الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب: إقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا

ترامب: إقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا
27 يناير 2017 13:30
عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، اعتزامه إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف، لكنه لم يخض في التفاصيل. وحذرت روسيا من عواقب إقامة تلك المناطق، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية لم تشاور موسكو قبل أن تعلن خطة إقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا، في حين أعلنت تركيا أنها ستدرس عن كثب مشروع ترامب لإنشاء «مناطق آمنة» بسوريا أو الدول المجاورة لها لاستقبال النازحين السوريين، وهي فكرة تدعمها أنقرة. وقال ترامب في مقابلة مع قناة «أي بي سي نيوز» الليلة الماضية «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، وأعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسميا باستقبالها ملايين اللاجئين والسماح بدخولهم إلى ألمانيا وغيرها من الدول. ما جرى هناك كان كارثة، ولا أريد حدوث ذلك هنا». وطبقا لوثيقة اطلعت عليها رويترز فمن المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام المقبلة بوضع خطة لإقامة «المناطق الآمنة» للاجئين في سوريا وغيرها من الدول المجاورة في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأميركي في الصراع السوري. وتشير مسودة الأمر التنفيذي التي تنتظر توقيع ترامب إلى أن الإدارة الجديدة تقدم على خطوة عارضها طويلا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خشية الانجرار بشكل أكبر في الصراع وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأميركية والروسية فوق سوريا. وتقول المسودة «توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوما من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للسوريين الذين نزحوا من وطنهم، بانتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث». وإذا قرر ترامب فرض قيود «على الطيران» فوق هذه المناطق فقد يتطلب زيادة في حجم القوة الجوية الأميركية أو القوة الجوية للتحالف، وقد يتطلب هذا أيضا نشر قوات برية لتوفير الأمن. لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين. وحذر المسؤولون العسكريون الأميركيون منذ وقت طويل، من أن إقامة مناطق حظر طيران داخل سوريا، ستتطلب عدداً كبيراً من الموارد الإضافية بخلاف القتال ضد تنظيم «داعش» وسيكون من الصعب ضمان أن المتشددين لا يخترقون تلك المناطق. ويؤيد أعضاء جمهوريون بالكونجرس إقامة مثل هذه المناطق خاصة للحماية من القوات الموالية لرئيس النظام بشار الأسد. من جهتها حذرت روسيا ترامب من عواقب خطته لإقامة مناطق آمنة في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن الحكومة الأميركية لم تشاور روسيا قبل أن تعلن نيتها إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأضاف أن على واشنطن أن تفكر في العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطة، وقال إن من المهم ألا تفاقم أوضاع النازحين، مشددا «أن هذا قرار سيادي». وأضاف بيسكوف أن روسيا تنتظر حتى يكتمل تشكيل المؤسستين الدبلوماسية والعسكرية (الخارجية والدفاع) في إدارة ترامب لكي يتضح الموقف الأميركي بهذا الشأن. وأكد أن من الواضح مسبقا أن روسيا لن تقبل بسهولة مثل هذه المشاريع، مشيرا إلى أن فرض مناطق آمنة يعني فرض حظر للطيران فيها، في حين أن الأجواء السورية تحت سيطرة الروس. ويصر الروس على أن أي عمليات عسكرية يجب أن تكون بالتنسيق معهم أو مع النظام السوري. من ناحيتها، أعلنت تركيا أمس، أنها ستدرس عن كثب مشروع ترامب لإنشاء «مناطق آمنة» بسوريا أو الدول المجاورة لها لاستقبال النازحين السوريين. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو «لقد رأينا ذلك»، مضيفا «المهم سيكون نتيجة تلك الدراسة ونوع التوصية التي ستخرج بها»، وأكد أن «هذا أمر تدعمه تركيا من البداية». وأوضح «اقترحنا إنشاء مناطق آمنة منذ البداية، جرابلس هي المثال الأفضل»، مشيراً إلى أن آلاف السوريين يعودون إلى هذه المدينة التي استعادها مقاتلو المعارضة السورية في أغسطس بدعم من الجيش التركي من أيدي تنظيم «داعش». قطر ترحب بدعوة ترامب لتوفير ملاذات آمنة الدوحة (رويترز) رحبت الخارجية القطرية أمس، بتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقامة مناطق آمنة في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أمس، عن أحمد بن سعيد الرميحي مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية في تصريح أن الدوحة ترحب بتصريحات ترامب، وأكد «ضرورة توفير ملاذات آمنة في سوريا وفرض مناطق حظر جوي وهو ما يضمن سلامة المدنيين». وأضاف الرميحي أن قطر تأمل أن تساهم المفاوضات التي جرت في أستانا هذا الأسبوع «في تثبيت وقف إطلاق النار» بين الفصائل السورية المتحاربة. وأكد «ضرورة إنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لمفاوضات جنيف». وقطر أحد الداعمين الرئيسيين للمعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد. وتتعاون قطر والسعودية وتركيا ودول غربية في دعم مقاتلي معارضة في سوريا من خلال برنامج مساعدات عسكرية تشرف عليه الاستخبارات المركزية الأميركية، ويقدم السلاح والتدريب لفصائل المعارضة المعتدلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©