الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكرواتي ميروسلاف كرليجا يتصدر 32 منافساً

الكرواتي ميروسلاف كرليجا يتصدر 32 منافساً
21 يوليو 2018 21:56
محمود إسماعيل بدر (عمّان) بلغت كرواتيا نهائي مونديال روسيا 2018 من دون أن تفوز بالكأس، وهو حدث استثنائي في تاريخ كرة القدم، وبالمقابل نجد أن مونديال الأدب في البرتغال الذي تبناه موقع ثقافي على هامش كأس العالم، شهد صراعاً ومنافسة قوية بين كبار الكتّاب والأدباء من البلدان المشاركة، حيث أتت المنافسة وفقاً لجدول مباريات المجموعات: 16 مباراة بين 32 كاتباً يمثلون الدول المشاركة. وقد صعد خلالها نجم الشاعر والصحفي والكاتب المسرحي الكرواتي ميروسلاف كرليجا، الذي تمرّ هذا الشهر الذكرى الـ 125 على ميلاده (7 يوليو 1893 ـ 29 ديسمبر 1981)، ويعدّه النّقاد واحداً من أبرز ممثلي الثقافة في كرواتيا في فترتي المملكة (1918 ـ 1941) والجمهورية 1945 وحتى وفاته في 1981، فيما اعتبره البعض من أعظم الأدباء الكروات في القرن العشرين بعد الكاتب الشهير ماركو ماروليتش. ومن المهم الإشارة هنا إلى تفوّق كرليخا، على الكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، صاحب رواية «فرخ البط القبيح» (1843). بعد الحرب العالمية الأولى صار ميروسلاف كرليجا من كبار الأدباء الحداثيين في يوغسلافيا التي تشكّلت في سنة 1918، وبقي شخصية مثيرة للجدل سياسيا، بل كان القوة المحرّكة في عدد من المجلاّت السياسية والأدبية مثل: «اللهب» 1918، «جمهورية الآداب» 1923 ـ 1927، «اليوم» 1934، وغيرها.. وفي سنة 1947 أصبح نائب رئيس أكاديمية العلوم والفنون، ومن سنة 1951 وحتى رحيله ترأس المعهد الكرواتي للصناعة المعجمية، وسمي المعهد باسمه بعد وفاته. من أهم الكتب التي قدمها كرليجا للمكتبة والأدب العالمي في مجالات علوم المعرفة والسياسة: عودة فيليب لاتينووكس، على حافة العقل، مأدبة بلتيفا، العقل المزدوج، المملكة والجمهورية الاشتراكية. في مجال المسرح صاغ كرليجا أكثر من 10 مسرحيات أهمها: السادة غلمبي، في عذاب، ليدا، جمجمة اتسم أسلوبه في الكتابة للمسرح بين التعبيرية والواقعية، وقيل أنّه بكتاباته الخلاّقة المشحونة بالرفض لكل ما هو ضد طموحات الإنسان البسيط، حتى وصف بالكاتب الذي أضاء الزمن المظلم، تحت مظلة كتابات كفاحية وتحريضية، عبر حركة الحداثة الكرواتية، وهي حركة عبّرت عن النّزعات المعادية للبرجوازية. ونشير إلى أن الأدب الكرواتي ومنذ قيام دولة يوغسلافيا عام 1918، اتسم بظهور تيارات غير واقعية وحّد بينها رفض الحرب وخيبة الأمل من الواقع اليوغسلافي القائم بعد الحرب العالمية الأولى، ونشأت علاقة عدمية بثقافة الماضي وتشكّل تيار النزعة التعبيرية التي جمعت توجهات فكرية عقائدية مختلفة كان بعضها يعبّر عن توجّه سوداوي، وكان بعضها الآخر تعبيراً عن نزعة فوضوية فردية احتجاجية ضد الأخلاق والثقافة البرجوازية ومنهم الأدباء: شيميتش، وويفيتش، ومرّ بهذه المرحلة أيضا أدباء مثل ميروسلاف كرليجا، تسيزارتش، ولم يدفع هذا التيار نحو توجّه ثوري في الأدب الكرواتي فحسب، بل في آداب يوغسلافيا كلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©