11 فبراير 2009 00:29
لا يستطيع الكثيرون رفض عرض للإفطار يتكون من ''مناقيش'' محشوة بالزعتر أو الجبن تم خبزها على ''الصاج'' أو مقاومة إغرائها، إذ يتفوق طعمها في لذته على سائر أنواع الفطائر والمعجنات المخبوزة داخل الفرن، خاصة إذا ما رافق تناول ''المنقوشة'' منها شرب كأس من الشاي، أو وضع إلى جانبها صحن من الطماطم، أي ''البندورة'' ذلك الاسم الذي يتداوله عموم أهل الشام·
وفي بلاد الشام عموماً، لا ينظر لهذا الخبز على أنه طعام لذيذ المذاق وحسب، بل يعتبرونه جزءاً لا يتجزأ من التراث الشعبي والعادات والتقاليد الشامية الأصيلة، حيث تتشارك كل من بلاد الشام في استخدامه منذ قديم الزمن، سوريا، لبنان، الأردن، وفلسطين·
ويتميز خبز ''الصاج'' بسهولة إعداده حيث كانت تعده الأمهات والجدات في البيوت، كما أنه رقيق جداً من حيث السماكة، إلى جانب كونه سريع الهضم في المعدة، إذ يصنع من دقيق القمح الكامل·
وتتمثل طريقة إعداد هذا النوع من الخبز في خلط الدقيق مع الماء والملح وعجنها حتى تتماسك، ثم يتم رق العجين على شكل دائري كبير، قد يصل قطره لأكثر من متر، ويتكون من طبقة واحدة رقيقة·· ثم يخبز على قطعة معدنية كبيرة ساخنة تسمى ''الصاج'' ويعرف هذا الخبز بخبز ''الصاج''، وفي بعض البلدان كالأردن وفلسطين يسمى هذا النوع ''بالشراك'' لاسيما إذا كان رقيقاً جداً· ويمكن أن يرش هذا الخبز بالزعتر أو الجبن، وهو مازال يخبز على ''الصاج'' ثم يلف بشكل دائري ويقطع ويقدم للأكل·
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
