أدنوك تدشن محطة لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي في أبوظبي

افتتحت شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' أمس أحدث محطة خدمة لتعبئة المركبات بالغاز الطبيعي، كوقود بديل للمركبات في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال المشروع التجريبي لمحطة بترول المها بشارع الميناء في مدينة أبوظبي، وذلك تماشياً مع توجيهات الحفاظ على البيئة والسلامة في الدولة· ويعد هذا المشروع بداية للمرحلة الأولى من الخطة الشاملة لاستخدام هذا الوقود البيئي الاقتصادي الواعد، وهي تتمثل في تشغيل 16 محطة لتزويد المركبات بالغاز الطبيعي موزعة بشكل استراتيجي، منها 9 محطات في مدينة أبوظبي الكبرى، ومحطتان في مدينة العين، وخمس محطات في إمارة الشارقة ضمن مواقع محطات تزويد الوقود التابعة لشركة أدنوك، كما وضع في الاعتبار زيادة عدد تلك المحطات على مراحل أُخرى لاحقة· وقام معالي يوسف عمير بن يوسف، الأمين العام للمجلس الأعلى للبترول الرئيس التنفيذي لشركة ''أدنوك''، بمرافقة وفد رجال الأعمال من جمهورية ألمانيا، برئاسة كاتيا هيسيل، نائبة وزير الدولة لمقاطعة بافاريا للاقتصاد والبيئة التحتية والنقل والتكنولوجيا، وبحضور سفير جمهورية ألمانيا لدى دولة الإمارات، كلاوس - بيتر برانديس، وكل من محمد عبدالله بن ساحوه السويدي، مدير عام شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودة ''جاسكو'' وسالم درويش المنصوري، مدير عام شركة أدنوك للتوزيع، بافتتاح المحطة· وتم تزويد تلك المحطات بمعدات وأجهزة على أحدث المواصفات العالمية عالية الجودة ذات الكفاءة المتطورة والتي توفر الأمن والسلامة وحماية البيئة، وذلك بالتعاون مع شركة باور الألمانية والتي ستقوم بتزويد مواقع محطات تعبئة الغاز الطبيعي بغرف ضواغط الغاز الرئيسية والتي سيتم إنجاز مرحلتها الأولى شاملةً 16 محطة بنهاية عام ·2009 وقال محمد محمود كليب، مدير دائرة مشاريع الغاز الطبيعي في شركة جاسكو، إن شركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' تضع نصب أعينها المبادرة البيئية الاقتصادية المهمة والخاصة باستخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات، وذلك بتزويد محطات البترول بمواقع الشركة المختلفة في إمارة أبوظبي بخدمة تزويد مركبات مجموعة شركات أدنوك بالغاز الطبيعي كوقود بديل وذلك بمواقع الشركة في كل من حبشان والرويس وعصب وبوحصا وجزيرتي داس وزركو· ويأتي هذا المشروع في إطار جهود إمارة أبوظبي للحفاظ على البيئة ومواكبة خطة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة في المجالات الاقتصادية والبيئية المختلفة· وتأتي هذه الخطوة بعد إطلاق حكومة أبوظبي مبادرة إنشاء لجنة فنية متخصصة لمتابعة تطبيق استراتيجية استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات في الإمارة والتي أقرها المجلس التنفيذي عام ·2005 وتخطط اللجنة لتحويل 8% من المركبات الملوثة للبيئة في الإمارة للعمل بالغاز الطبيعي بحلول عام 2010 تمهيداً للوصول إلى نسبة 20% من القطاع بحلول ·2012 وتشمل الخطة إلزام المنشآت الصناعية باستخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي في عملياتها والديزل الأخضر قليل الكبريت كوقود ثانوي أو في حالات الطوارئ· واستهدف المشروع منذ البدء فيه تحويل أكثر من 200 مركبة تستخدم البنزين إلى الغاز الطبيعي جنباً إلى جنب مع البنزين، والتي تتبع شركات أجرة وسيارات دوائر محلية وهيئات حكومية· وفي سياق متصل، اتجهت حكومة أبوظبي في وقت سابق من العام الماضي إلى إيقاف إنتاج الديزل منخفض المحتوى من الكبريت للتخفيف من الانبعاثات المسرطنة والملوثة للبيئة، حيث وصل عدد المركبات والآليات التي تجوب شوارع الامارة إلى نحو 453 ألف مركبة·