السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فصائل سورية معارضة تتوحد لمواجهة هجوم «جفش»

فصائل سورية معارضة تتوحد لمواجهة هجوم «جفش»
27 يناير 2017 01:24
عواصم (وكالات) انضمت ستة فصائل سورية معارضة أمس، إلى حركة «أحرار الشام» في وقت تشهد مناطق عدة في شمال سوريا معارك غير مسبوقة بين الفصائل وجبهة فتح الشام «جفش». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوما عنيفا لتنظيم «داعش» قطع خط إمداد يربط حلب ببقية الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة، لكن مصدرا بالجيش السوري نفى ذلك. وأعلنت حركة أحرار الشام، التي تعد أبرز الفصائل المعارضة في سوريا في بيان أمس، «شهدنا خلال الساعات الماضية سلسلة من الاعتداءات التي كادت أن تنزلق بالثورة إلى هاوية الاحتراب الشامل». وأضافت أنها من هذا المنطلق «تقبل انضمام إخوانها في ألوية صقور الشام وجيش الإسلام-قطاع إدلب وكتائب ثوار الشام، والجبهة الشامية-قطاع حلب الغربي، وجيش المجاهدين، وتجمع فاستقم كما أمرت وغيرهم من الكتائب والسرايا». وأكدت الحركة أن «أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام في التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة». وبدأت منذ الثلاثاء، وبالتزامن مع انتهاء محادثات أستانا حول سوريا التي شاركت فيها فصائل معارضة، اشتباكات عنيفة على محاور عدة في محافظة إدلب وريف حلب الغربي. وربط مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن المعارك الأخيرة بـ«معلومات لدى جبهة فتح الشام أن هناك فصائل على الأرض تبلغ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتحركات مقاتليها وقيادييها على الأرض». وتعرضت «جفش» منذ بداية الشهر الحالي لقصف جوي عنيف نفذ الجزء الأكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وأسفر عن مقتل أكثر من 130 عنصرا، بينهم قياديون، وفق حصيلة للمرصد. واتهمت «جفش» من جهتها الفصائل المعارضة التي شاركت في محادثات أستانا «بتمرير ذلك المؤتمر الذي نص بيانه على اتفاق مشترك لقتال جبهة فتح الشام وعزلها». ورفض مدير العلاقات الخارجية السياسية لـ«أحرار الشام» لبيب النحاس اتهام الفصائل بالتواطؤ. وقال في تغريدة على تويتر «الفصائل الثورية التي تتهمها فتح الشام بالعمالة والردة وتبغى عليها، هي من دافعت عنها في المحافل الدولية واللقاءات المغلقة». وكانت حركة «أحرار الشام» أوردت رفض عزل «جفش» كأحد أسباب عدم مشاركتها في محادثات أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة التي استمرت يومين واختتمت الثلاثاء. وتطرق البيان الختامي للدول الثلاث الراعية لمحادثات أستانا، تركيا وروسيا وإيران، إلى ضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة و«جبهة فتح الشام». أما النحاس فاعتبر أن «جبهة فتح الشام أمام مفترق طرق: إما أن تنضم بشكل نهائي للثورة أو تكون داعش جديدة». من جهة أخرى، قال المرصد إن هجوما عنيفا لتنظيم «داعش» قطع خط إمداد يربط حلب ببقية الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا أمس. وأضاف أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة الحمام المحاذية لطريق حلب- خناصر- أثريا، والذي يعد المنفذ الرئيس لحلب مع بقية مناطق سيطرة قوات النظام في المحافظات السورية». وأضاف أن «الطريق وحركة المرور عليه انقطعت». لكن مصدرا عسكريا سوريا نفى ذلك، وأكد أنه لم يقع هجوم لتنظيم«داعش» في المنطقة. وقال إن ما روجته بعض وسائل الإعلام عن سقوط بلدة خناصر بيد مسلحي تنظيم «داعش» وانقطاع طريق حلب -دمشق غير صحيح. وأضاف أن بلدة خناصر مؤمنة تماما من قبل الجيش ولا خطر عليها، ولم تتعرض لأي هجمات إرهابية خلال الساعات الماضية، وأن حركة السير على طريق دمشق حلب عبر خناصر عادية. وفي شأن متصل، أعلن الجيش التركي أمس، مقتل 23 عنصرا من تنظيم «داعش» وتدمير 206 أهداف، خلال الساعات الـ 24 الماضية في إطار عملية «درع الفرات» شمال سوريا. فيما قالت الخارجية التركية، إن أنقرة تعتبر كلا من تنظيم «داعش» و«جفش» جماعتين إرهابيتين وتتصرف وفقا لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©