السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصين محور استقرار الاقتصاد العالمي

الصين محور استقرار الاقتصاد العالمي
22 يوليو 2018 01:08
دبي (الاتحاد) أكد تقرير أعده مكتب الدراسات الاستراتيجية في مجموعة إي.دي.إس.إس، أن الاقتصاد الصيني هو محور استقرار الاقتصاد العالمي، نظراً لتعاظم الدور الذي تلعبه الصين في المنظومة التجارية والصناعية والمالية على المستوى الدولي، فهي الأكثر نشاطاً ونمواً بين الاقتصادات العالمية على الرغم من انخفاض نسب النمو تحت معدلات 7% ولكنه يبقى متفوقاً بثلاثة أضعاف، مقارنة ببقية الدول حتى في الفترة الأخيرة حقق الاقتصاد الصيني مستويات نمو عند 6.9% فاق التوقعات التي كانت تشير إلى 6.6%، وارتفع الإنتاج الصناعي إلى مستويات 7.5 % وهو الأعلى منذ عام 2015، وارتفعت الصادرات بنسبة 11.3%، وهي نسبة تفوق الـ8.9% المتوقعة، ما رفع الفائض التجاري إلى 45 مليار دولار. وأضاف التقرير أن الاقتصاد الصيني يتحضر لمرحلة تصاعدية جديدة ولكن ضمن خطة إصلاحية تمكنه من النمو التنافسي مع أكبر اقتصاد في العالم الولايات المتحدة الأميركية، بما يعكس التوجهات الاستراتيجية الجديدة للرئيس الصيني الذي تم انتخابه لمدة 6 سنوات جديدة، ووفق استراتيجية «الخطة الخمسية» لتحقيق التنمية الاقتصادية المستمرة، حيث يجري حالياً تنفيذ الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020). ونوه بتقدم الصين بشكل لافت على جميع المستويات وتحديداً الاقتصادية، حيث بات الاقتصاد الصيني قادراً على الانتقال إلى مراحل تنافسية جديدة وبوتيرة متسارعة أعلى بكثير من السابق، ومن أبرز مقومات هذه المرحلة هي التوجه نحو تسعير السلع الأساسية باليوان كخطوة استراتيجية تعزز مكانتها ليس فقط كأكبر مصنع في العالم وثاني أكبر اقتصاد، بل كمسيطر على عملية التسعير بالعملة الصينية نتيجة عدد من العوامل المتكاملة التي تمكنها من هذا الأمر يتم سردها في التقرير. وذكر أن الخطوة الأولى التي قامت بها الصين في هذا المجال مؤخراً بتسعير بورصة شنغهاي للنفط باليوان الصيني، حيث تم تداول 14.5 مليون برميل في اليوم الأول، ما يشكل 5% من تداولات النفط العالمية، حيث تحتل الولايات المتحدة 72% ولندن 23% وحالياً ارتفعت حصة الصين إلى 20%، مضيفاً أن هذه الخطوة تفسح المجال للصين لتسعير باقي المواد الأولية والسلع وعلى رأسها الذهب، كونها أصبحت تمتلك خامس احتياطي الذهب في العالم بحدود 1800 طن الذي ارتفع بنسبة 300% مقارنة بعام 2008. وأضاف أن الصين باتت تسيطر على استهلاك المواد الخام، فهي تستحوذ على 50% من الاستهلاك العالمي من الفولاذ و47% من الألمنيوم و50% من الفحم الحجري و27% من الذهب و14% من النفط بما يفسح المجال ويمكنها من السيطرة أيضاً على عملية التسعير، كما تجدر الإشارة إلى أن الصين أصبحت تسيطر على حوالي 40% من المناجم في القارة الأفريقية، و18% في أستراليا، و30% في آسيا، و9% في الولايات المتحدة الأميركية. كما أن الصين أكبر مستهلك أيضاً للمواد الزراعية، ونجحت في السيطرة على 2.5 مليون هكتار من الأراضي الزراعية في العالم، لتصنف المستحوذ الأكبر على الأراضي المنتجة زراعياً في العالم، تليها الولايات المتحدة وأوروبا، الأمر الذي يمكنها أيضاً من السيطرة على عملية تسعير المنتجات الزراعية. وعلى مستوى العملة، قال التقرير إن اليوان الصيني يتعزز دوره كعملة ادخار منذ عام 2013، وحالياً بات من أهم عملات الادخار، حيث ارتفعت نسبة الادخار بالعملة الصينية بأكثر من 60% منذ عام 2013 وحتى الآن، وذلك نتيجة الوضع الاستراتيجي للصين، ودورها المحوري في الاقتصاد العالمي، وسياسة الانفتاح التي تمارسها، بحيث أصبح هناك مراكز للمقاصة والتسوية باليوان الصيني في كل المراكز المالية الأساسية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©