الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يخسر أمام العراق في الدقيقة 93

منتخبنا يخسر أمام العراق في الدقيقة 93
15 يناير 2011 23:29
خسر منتخبنا الأول أمام المنتخب العراقي بهدف سجله المدافع وليد عباس بالخطأ في مرماه في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد أحمد بن علي بنادي الريان في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الرابعة لبطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية الدوحة،، ليحصل المنتخب العراقي على أول ثلاث نقاط له في البطولة، فيما تجمد رصيد “الأبيض” عند نقطة واحدة، ويبقى أمل الفريقين قائماً قبل الجولة الثالثة التي يلتقي فيها منتخبنا مع المتصدر الإيراني برصيد 6 نقاط، بينما يلعب منتخب العراق مع منتخب كوريا الشمالية الذي يملك نقطة واحدة أيضاً. جاءت المباراة متكافئة إلى حد بعيد، وضاعت العديد من الفرص على مدى الشوطين، خاصة من جانب منتخبنا الذي كانت له الأفضلية في فترات كثيرة، وتصدى القائم والعارضة لأكثر من هدف للمنتخبين خلال شوطي المباراة، لتظل النتيجة سلبية حتى الوقت المحتسب بدل الضائع الذي سجل منتخب العراق الهدف خلاله من تسديدة يونس محمود التي تحولت من قدم وليد عباس في مرمى ماجد ناصر. بدأت المباراة هادئة في محاولة من كل فريق، لاستكشاف طريقة لعب الآخر في الدقائق الأولى، والتركيز على اللعب المتوازن خشية الاندفاع المبكر، ولعب “الأبيض” بطريقته المعروفة 4-3-2-1، التي يفضلها المدرب كاتانيتش، ولعب المنتخب العراقي بطريقة 5-3-2 التي يعتمد عليها مدربه الألماني سيدكا. ظهر اعتماد منتخبنا على فتح اللعب عن طريق الجناحين، بوجود إسماعيل الحمادي دائماً في الجبهة اليسرى وعلي الوهيبي في الجبهة اليمنى، لزيادة توسيع الملعب، وفتح الطريق أمام انطلاقات إسماعيل مطر وعامر عبد الرحمن وسبيت خاطر، ومن أمامهم أحمد خليل رأس الحربة الصريح. شهدت الدقيقة 7 أول محاولة على المرمى، وكانت لمصلحة منتخب العراق عن طريق هوار ملا محمد الذي لعب كرة برأسه مرت فوق عارضة ماجد ناصر حارس منتخبنا، في الوقت الذي ظهرت فيه سيطرة لاعبي منتخب العراق على منطقة الوسط، مع اعتماد منتخبنا على تضييق المساحات، والتحول السريع من الدفاع للهجوم، لشن هجمات مرتدة بعيداً عن التواجد الدائم في وسط ملعب العراق. تحسن أداء منتخبنا مع مرور الوقت، وشارك لاعبو “الأبيض” في الهجمات، لكن مع وجود حذر دفاعي واضح، في التحرك، خاصة للاعبي الدفاع والوسط، من أجل المساندة الهجومية، وكان هوار ملا محمد أخطر لاعبي المنتخب العراقي على مرمى منتخبنا، في ظل تعدد اختراقاته، التي أهدر من إحداها فرصة التهديف في الدقيقة 21. وكانت الفرصة الأولى لمنتخبنا على مرمى العراق في الدقيقة 22 من هجمة منظمة بين خالد سبيل وأحمد خليل وعلي الوهيبي وصلت إلى إسماعيل مطر لعبها برأسه ضعيفة، بعدها بدقيقة واحدة تصدى القائم العراقي لضربة رأس حمدان الكمالي من ضربة ركنية من جهة اليسار في أفضل فترات “الأبيض” خلال هذا الشوط. ومع تحسن الأداء الهجومي توالى وصول منتخبنا لمرمى محمد كاصد حارس المنتخب العراقي، حيث أهدر أحمد خليل فرصة أخرى في الدقيقة 26 بعد ضربة رأس ضعيفة أمام المرمى، واستمر التفوق “الأبيض” خلال هذه الفترة حتى أنقذ الحارس العراقي أيضاً تسديدة سبيت خاطر من ضربة حرة مباشرة لعبها قوية أنقذها الحارس بصعوبة في الدقيقة 33 في ظل الصحوة التي سيطرت على لاعبي الفريقين هجومياً، بحثاً عن هدف يسهل المهمة في المباراة المتكافئة إلى حد بعيد. عاد المنتخب العراقي للسيطرة، والظهور في شكل هجومي جيد بعد أن تخلى منتخبنا عن الحذر الدفاعي بعض الشيء، وأنقذ ماجد ناصر تسديدة نشأت أكرم القوية في الدقيقة 39، وبعدها ردت العارضة التي تعاطفت مع ماجد ناصر ضربة رأس أخرى من نشأت أكرم أيضاً، ومع استمرار الضغط العراقي رد القائم تسديدة قصي منير القوية ليحتفظ الفريقان بالتعادل بحثاً عن هدف السبق في الشوط الثاني. مع بداية الشوط الثاني ظهرت الرغبة الهجومية بصورة أكبر على المنتخبين، خاصة أن أسود الرافدين يعلمون صعوبة موقفهم بعد أن خسروا مباراة الجولة الأولى أمام المنتخب الإيراني كون الخسارة تعني توديع البطولة رسمياً، ولأن التعادل أيضا قد لا يفيد قبل الجولة الختامية للدور الأول. تعمد لاعبو منتخبنا تهدئة اللعب والتحكم في إيقاع المباراة وفرض أسلوبهم على لاعبي المنتخب العراقي وعدم مجاراتهم في اللعب الهجومي المفتوح، والاعتماد على تضييق المساحات في الوسط والتركيز على القدرات الخاصة لدى إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي في الاختراق من العمق للوصول لمنطقة جزاء المنتخب العراقي. وفي الدقيقة 54 تصدى الحارس العراقي محمد كاصد لتسديدة سبيت خاطر من ضربة حرة مباشرة، ورد سامال سعيد بضربة رأس مرت فوق العارضة لمرمى ماجد ناصر، وتسببت طريقة اللعب الإماراتية المغلقة في توتر أداء المنتخب العراقي في بناء الهجمات والتحرك للأمام للضغط على الدفاع “الأبيض” المنظم. اعتمد المنتخب العراقي على التسديد بعيد المدى من كل الاتجاهات من أجل فك التماسك الدفاعي لمنتخبنا، في حين أجبرت مهارة إسماعيل مطر، وتحركات أحمد خليل مدافعي المنتخب العراقي على عدم التقدم أو المشاركة في بناء الهجمات خشية الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها لاعبو “الأبيض”. وشارك سبيت خاطر لاعبي الهجوم في أكثر من محاولة، ومن إحدى انطلاقاته أهدر علي الوهيبي فرصة التهديف في الدقيقة 60، بعدها دفع الألماني سيدكا بالورقة الأولى من بين البدلاء بإشراك كرار جاسم على حساب عماد محمد من أجل دعم الجوانب الهجومية لفريقه. أهدر أحمد خليل إحدى أخطر الفرص لمنتخبنا في الدقيقة 63 من شبه انفراد بالمرمى، بعدها واصل القائم تألقه الذي كان عليه في الشوط الأول، ووقف مع المنتخب العراقي ضد تسديدة إسماعيل الحمادي من جهة اليمين التي هزت الملعب من شدة قوتها ليضيع هدف مؤكد للأبيض بعد بناء جيد منظم وسريع للهجمات البيضاء. لعب باسم عباس في تشكيلة المنتخب العراقي بدلاً من هوار ملا محمد، الذي تأثر بدنياً بالجهد الذي بذله في الشوط الأول، وبعد الطفرة الهجومية لمنتخبنا، ثار لاعبو المنتخب العراقي هجوميا من جديد وهددوا مرمى ماجد ناصر لكن في محاولات عن بعد تصدى لها خط الدفاع بكفاءة. لعب سعيد الكأس في صفوف منتخبنا بدلا من أحمد خليل من أجل استغلال خبرته في زيادة الضغط الهجومي ومحاولة خطف هدف من الفرص التي تتاح للاعبينا بين فترة وأخرى في ظل سهولة ضرب الدفاع العراقي البطيء، رغم تحسن أداء خط الوسط العراقي وخط هجومه بعد التبديلات التي أجراها سيدكا. تحكم لاعبو المنتخب العراقي في الكرة وسط الملعب معظم الوقت لكن دون خطورة على مرمى ماجد ناصر خلال النصف الثاني من الشوط الثاني، وتسبب إشراك سعيد الكاس في إجبار أكثر من مدافع عراقي على اللعب بجانبه من أجل مراقبته وهو ما منح الفرصة للاعبي الوسط القادمين من الخلف عامر عبد الرحمن وإسماعيل مطر وسبيت خاطر لكنهم لم يستغلوا ذلك بنجاح. لعب مصطفى كريم في صفوف المنتخب العراقي في الدقيقة 74 بدلا من علاء عبد الزهرة في المحاولة الأخيرة من سيدكا مدرب العراق لتعديل النتيجة بزيادة عدد المهاجمين، ورد مدرب منتخبنا كاتانيتش بإشراك محمود خميس بدلا من علي الوهيبي مع تعديل بعض المراكز ليلعب خميس “البديل” في جهة اليسار ولعمل جبهة هجومية نشطة من جديد في ربع الساعة الأخير من المباراة. وفي الدقائق العشر الأخيرة ضغط لاعبو المنتخب العراقي بكل خطوطهم وقوتهم الهجومية من أجل هز شباك ماجد ناصر، وبسبب الروح العالية والقوة الكبيرة في الأداء تعرض سبيت خاطر للإصابة في رأسه بعد كرة مشتركة مع قصي منير، ليخرج نجم خط وسط منتخبنا ويلعب عامر مبارك بدلا منه بقية المباراة لصعوبة استمرار سبيت في الملعب بعد الإصابة في الرأس. وظل التكافؤ بين الفريقين في الدقائق الأخيرة من اللقاء رغم محاولات الفريقين الهجومية، خاصة المنتخب العراقي، الذي ظل غير راض عن التعادل الذي فرض نفسه على الجميع قبل أن يخطئ المدافع وليد عباس ويحول كرة يونس محمود في مرمى ماجد ناصر في الدقيقة 93. الشوط الأول صفر/صفر الهدف: وليد عباس بالخطأ في مرماه الحكام: يوشي ناشيمورا “حكم الساحة”، ساكارا “المساعد الأول”، توشو كو ناكي “المساعد الثاني” الإنذارات: أحمد إبراهيم (العراق)- إسماعيل مطر(الإمارات) تشكيلة الإمارات: ماجد ناصر – يوسف جابر – خالد سبيل – حمدان الكمالي – علي الوهيبي (محمود خميس) – سبيت خاطر (عامر مبارك)– وليد عباس – إسماعيل الحمادي- عامر عبد الرحمن – إسماعيل مطر- أحمد خليل (سعيد الكاس). تشكيلة العراق: محمد كاصد – سامال سعيد – مهدي كريم – قصي منير – نشأت أكرم – هوار ملا محمد (باسم عباس) – أحمد إبراهيم - علاء عبد الزهرة (مصطفى كريم) – عماد محمد (كرار جاسم)- يونس محمود.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©