الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا واثقة من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار

جوبا واثقة من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار
19 يناير 2014 12:59
أعلنت رئاسة جنوب السودان أمس، أنها واثقة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، في تفاؤل يتناقض مع تشاؤم الاتحاد الأفريقي المحبط لتباطؤ مفاوضات السلام بين الطرفين. وصرح اتيني ويك اتيني الناطق باسم الرئيس سلفا كير، للصحفيين بأن «كبير المفاوضين ما زال هنا (في جوبا) وسيتوجه إلى أديس آبابا للتوقيع على إنهاء الأعمال العدائية»، مؤكدا أن «الحكومة مستعدة للتوقيع على وقف الأعمال العدائية غداً (اليوم الأحد) أو الاثنين (غداً)». وقبل ذلك، أعلن مابيور جرانج أحد مفاوضي حركة التمرد في العاصمة الأثيوبية، أن وفده مستعد للتوقيع على مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار اقترحته دول شرق أفريقيا التي ترعى المفاوضات. وقال «اطلعنا على مشروع اتفاق لوقف الأعمال العدائية قد نوقع عليه لكننا في انتظار أن يوافق عليه الطرف الآخر». لكن أي تفاصيل لم ترشح حول فحوى مشروع ذلك الاتفاق ومن الصعب التكهن، بما إذا كان الطرفان مستعدين للتوافق على وثيقة واحدة. من جانبه، أعرب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الهيئة التنفيذية الأفريقية، أمس عن إحباطه لعدم تحقيق تقدم في أديس أبابا حتى الآن. وقال ارستوس مونتشا إن «شروط اتفاق وقف إطلاق النار تزداد بطئا» و»لا يمكن القول أننا حققنا تقدما» داعيا الطرفين إلى تقديم تنازلات ومشككا في التوصل قريبا إلى اتفاق. يأتي ذلك فيما أعلن جيش جنوب السودان انه استعاد أمس السيطرة على مدينة بور الاستراتيجية، التي كان استولى عليها المتمردون بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. يأتي ذلك فيما تحدثت الأنباء عن استمرار الوضع الغامض بشأن مدينة ملكال، حيث لا يزال الجيش الذي يتنازع السيطرة على هذه العاصمة الإقليمية مع المتمردين، يلقى صعوبات في التواصل مع قيادته فيها. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير أمام الصحفيين أمس «اليوم (السبت)، دخلت قوات الجيش بور» عاصمة ولاية جونقلي (شرق) التي تبعد حوالى مئتي كلم شمال العاصمة جوبا. وأضاف أن «قوات جيش جنوب السودان هزمت اكثر من 15 ألفا من رجال رياك مشار وأحبطت خططه للسير إلى جوبا ومهاجمتها». ويحاول الجيش الحكومي منذ نحو ثلاثة أسابيع استعادة السيطرة على بور. وبذلك، تكون السيطرة على عاصمة ولاية جونقلي الاستراتيجية قد انتقلت من طرف إلى آخر للمرة الرابعة منذ بدء النزاع في منتصف ديسمبر. والمعارك للسيطرة على هذه المدينة دفعت عشرات الآلاف من سكانها إلى الفرار. وحيا اتني ويك انتني المتحدث باسم رئيس جنوب السودان سلفا كير الجيش على «الإنجاز الذي حققه» داعيا في الوقت نفسه رجاله الى احترام «دولة القانون». وأقر لول رواي كوانج متحدثا باسم المتمردين من أديس آبابا، حيث تجرى المفاوضات حول اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، بأن قوات مشار «انسحبت تكتيكيا من مدينة بور الاستراتيجية والتاريخية بهدف إعادة تنظيم صفوفهم والتحضير لمهمات أخرى».وأضاف «لقد انسحبنا من دون اطلاق رصاصة واحدة». واكد الجيش الأوغندي الذي تدخل رسميا في البداية لإجلاء الأوغنديين لكنه اعترف لاحقا بالقتال الى جانب قوات جوبا في مواجهة المتمردين، استعادة مدينة بور بل ونسب لنفسه هذا الانتصار. وقال المتحدث باسم الجيش الأوغندي بادي انكوندا على موقع تويتر، إن «الجيش الأوغندي حرر مدينة بور في جنوب السودان» مشيرا الى «ارتياح كبير للأوغنديين المحاصرين» بسبب النزاع. وتقول الأمم المتحدة إن النزاع الذي يشهده جنوب السودان منذ اكثر من شهر بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين المناصرين لمشار اجبر اكثر من 400 ألف شخص على النزوح. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أول أمس أن المدنيين فروا مجددا من مدينة بور بجنوب السودان مع استعداد الجيش لاستعادتها، حيث قال فرحان حق، مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة «في بور، أوضحت بعثة الأمم المتحدة انه لم يعد هناك مدنيون وأن الجيش يتقدم نحو المدينة». وأضاف أن عدداً من المدنيين يسعى للجوء إلى مخيمات الأمم المتحدة كما يحاول آخرون مغادرة البلاد التي تعيش نزاعا منذ شهر بين قوات الرئيس سيلفا كير وقوات نائب الرئيس السابق ريك ماشار. وقتل 10 آلاف شخص حتى الآن في المعارك بين الجيش والمتمردين. وفي الإطار نفسه، قالت الأمم المتحدة، إن عددا من الجنود الأطفال يقاتلون في النزاع الدائر منذ شهر مع ارتكاب الجانبين فظاعات. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش للصحفيين في ختام زيارة للبلاد إن «المعلومات التي تصل إلينا تتحدث عن مجازر واسعة وإعدامات خارج إطار القضاء ودمار على نطاق واسع وعمليات نهب وتجنيد أطفال». كما ذكر تسجيل عمليات اغتصاب وخطف واعتقال تعسفي ودمار على نطاق واسع ونهب. وأضاف أن النزاع في جنوب السودان يمكن وصفه بـ «النزاع المسلح الداخلي». وتابع «من الناحية القانونية يعني ذلك انه إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المحتملة ضد الإنسانية يمكننا التحدث أيضا عن جرائم حرب». وقال انه رأى جثثا كانت مكبلة الأيدي قبل إطلاق النار عليها ملقاة في الشوارع في مدينة بنتيو الشمالية التي تم استعادتها من المتمردين الأسبوع الماضي. والمباحثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متعثرة بسبب مطالب الجانبين بالإفراج عن السجناء السياسيين. وتشارك دول إقليمية في هذا النزاع مع محاربة قوات أوغندية الى جانب القوات الحكومية. علي صعيد آخر، ظل الوضع غامضا أمس في مدينة ملكال جنوب السودان حيث لا يزال الجيش الذي يتنازع السيطرة على هذه العاصمة الإقليمية مع المتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، يلقى صعوبات في التواصل مع قيادته فيها. واعلن المتحدث باسم الجيش فيليب اغير «فيما يتعلق بملكال، الاتصالات لا تزال صعبة». وبعد الإشارة الى معارك مستمرة مع المتمردين للسيطرة على عاصمة ولاية أعالي النيل (شمال شرق)، اعرب المتحدث مع ذلك عن ثقته في قدرة الجيش على «تخليص» المنطقة من المتمردين سريعا. واقر جيش جنوب السودان الجمعة بانه فقد الاتصال مع قواته في ملكال، احد ابرز ميادين المعارك مع المتمردين منذ بداية النزاع في منتصف ديسمبر في جنوب السودان. وشن المتمردون الاثنين هجوما على المدينة لاستعادة السيطرة عليها. وتقلبت السيطرة على ملكال من فريق الى اخر مرتين منذ بداية المعارك التي أدت الى هروب آلاف السكان. ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر مواجهات مسلحة على خلفية خصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي أقيل في يوليو. واتهم الرئيس نائبه السابق وحلفاءه بمحاولة انقلاب ضده. ونفى رياك مشار ذلك وأخذ على كير، انه يسعى بكل بساطة إلى تصفية خصومه.
المصدر: جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©