وممثلين عن الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وأكد رئيس الوزراء اليمني في كلمته أمام المؤتمر ان المشكلة الرئيسية التي يعاني منها اليمن هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الأولى أهمها النمو السكاني المرتفع وتدني معدلات الالتحاق بالتعليم حيث هناك أكثر من 3 ملايين طفل خارج نظام التعليم.وجدد التزام اليمن بمواصلة الاصلاحات السياسية والاقتصادية وتعزيز استقلالية السلطة القضائية ومكافحة الفساد مشددا على ان الارهاب لن يثني اليمن عن التزامها بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية كما ان الأرض اليمنية لن تكون ابداِ ملاذاً آمناً لقوى التطرف والارهاب. وأعربت الدول المشاركة في المؤتمر في بيان ختامي عن التزامها بدعم الحكومة اليمنية في مساعيها لمعالجة الفقر الذي حذر من انه قد يؤدي الى التطرف وقال ان التحديات في اليمن آخذة في التصاعد وفي حال عدم معالجتها فان الخطر يتهدد استقرار البلاد والمنطقة الحدودية. وقال وزراء خارجية اليمن وبريطانيا والولايات المتحدة في مؤتمر صحفي مشترك بعد المؤتمر انه تم الاتفاق على العمل المشترك لاستئصال الجماعات المتشددة التي تهدد الأمن في المنطقة. وأكد الوزراء ان مشاكل اليمن تتطلب مجموعة واسعة من الحلول أكثر من مجرد شن حملة على أنصار «القاعدة». وكان وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند قد أكد في كلمة أمام مؤتمر لندن أن الوضع في اليمن خلال الشهور الثمانية عشر الماضية “كان مصدر قلق متنامٍ في المنطقة وكذلك بالنسبة للحكومة البريطانية. وأضاف “ أدت مناقشاتنا مع الوزارات الأخرى في الحكومة وعملنا الوثيق مع شركائنا الدوليين إلى قيامنا في شهر سبتمبر 2009 بوضع استراتيجية بريطانية مجدّدة تتعلق باليمن. وتطبق الوزارات في الحكومة البريطانية هذه الاستراتيجية حالياً، وذلك يشمل وزارات الخارجية والتنمية الدولية والدفاع”. وتغطي هذه الاستراتيجية أربعة مجالات “دعم الهياكل السياسية، ومعالجة أسباب القتال، وبناء قدرات اليمن على معالجة مسائل الوضع الأمني والإرهاب، ومساعدة الحكومة اليمنية في إدارة أعمال الدولة”. واعتبر أن حالة الاقتصاد الهشة تقع في صميم المشاكل التي يعاني منها اليمن، فهناك انخفاض إنتاج النفط “وهو يمثل 75% من عائدات الحكومة”، وتزايد أعداد السكان بسرعة، والشح المتنامي في إمدادات المياه، وتعاظم عجز الميزانية، ووجود قطاع خاص غير متطور ويواجه عقبات كبيرة أمام تنمية قدراته. من جانبها أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية ان أميركا تقف الى جانب يمن موحد ومزدهر، معتبرة ذلك هدفنا المشترك ولابد من مواجهة تحدياته. ورأست كلينتون وفد واشنطن في الاجتماع. وتحدثت عن “المسؤولية المشتركة” لليمن والجهات المانحة في استقرار أكثر البلدان العربية فقرا. وشددت على ضرورة أن تتقدم الأسرة الدولية بالتزاماتها للهبات التي قطعتها والمقبلة، ولكن ايضا على اليمن أن يفعل المزيد لجهة الشفافية والإدارة الرشيدة والسيطرة”. وقبيل الاجتماع كان اليمن وجه نداء من أجل الدعم الدولي لجهوده في مكافحة الإرهاب وإنشاء البنية التحتية للبلاد لكنه استبعد أي إيحاء بإرسال قوات أجنبية للمساعدة في الحرب ضد الارهاب بوصف ذلك أمر غير متصور. ووجه وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي هذا النداء خلال حديث أجرته معه إذاعة بي بي سي قائلا إن بلاده تسعى إلى دعم دولي لبناء بنيتها التحتية ومكافحة الفقر وتوفير الفرص الوظيفية وأيضا الدعم في مكافحة الإرهاب لكنه أوضح أن حكومته لا ترغب في إرسال قوات أجنبية للانضمام إلى الحرب ضد «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية. وأضاف أن وجود قواعد أميركية على التراب اليمني هو أمر “غير متصور” وممنوع بحكم الدستور. وتساءل قائلا “لماذا نحتاج جنود لكي يقاتلوا في حين أن في مقدورنا القتال بأنفسنا؟” غير أنه أضاف أن حكومته سترحب بإمدادها بمروحيات وبالدعم اللوجستي من الدول الغربية. إلى ذلك قال موقع وزارة الدفاع اليمنية في الانترنت إن جموعا غفيرة من أبناء الجالية بمختلف فئاتهم وأعمارهم احتشدوا أمام مقر المؤتمر حول اليمن بلندن رافعين الشعارات المطالبة للمشاركين في المؤتمر بدعم الاستقرار والتنمية في اليمن، أكدوا رفضهم لكافة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تشهدها بعض المناطق من اليمن سواء من قبل عناصر القاعدة أو الإرهابيين الحوثيين في صعده أو العناصر الانفصالية مما يسمى بالحراك، مؤكدين تمسكهم بالوحدة وأنهم سيظلون دوما سفراء اليمن لتمثيلها في الخارج على أحسن وجه ونقل صورة مشرفة للعالم كله عن اليمن واليمنيين باعتبار أبناء اليمن المغتربين في الخارج يشكلون واحدا من أهم عوامل التنمية في اليمن وتطورها ودورهم الكبير في تطور وازدهار البلدان التي يقيمون ويعملون فيها. مؤتمر للمانحين في الرياض 28و29 فبراير لندن (ا ف ب) -أعلن بيان صادر عن الاجتماع الدولي الذي عقد في لندن لدعم اليمن عن اجتماع للدول المانحة ينظمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض في 28 و 29 فبراير المقبل . وكانت صحيفة “جارديان” البريطانية ذكرت أن السعودية ستستضيف الشهر المقبل مؤتمر متابعة للاجتماع الذي استضافته لندن أمس حول اليمن، على أن يتركز مؤتمر المتابعة حول تقديم مساعدات مالية لليمن. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيحضر الاجتماع الذي تشارك فيه 24 دولة بينها الولايات المتحدة التي تتمثل بوزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون. ونقلت “جارديان” عن دبلوماسيين قولهم إن “السعودية وافقت على استضافة مؤتمر متابعة الشهر المقبل في الرياض لبحث مسألة المساعدات”. كما ذكرت الصحيفة أن “السعودية وافقت قبل الاجتماع على لعب دور قيادي في مجال مساعدة اليمن على مواجهة التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة على أراضيها”
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©