الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حماية الطفل» بشرطة دبي يتلقى 140 حالة خلافات أسرية

«حماية الطفل» بشرطة دبي يتلقى 140 حالة خلافات أسرية
19 يناير 2014 00:37
محمود خليل (دبي) - تلقى قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي 140 حالة غالبيتها خلافات أسرية خلال العام الماضي. ووفقا لفاطمة الكندي رئيس القسم، والمتخصصة بالقضايا الأسرية فإن الخلافات الأسرية تتصدر المشهد في أسباب الطلاق، وتشتت الأطفال بين الوالدين، وغيرها من المشاكل، لافتة إلى ان الطفل اصبح حائرا بين حنان الأم ورعاية الأب، واصبح تائها بسبب من الأحق بحضانته، بل الأكثر من ذلك هناك أطفال يعانون من رفض الوالدين لاستقبالهم، بل هناك حالات يلجأ فيها كل من الزوج والزوجة لتشويه الآخر أمام أطفاله من منطلق الانتقام فقط، وهذا اخطر ما يلجأ إليه الزوجان لأنه لو اهتزت صورة احدهما في نظر أبنائه انتهت الأسرة. وقالت إن بعض المراهقين يستغلون مشاكل أبويهم لتنفيذ مصالح خاصة بهم، خاصة عندما يحاول كل طرف استقطاب الطفل لصفه، وهنا يبدأ ضياع الأطفال والمراهقين بسبب تلبية تلك المتطلبات، وتوريطهم في قضايا كالمخدرات، أو المشاجرات وغيرها، أو يفقدون حياتهم بسبب تلبية طلب المراهق في شراء سيارة أو دراجة او غيرهما. وأشارت إلى أن القسوة والشدة أيضا مع الأطفال من دون مبرر غير مطلوبة لأنها تخلق عقدا نفسية لديهم، لافتة إلى ان من بين القضايا التي وردت اليها، طفل عمره 10 سنوات قام أبوه بضربه بعصا في جنبه، اثناء استضافة أطفاله الثلاثة عنده في المنزل يومي الخميس والجمعة بعد انفصاله عن والدتهم، وعندما عاد الطفل إلى منزل امه أخفى عنها الضربة رغم تألمه حتى لا تزيد المشكلة بين أبويه، إلا أن الأم لاحظت فبادرت بالتواصل مع القسم متهمة الأب بإيذاء ابنها، وتم التواصل مع الأب وتم حل المشكلة خاصة ان الأم كانت تتأهب لمنع زيارة الأبناء مجددا لأبيهم. وأوضحت فاطمة الكندي أن الملاحظ في مجمل المشاكل الأسرية هو ان المرأة أصبحت سريعة الانفعال وغير صبورة، وأيضا الرجل اصبح يلقي بالعبء الكبير على الزوجة، بل بعضهم يهمل اسرته جريا وراء بعض المغريات، وحب التجديد، وكان لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في زيادة المشاكل الاسرية، وزيادة العزلة بين طرفي العلاقة الزوجية، واصبح طرفا العلاقة ينظران إلى مصالحهما الشخصية بعيدا عن مصالح الاطفال، واصبحت الأنا هي السائدة بين الزوجين. وطالبت الكندي المقبلين على الزواج ان يدركوا جيدا المعنى الحقيقي للزواج وتكوين الاسرة، ولابد من الاختيار السليم لمواجهة اية متغيرات قد تطرأ مستقبلا، وان يعرف كل طرف من الاطراف ما هي الواجبات وما هي الحقوق حتى يكونا مؤهلين لإقامة علاقة زوجية ناجحة. خلافات وملاحقات على الطريق تحدثت فاطمة الكندي رئيس قسم الدعم الاجتماعي في إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي عن إحدى الحالات الواردة اليها ومنها حالة امرأة انجبت طفلا، وكان عمره 3 اشهر فقط وطلقت من زوجها، وفور انتهاء عدتها تزوجت بآخر، وتكفل الزوج الثاني بتربية الطفل بعد ان حكمت المحكمة لها بحضانته، وكان يقوم هذا الزوج بتوصيل الطفل الي ابيه في اليوم المحدد للرؤية، ويتركه معه الوقت المطلوب، ثم يعود لأخذه، وفي يوم كانت الزوجة حاملا وتراجع المستشفى لأنها تعاني من بعض مشاكل الحمل، وتأخر الزوج عن توصيل الطفل لأبيه في ذلك اليوم، وهنا ثارت الجدة واقامت الدنيا مطالبة بحضانة الطفل طالما امه غير قادرة على تربيته، وذلك فقط من اجل حرمان الطفل من امه، ولجأت الجدة للقسم لمساعدتها في حضانة الطفل رغم أن أبيه لا يرغب في حضانته، وتم حل المشكلة وافهام الجدة حالة الام، ولابد من تقدير ظروفها وعدم حرمانها من طفلها طالما ملتزمة بقرار المحكمة. ومن بين الحالات الاخرى اشارت الكندي إلى خلاف بين زوجين كانت الزوجة تطالب بالطلاق وقضيتها في المحكمة، وكانت الزوجة تعمل، والزوج عاطل عن العمل، والتزمت هي بكل تكاليف الأسرة لست سنوات لدرجة ان زوجها كان يجبرها على طلب قروض، ويستولي عليها لدرجة احست انها تستنزف ماديا فطلبت الطلاق. وفي المقابل قام الزوج بمضايقة الزوجة وملاحقتها في مكان عملها، ومراقبتها طوال الوقت مما اثار استياء زملائها وزميلاتها الذين كانوا يرون الزوج وهو يلاحق الزوجة بسيارته في كل مكان تذهب اليه، وحدث في يوم انها كانت معها اطفالها الثلاثة في السيارة، وقام بملاحقتها، وكاد يتسبب في ارتكابها في حادث مروري، فقامت بتحرير محضر في احد المراكز اتهمته فيه بمحاولة قتلها واطفالها بخلاف السباب الذي تعرضت له عبر الهاتف منه، وتم التواصل مع الزوج لإثنائه عن تلك التصرفات ومحاولة التريث حتي تنهي المحكمة الامر الا انه كان رافضا لطلاقها وبرر فعله بغيرته عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©