الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«ثاد» الأميركي قد يدخل سيؤول لردع صواريخ «الشمال»

«ثاد» الأميركي قد يدخل سيؤول لردع صواريخ «الشمال»
8 فبراير 2016 01:59
عواصم (وكالات) أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس، أن مسؤولي الدفاع في واشنطن وسيؤول قرروا بدء محادثات رسمية لنشر نظام الدفاع الجوي الأميركي للارتفاعات العالية المضاد للصواريخ والمعروف اختصاراً بـ«ثاد»، في الأراضي الكورية الجنوبية، كجزء من إجراءات تعزيز الجاهزية الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من بيونج يانج التي أطلقت صباح أمس صاروخاً طويل المدى قالت إنه يحمل «قمراً اصطناعياً»، متحدية مجدداً عقوبات الأمم المتحدة التي تحظر عليها استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. ووسط قلق متزايد في المنطقة وموجة إدانات واسعة خاصة في المنظمة الدولية التي أعلنت عن اجتماع طارئ لمجلس الأمن، أعلنت كوريا الشمالية أنها ستستمر في إطلاق الصواريخ التي تحمل «أقماراً اصطناعية» في وقت أكدت أجهزة الاستخبارات في سيؤول أن الشطر الشمالي يعد لتجربة نووية خامسة بعد إعلانها في 6 يناير الماضي عن اختبار ناجح لقنبلة هيدروجينية. وأعلنت ري شون-وهي مقدمة البرامج الشهيرة في التلفزيون الرسمي في بيونج يانج إطلاق الصاروخ بأمر من الرئيس كيم جونج-أون شخصياً، قائلة إنه أتاح «وضع قمرنا الاصطناعي لمراقبة الأرض (كوانغميونغسونغ-4) بنجاح في المدار». وقالت ري إن «النجاح التام في إطلاق كوانغميونغسونغ -4... هو حدث العصر في تطور البلاد العلمي والتقني والاقتصادي وقدراتها الدفاعية عبر ممارسة الحق المشروع في استخدام الفضاء لأغراض سلمية ومستقلة». فيما أكدت دول وخبراء أنه غطاء لاختبار صاروخ باليستي عابر للقارات، حسبما ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. ويعتقد أن صاروخ أمس يصل مداه إلى أكثر من 10 آلاف كيلومتر، ما يعني إمكانية وصوله إلى الأراضي الأميركية. ونقلت الوكالة عن يون هو دوك النائب البرلماني عن الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية، أن الصاروخ باليستي عابر للقارات، ويشبه صاروخ «أونها» الذي سبق لبيونج يانج أن أطلقته. ولم يصدر أي تأكيد خارجي لوصول الطبقة الأخيرة من الصاروخ التي تحمل القمر الصناعي إلى مداره، لكن مسؤولاً أميركياً في الدفاع قال إن آلية الإطلاق «وصلت إلى الفضاء على ما يبدو». وذكر موقع مجلس الوزراء الياباني على الإنترنت أن أجزاء الصاروخ سقطت على بعد 150 كيلومتراً غربي شبه الجزيرة الكورية في البحر الأصفر وعلى بعد 250 كيلومتراً جنوب غربي شبه الجزيرة الكورية في بحر الصين الشرقي وعلى بعد 200 كيلومتر جنوبي اليابان في المحيط الهادي. بينما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سفينه تابعة للبحرية انتشلت قطعة يبدو أنها من الصاروخ، في منطقة جنوب شرقي جزيرة جيجو الجنوبية، ما يساعد في توفير معلومات عن البرنامج الصاروخي للشطر الشمالي. وفي رد فعل سريع، أعلنت وزارة الدفاع في سيؤول أن مسؤولي الدفاع الأميركيين والكوريين الجنوبيين قرروا إطلاق محادثات رسمية لنشر نظام «ترمينال هاي ألتيتود إيريا ديفنس» الدفاعي الأميركي المضاد للصواريخ في شبه الجزيرة الكورية، في إطار الجهود لتعزيز الدفاع المضاد للصواريخ للحلف بين واشنطن وسيؤول، رداً على استفزازات كوريا الشمالية التي تشكل تهديداً للسلام والأمن في البلاد وآسيا والمحيط الهادئ. وقالت سيؤول إنها أبلغت روسيا والصين ببدء هذه المفاوضات قبل الإعلان عنها رسمياً أمس. وتتمسك الصين مراراً باعتراضها الشديد على نشر نظام «ثاد» الدفاعي قرب حدودها لوقوع منشآت عسكرية صينية ضمن مجال راداره، وهددت غير ما مرة باللجوء إلى فرض عقوبات اقتصادية في حال تم الأمر. وأمس، شدد المتحدث باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج بقوله «حين يسعى بلد ما إلى ضمان أمنه، عليه ألا يهدد المصالح الأمنية لدول أخرى»، مضيفاً أن خطوات كهذه يمكن أن تضر باستقرار المنطقة. كما أكد قائد العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي كيم يونج-هيون للنواب أن مناورات عسكرية مشتركة مقبلة مع أميركا ستكون «الأكبر والأوسع التي تجرى حتى الآن». وتوالت التنديدات الدولية بالخطوة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة وواشنطن ولندن وباريس وبرلين ومدريد واستراليا واليابان وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس إن «عملية الإطلاق الكورية الشمالية باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، تمثل عملاً مزعزعاً للاستقرار واستفزازيا وانتهاكاً صارخاً للقرارات المتعددة لمجلس الأمن الدولي». فيما قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ستعمل مع مجلس الأمن لاتخاذ «إجراءات مهمة» لمحاسبة بيونج يانج، معتبراً إطلاق الصاروخ الباليستي «انتهاكاً صارخاً» لقرارات الدولية. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن رئيس الوزراء شينزو آبي أن هذا الإطلاق «أمر غير مقبول»، موجهاً ببحث ما إذا كان ينبغي فرض عقوبات على كوريا الشمالية على نحو السرعة. وأشارت الهيئة إلى أن الصاروخ مر في مسار فوق جزر أوكيناوا جنوب البلاد. من ناحيته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه تحدث مع نظيره الياباني فوميو كيشيدا واتفقا على ضرورة أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات قوية ضد بيونج يانج. وبدورها، أعلنت الخارجية الروسية أن إطلاق الصاروخ لا يمكن أن يقابل إلا «بالاحتجاج الصارم»، مشيرة إلى أن بيونج يانج أظهرت مرة أخرى تجاهلاً لمبادئ القانون الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©