الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طلال الفهد: علاقة الكويت وقطر أكبر من الخلاف مع ابن همام

طلال الفهد: علاقة الكويت وقطر أكبر من الخلاف مع ابن همام
15 يناير 2011 23:26
صبري علي (دبي) – بعد أن اتضحت خريطة المنتخبات المتأهلة لدور الثمانية لبطولة الأمم الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة القطرية بنسبة كبيرة في كل المجموعات وهدأت بعض الخلافات الجانبية وزاد التركيز في الملعب بدرجة أكبر تناقصت حدة الإثارة على الشاشات الفضائية في الساعات الماضية، لكن قناة “الجزيرة” استطاعت أن تجري حواراً مطولاً مع الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم من خلال برنامج “ليالي آسيا” كان شائقاً رغم تميزه بالهدوء وعدم الانفعال. تحدث رئيس الاتحاد الكويتي في كل الملفات التي تخص اللعبة في بلاده وتقييم أداء المنتخب “الأزرق” في البطولة والخلافات الأخيرة مع الاتحاد الآسيوي ومستقبل الكرة الكويتية، وكان الحديث عن الخلاف الكويتي مع محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي هو بطل الحوار، حيث تحدث الفهد عن ذلك باستفاضة، موضحاً أن الخلاف مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليس شخصياً وإنما هو خلاف في سياسة عمل الاتحاد. الخلاف مع ابن همام ورفض الشيخ طلال الفهد الربط بين وجود خلاف بين الشيخ أحمد الفهد ومحمد بن همام وإمكانية انتقال ذلك الخلاف ليصبح بين قطر والكويت قائلاً: “محمد بن همام يمثل نفسه في الاتحاد الآسيوي ولا يمثل قطر، وخلافنا معه يخص بعض النقاط القديمة وزاد ذلك بعد أن أسفرت انتخابات الاتحاد الآسيوي الأخيرة عن فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، وهو من وقفنا نحن معه ووقف بن همام ضده”. وقال الفهد: “ما حدث لمنتخب الكويت في مباراته مع الصين في بداية البطولة على يد الحكم الأسترالي بنجامين كان أيضاً سبباً في زيادة واتساع الخلاف، وإن كنا لا نتهم أحداً في الظلم الذي تعرضنا له على يد الحكم، لكننا كنا ننتظر أن يخرج رئيس الاتحاد الآسيوي ويعترف بوقوع الحكم في الأخطاء القاتلة، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد مرور 5 أيام على الواقعة رغم أن الشجاعة كانت تقتضي اعترافه بالأمر وقت حدوثه”. وأضاف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم: “مشكلتنا كانت مع الحكم الأسترالي والاتحاد الآسيوي؛ لأنه لو كانت هناك “شفافية” داخل الاتحاد القاري لصدر قراراً بإبعاد الحكم عقب المباراة بعد التأكد من الأخطاء القاتلة التي غيرت النتيجة تماماً وأكدت أن هناك شيئاً ما ضد الكويت لا نستطيع أنه نصفه بالمؤامرة، وقد يكون هناك من يرغب في إبقاء الخلاف بيننا وبين بن همام، وأعتقد أن الحكم الأسترالي استمر في البطولة؛ لأن له مهمة أخرى لا بد أن يقوم بها قبل رحيله”. وعن الخلاف الذي حدث على هامش الانتخابات الآسيوية، قال الشيخ طلال: “كنا نريد من ابن همام أن يكون محايداً في الانتخابات على اعتبار أنه رئيس الاتحاد، ويجب أن يتسم بالحياد، لكنه اختار أن يقف خلف الكوري تشونج وهذا حقه، لكننا اخترنا من البداية مساندة الشخصية العربية المتمثلة في الأمير علي بن الحسين؛ لأن ذلك توجهنا في الكويت دائماً. ورداً على قول مقدم البرنامج إن في ذلك نوع من العنصرية، قائلاً: أنا “عنصري” في القومية العربية التي تريبنا عليها طوال 50 عاماً، وكان هذا واجبنا حتى وإن كان المنافس شخصية ذات خبرة كبيرة، خاصة أن تشونج لم يخدم القارة بشكل واضح خلال السنوات الماضية. وكشف الشيخ طلال عن تأجيل التكتل العربي في غرب آسيا للقيام بعمليات “التربيط” للانتخابات ودعم الأمير علي لما بعد انتهاء عملية التصويت داخل اللجنة التنفيذية لـ”الفيفا” على استضافة قطر لمونديال 2022 حتى لا تتأثر الفرصة القطرية بأي تحرك ضد المرشح الكوري تشونج، وكان ذلك أيضاً بدافع عربي قومي من أجل مصلحة قطر كون ما يضر قطر يضر الكويت وكل العرب. أزمات عربية وقال أيضاً: “دائماً ما تشهد الساحة الرياضية العربية بعض الخلافات مثلما حدث بين مصر والجزائر من قبل، ولا بد في هذا المجال من التفريق بين علاقات الدول وعلاقات الاتحادات الرياضية والأشخاص، والخلاف الآن ليس بين قطر والكويت؛ لأنه ليس بيننا سوى كل الخير، أما علاقتنا بالاتحاد الآسيوي فهي شيء آخر؛ لأن لنا تحفظات على سياسة العمل رغم الاعتراف بأن محمد بن همام أصلح الكثير من الأمور داخل الاتحاد القاري”. أضاف الشيخ طلال الفهد أن من الأشياء الغريبة على الاتحاد الآسيوي أنه يصر على أن يبدأ دوري الأبطال في مارس من كل عام وليس كما يحدث في كل البطولات القارية بداية الموسم، وهو شيء غريب ليس له سبب محدد، وهو أحد أسباب تحفظنا على سياسة عمل الاتحاد الآسيوي، ورد الفهد على الادعاء بأن محمد بن همام لعب دوراً مهما في عودة الكويت للمشاركات الخليجية والعربية والدولية عقب الأحداث السياسية في التسعينيات نافياً حدوث ذلك، مؤكداً أن أمير الكويت هو من قام بالمبادرة بالاتصال مع جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي، وأوفد الشيخ أحمد الفهد برسالة رسمية أدت الهدف المطلوب. وقال الفهد: “لا أسمح لأحد بتزييف التاريخ أو التجني على الكويت؛ لأن هناك حقائق لا يمكن أن تتغير، ولم يكن لابن همام أي دور في هذه الواقعة تحديداً؛ لأن ذلك حدث بقرار سامٍ واتصالات من أمير البلاد نفسه وليس أحد آخر”. وانتقل الشيخ طلال الفهد في الحوار إلى الحديث عن الكرة الكويتية، مؤكداً أنها حققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الماضية، وأنها أيضاً تعرضت لبعض الإخفاقات، معلنا تجديد الثقة في الجهاز الفني بقيادة الصربي جوران وبقية معاونيه مهما كانت المحصلة في البطولة الآسيوية، معلناً تحمله مسؤولية الخسائر التي تعرض لها المنتخب الكويتي. وتحدث الفهد عن رئاسته لاتحاد الكرة، مؤكداً أنها جاءت برغبة الجمعية العمومية من خلال الانتخابات، وكشف عن وجود رغبة لديه في ترك اتحاد الكرة قبل فترة لوا تمسك الجمعية العمومية به لكونه يرى أن العمل مع نادي القادسية أفضل له وأسهل كثيراً، متمنياً وجود الاستقرار الفني والإداري في الكرة الكويتية خلال المرحلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©