مدع اتحادي: ألمانيا أصبحت مركزا لوجستيا للإرهابيين

أكد المدعي الاتحادي في ألمانيا اينر جريسباوم أمس، على ضرورة أن يكثف القضاء الألماني جهوده في مكافحة الهياكل الإرهابية التي تستخدم ألمانيا كمراكز خلفية قائلا “ألمانيا أصبحت مركزا لوجستيا للإرهابيين”. وشدد جريسباوم على ضرورة القبول في أول الأمر، بكل الأدلة الأجنبية التي لم يثبت أنه تم الاعتماد في جلبها على التعذيب، ثم القيام بعد ذلك بمراجعة تقييم الأدلة. وأضاف أن القضاء يواجه تحديات جديدة بعدما أصبح للإرهاب طابعا دوليا، مطالبا بقوله “علينا أن نحاول نقل الأدلة التي يجري الحصول عليها في الخارج إلى نظامنا القانوني، على أن تتم مراعاة الآخذ بهذه الأدلة في إطار تقييم ناقد وحذر جدا. ودعا جريسباوم المحققين الألمان والمحاكم إلى الاستفادة من معلومات المحققين الأجانب، حتى وإن كانت هناك مخاوف من أنه تم انتزاع هذه المعلومات عبر وسائل استجواب “غير إنسانية”. في واشنطن، بدأت محكمة الاستئناف الفدرالية أمس الأول، محاكمة علي حمزة البهلول، أحد المعتقلين القلائل في معتقل جوانتانامو الأميركي الذي حكمت عليه محكمة عسكرية استثنائية لدعمه “القاعدة”. وتنسب إليه الحكومة الأميركية رعاية الهجوم الإعلامي الذي شنه أسامة بن لادن نهاية التسعينات، خصوصا شريط فيديو عائد إلى اكتوبر 2000 والذي كان الهدف منه “تجنيد أشخاص والترويج للعقيدة لمساندة” للتنظيم الإرهابي. والبهلول وهو يمني في الأربعين من العمر، حكم عليه نهاية 2008 بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بـ”التحريض على القتل” و”دعم الإرهاب” من بين تهم أخرى. وفي غياب المتهم أثناء الجلسة تولى محاميه ميشال بارادي تمثيله أمام المحكمة حيث على الاعتراض على صلاحية المحاكم العسكرية الاستثنائية - التي أرادتها ووضعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وفي السياق، وصل معتقل أوزبكي سابق في جوانتانامو لم تكشف هويته “خلال يناير الحالي”، إلى سويسرا التي أعلنت أنها تعتزم المساهمة في حل المشكلة إغلاق المعسكر، وذلك بعد أن أكدت واشنطن انه “لا يمثل أي تهديد”. وفي بروكسل، أفاد رئيس محكمة الجنح أمس الأول، إن عناصر محتملين في خلية لـ”القاعدة” تم تفكيكها عم 2008، وتخصصوا في تجنيد متطوعين للجهاد والتحضير لاعتداءات، سيحاكمون اعتبارا من 8 مارس المقبل في بلجيكا.