الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

القول إن دورة الخليج للشيوخ وتلميع الإداريين وصف لا يليق

القول إن دورة الخليج للشيوخ وتلميع الإداريين وصف لا يليق
1 يناير 2009 03:13
الأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، ورئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، هو أحد المهمومين بالرياضة والكرة العربية بوجه عام، ودائما تمثل مواقفه وآراؤه في القضايا المختلفة عناوين هامة لما يحدث على الساحة، خاصة وأن مخزون الخبرات والرؤى لديه كبير وحافل، وهو بحكم موقعه على علم ببواطن وأسرار الساحة الرياضية العربية عامة، والخليجية بصفة خاصة· وقبل أيام من انطلاقة كأس الخليج، يصبح الحوار مع الأمير سلطان بن فهد ضرورة مُلحة للوقوف على كافة المستجدات، وموقفه منها، لاسيما ما يخص المنتخب السعودي بوصفه رقما صعبا دائما في كل دورات الخليج، وهو حوار تنشره ''الاتحاد'' بالتزامن مع جريدة ''الرياضية'' السعودية، فإلى تفاصيل الحوار. ؟ كأس الخليج على الأبواب كيف تنظرون إليها؟ ؟؟ أعتقد أن المنافسة في كأس الخليج تعتمد على عاملين رئيسيين، الأول نفسي بنسبة 60% مقابل 40% للعامل الفني، والدورات الإقليمية لها دائماً خصوصية، وبالنظر إلى الدورات الإقليمية العالمية ونأخذ مثالاً لها كأس أميركا الجنوبية والتي لم تحصل عليها البرازيل بنسبة كثيرة فالأرجنتين أخذتها أكثر منها والأورجواي ودول أخرى حازت لقبها وتفوقت على منتخبات هي أكثر من فاز بكأس العالم، لذا فالوضع النفسي يؤثر ويختلف من بطولة لأخرى ويساند منتخبا على حساب آخر، ولكن نحن دائماً نثق في منتخبنا وفي ناصر الجوهر تحديداً· ؟ كيف تنظرون لمشاركة المنتخب السعودي في هذه الدورة ؟ ؟؟ نحن متفائلون ولله الحمد بمشاركة المنتخب السعودي في خليجي19 ولدينا الكثير من الثقة في قدرته على تقديم المستوى الذي يليق بمكانة الكرة السعودية وما حققته من إنجازات مشرفة، سواء على مستوى هذا المحفل الرياضي الخليجي أو على مستوى غيره من المحافل القارية والدولية، وما يهمنا بالدرجة الأولى أن تكون المشاركة السعودية عاملاً هاماً ومؤثراً في إنجاح هذه الدورة التي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة والوصول بها إلى الأهداف المرجوة منها لتواصل عطاءها على ساحة الرياضة الخليجية· ؟ آخر مباريات المنتخب السعودي الرسمية كانت أمام المنتخب الكوري ولم يقدم الأخضر المستوى المعروف عنه فهل ستكون كأس الخليج بداية انطلاقة جديدة وقوية للمنتخب السعودي وكيف يكون ذلك؟ ؟؟ كما أسلفت، فإن ثقتنا في المنتخب السعودي كبيرة، وبإذن الله سيشاهده الجميع في دورة الخليج وتصفيات كأس العالم بالمستوى والأداء الذي يحقق طموحات الجـميع، ومن خلال البرنامج الإعدادي الذي يسير عليه المنتخب ومن خلال الاجتماعات المتكررة مع الأجهزة الفنية والإدارية خرجنا بمحصلة عامة تهمنا وتهم الشارع الرياضي والجمهور السعودي وهي أن يظهر المنتخب السعودي في هاتين المناسبتين بالمستوى الذي يعزز مكانة الكرة السعودية ويحافظ على المكتسبات التي حققتها إقليمياً وقارياَودولياً·· وما يهمنا كمسؤولين ويهم الشارع الرياضي والجمهور السعودي هو أن يقدم منتخبنا ما هو مطلوب منه وبشكل مشرف· ؟ ما تقييمكم للمباراتين التجريبيتين الأخيرتين للأخضر أمام البحرين وسوريا ؟ ؟ أدرك دائماً أنه ليس ضرورياً أن يفوز المنتخب في المباريات الودية ولكن هناك بعض الأمور والأخطاء وخاصة الأخطاء الدفاعية التي أعتقد أن ناصر الجوهر يستطيع تجاوزها وإيجاد الحلول لها ولكن المهم أن يقف الإعلام الرياضي خلف المنتخب السعودي ويسانده في تحقيق الهدف المنشود وأن نكون جميعاً يداً واحدة· ؟ وماذا لو لم يوفق الأخضر في الفوز بكأس الخليج، هل تعتقدون أن ذلك سيؤثرعلى مسيرة المنتخب نحو التأهل إلى كأس العالم ؟ ؟؟ مع تفاؤلنا وثقتنا في المنتخب السعودي ولقناعتنا بأن الخسارة والربح واردان في عالم كرة القدم فإنه مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها مشاركة المنتخب السعودي في دورة الخليج ستكون بإذن الله عاملاً هاماً في إضفاء مزيد من الجاهزية للمنتخب السعودي لمواصلة مشواره نحو نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا بإذن الله، وهذا ليس تبريراً وإنما مبدأ لأن مسألة الربح والخسارة بيد الله سبحانه وتعالى· ؟ البعض يرى أن دورة الخليج ساحة يتنافس فيها الإعلام الرياضي الخليجي وليس المنتخبات الخليجية واستدلوا بعدد من القضايا الساخنة التي أثيرت وتم تصعيدها في دورات سابقة ووصلت لحد الاتهامات بالرشاوى وأخرى بالتآمر، فهل هذا هو واقع دورات الخليج وكيف يمكن لنا أن نتجاوز مثل هذه السلبيات ؟ ؟؟ لا يمكن لأحد أن يغفل الدور الذي يقوم به الإعلام الرياضي الخليجي في خدمة الحركة الرياضية والشبابية في دول المجلس وبصفة خاصة حضوره القوي في دورات كأس الخليج، مما ساهم في نجاحها وإضفاء المزيد من المتعة والإثارة على منافساتها، ومع ذلك فهو مطالب بدور إعلامي أكبر يساهم في تحقيق الأهداف السامية لمثل هذه الملتقيات والمحافل الشبابية والرياضية الخليجية، كما تقع عليه مسؤولية جسيمة في تعزيز روح الوحدة والانتماء بين أبناء وشباب المنطقة بعيداً عن الأطروحات التي تثير الشحناء بينهم ولا تخدم الأهداف السامية التي وضعها ويرعاها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس (حفظهم الله)، إلى جانب المسؤولية المهنية والأخلاقية في العمل الصحفي وخاصة ما يتعلق بمعالجة القضايا الرياضية وممارسة النقد الموضوعي الهادف، لأنه سيوجه جيلاً كاملاً من الرياضيين وسيكون مسؤولاً عن التعريف بهم أو تقويم مسيرتهم، وكلما كانت روح المسؤولية الأخلاقية والمهنية متوفرة بشكل أكبر، كلما انعكس ذلك على موضوعية الصحافة والإعلام الرياضي، وبالتالي على المسيرة الرياضية بكاملها· ؟ لازالت الألعاب المصاحبة لدورة الخليج محل خلاف فهناك دول تطالب بها وأخرى ترى أنها غير ضرورية، أليس من الأفضل أن تكون هناك دورات مصاحبة للمدربين والإعلاميين والحكام في ظل وجود بطولات مستقلة للألعاب المصاحبة ؟ ؟؟ الكرة الخليجية استفادت فعلياً من دورات الخليج التي أصبحت جزءاً من تاريخ المـنطقة وكان لها دور فاعل وكبير في إثراء الساحة الرياضية الخليجية والعمل على نموها وتطورها وبصفة خاصة كرة القدم التي حققت الكثير من الإنجازات المشرفة على المستويات القارية والدولية ولذلك فهي تستحق كل ما يعزز استمراريتها ومكانتها على ساحة المنافسات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، ونحن مع أي فكرة أو مشروع يعود بالخير والفائدة على شباب ورياضيي المنطقة، وهناك دراسة تجرى حالياً لإضافة عدد من الألعاب الفردية والجماعية لتكون مستقبلاً دورة أولمبية بمشيئة الله تعالى وذلك بالتنسيق بين أصحاب السمو والمعالي رؤساء قطاعات الشباب والرياضة ورؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس ولن أكون مبالغاً إذا قلت إن هذا المشروع أصبح من المطالب الهامة للارتقاء بالألعاب المختلفة في دول المجلس، ولكن يجب أن ينال هذا المشروع قدراً كبيراً من الدراسة لإيجاد الآلية المناسبة لتطبيقه بشكل تدريجي يمهد لقيام دورة أولمبية متكاملة تستطيع جميع الدول احتضانها بالشكل المناسب دون أن تكون عبئاً على الدولة المضيفة· ؟ القيادات الرياضية الخليجية دائماً ما تسعى لوحدة الصف في جميع القضايا التي تخص الكرة الخليجية في أي محفل ولكن شاهدنا أن هناك بعض المحسوبين على دول الخليج يقفون ضد قضايا دول الخليج ودليل ذلك ما حدث في شكوى الاتحاد السعودي من التحكيم الآسيوي؟ ؟؟ القيادات الرياضية الخليجية ظلت وستظل دائماً بإذن الله حريصة على كل ما يحقق النمو والتطور لمسيرة الرياضة بالمنطقة، ولدينا ولله الحمد تاريخ حافل بالمواقف المشرفة لجميع القيادات الرياضية الخليجية، ولا ينتابنا أي شك أن أحداً من القيادات الحالية يعمل ضد مصالح وقضايا الرياضة بالمنطقة، وإذا كنتم تقصدون رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الأخ محمد بن همام، فيجب أن يتأكد الجميع أننا لم نشك يوماً في شخصه أو أن له مواقف ضد المنتخب السعودي أو غيره من المنتخبات الخليجية، وإذا كنا نوجه انتقادات للاتحاد جراء بعض الممارسات التي تتخذ بحق الفرق والمنتخبات السعودية من قبل بعض اللجان العاملة بالاتحاد فإن ذلك لا يعني أننا نشكك في نزاهة الأخ محمد بن همام، وإن كان لنا مأخذ على رئيس الاتحاد الآسيوي فهو أن ترتكب مثل هذه الأخطاء بحق المنتخبات السعودية دون أن تكون هناك محاسبة أو مساءلة لتلك اللجان· ؟ لكن انتقادكم طال لجان الاتحاد الآسيوي ومن يعمل في هذه اللجان بمن فيهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام؟ ؟؟ نعم انتقادي لجميع اللجان في الاتحاد الآسيوي ابتداءً من الرئيس محمد بن همام إلى كل اللجان وانتقادنا كان واضحا وصريحا ولا يمكن أن تحدث 6 أحداث خلال شهر ونقول إنها من باب الصدفة وعندما انتقدنا كان ذلك من باب التصحيح ليكون الاتحاد الآسيوي بشكل مميز ولا نقع في ورطة تضر بالجميع تعود بالسلب على الكرة الآسيوية بشكل عام وليس الكرة السعودية فقط· ؟ هل دورات الخليج أصبحت دورة للشيوخ ولتلميع الإداريين كما يصفها البعض؟ ؟؟ من قال ذلك نقول له إن ذلك وصف لايليق بدورات الخليج ومن يردد ذلك فقد فكر خطأ وتحدث خطأ لأن هذه الدورة لها الفضل على تطور كرة القدم الخليجية ووصولها للعالمية وبداية انطلاقتها للبطولات القارية والدولية· لذلك فإن هذا الحديث غير مقبول أبدا وكلمة الشيوخ والأمراء نعتز فيها ونفتخر فيها في دول مجلس التعاون الخليجي ولنا تاريخنا الطويل لمئات السنوات، وهذا التصريح ليس في محله وبعض الأشقاء في دول الخليج علّقوا وردوا على هذا الموضوع· في دورات الخليج لايوجد تلميع للإداريين بل منافسة للفوز بالكأس الذي هو حق مشروع للجميع· ؟ كلفتم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد برسالة لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بشأن الظلم التحكيمي الذي تتعرض له المنتخبات السعودية، وقد استقبل رئيس الفيفا أحمد عيد وعقد بينهما اجتماع طويل، فما هو موقف الاتحاد الدولي ورئيسه مما طُرح عليهم ؟ ؟؟ المنتخبات والفرق السعودية لكرة القدم في الآونة الأخيرة واجهت الكثير من الضغوط وعدم الإنصاف أثناء مشاركاتها في المسابقات الآسيوية، وهذا ليس تبريرا فنحن ولله الحمد نملك من الشجاعة ما يجعلنا قادرين على الاعتراف بأخطائنا، ولكن الأمر أصبح واضحاً للعيان من خلال الأخطاء التحكيمية التي ترتكب بحق المنتخبات والفرق السعودية ولا يمكن السكوت عليها، وكأن هناك من لا يعجبه أن تظل الكرة السعودية في مقدمة الكرة الآسيوية، ولذا تقدمنا بتظلم لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تفهم الوضع مشكوراً ووعد بمعالجة ذلك من خلال القنوات المختصة بالاتحاد· والكل شاهد ما حدث للمنتخبات السعودية من ظلم، فالمنتخب الأول ظُلم مرتين أمام إيران وكوريا وتغيرت النتيجة تماماً وكنا متقدمين 1-0 أمام إيران وأضاع منا الحكم ضربة جزاء كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحنا، وكذلك مع كوريا الجنوبية كانت ضربة جزاء لنايف الهزاز وبدلاً من احتسابها ضربة جزاء لصالحنا ويطرد الحارس، شاهدنا العكس وطُرد لاعبنا، إضافة إلى أن الفريدي ضُرب خارج الملعب بقدم اللاعب الكوري وبدون كرة ومع هذا لم يكن هناك لفت نظر ولا كارت أصفر ولا أحمر، أضف لكل ذلك أن لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي هي الأخرى لم تحرك ساكناً على هذا السلوك من اللاعب الكوري· ؟ وما الجديد في هذا الموضوع تحديداً وهل ترون الوعد بالمعالجة كافياً؟ ؟؟ سيكون هناك اجتماع ثلاثي في مسقط بإذن الله يجمعني مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام لأننا لا نقبل أن يتعرض المنتخب السعودي لما حدث وما يحدث له، وكما تعلمون أنا لي 17 سنة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخلال هذه المدة لم أصرح بذلك التصريح وبشدته بعد مباراة كوريا الجنوبية لأننا قلنا بعد مباراة إيران إنه بإذن الله سيتغير الوضع ولكن ما حدث هو العكس فلم يكن هناك اجتهاد صحيح في اختيار الحكم الذي يليق بمباراة السعودية وكوريا التي كانت لها أهميتها وقوتها الخاصة، ولابد من مراعاة ذلك، ولو وصل الأمر للاستعانة بحكام أوروبيين إذا لم يكن لدينا الكفء· والأمر ليس قاصراً على المنتخب الأول، فقد ظٌلم منتخبنا للشباب في ثلاث مباريات، وتحدثت مع يوسف السركال وقلت له لا نريد سوى الحق ولا نريد منك أن تجاملنا ولا نحتاج من أحد أن يجاملنا وما نريده هو أن تعطي المنتخب السعودي حقه كالمنتخبات الأخرى ووعدني خيراً وحدث العكس· نحن حريصون كل الحرص على حقوق منتخباتنا وحقوق أنديتنا ونحن الآن ننتظر مباراتنا أمام كوريا الشمالية رغم أننا خسرنا 5 نقاط سلبت منا دون وجه حق· ؟ ماهي ردة فعل جوزيف بلاتر أثناء اجتماعه المطول مع أحمد عيد أمام الوقائع التي تم إطلاعه عليها؟ ؟؟ جوزيف بلاتر أعلنها بوضوح أن كرة القدم السعودية من أعمدة الاتحاد الدولي ولا ننسى أن المنتخب السعودي كان هو السبب في زيادة عدد المنتخبات عندما شاركنا لأول مرة في عام 94 في المونديال، وقال حرفياً إن المنتخب السعودي من أفضل المنتخبات الآسيوية وله وضع خاص في الاتحاد الدولي وأكد عدم رضاه بأي تجاوز كان أو أي ظلم تحكيمي واضح وكلف لجنة بدراسة الخطاب والأشرطة المرفقة معه، ولعل الاجتماع الثلاثي سيعقد بناء على طلب من بلاتر وقلنا لا يوجد لدينا مانع في ذلك وإننا سنحضر لوضع النقاط على الحروف ونبحث الموضوع بكل صراحة ونحن سنستمر في المشاركة في جميع المناسبات والتصفيات، لذا لابد أن تكون هناك استراتيجية للعمل العادل الذي يعطي الجميع حقه· ومن شواهد معاناة الكرة السعودية في الفترة الأخيرة، ما حدث لمنتخب الناشئين الذي بُلغنا خلال النهائيات الآسيوية الأخيرة أنه سيلعب مع اليمن، وفي اليوم التالي وقبل المباراة بساعات تغيرت المباراة والمنتخب، فهل يعقل هذا؟ هو بالطبع لا يقبل، ولدينا شواهد على ما نقول، ومنتخب الإمارات قدم احتجاجا على أعمار لاعبي منتخب اليمن ورُفض الاحتجاج تماماً، وعندما قدم منتخب أستراليا نفس الاحتجاج تم قبوله، أليست هذه عنصرية، وهل الاتحاد الآسيوي يريد أن يصل ببطولاته لهذا الحد، بأن يذهب فريق للمطار للمغادرة ثم يعود، ومنتخب يحتج ويقبل احتجاجه، وآخر لا يُقبل، هل النظام الآسيوي وصل إلى هذه المرحلة غير الجيدة، هذا لا يعقل أبداً وليس مقبولاً أن يحدث ذلك في الاتحاد الآسيوي الذي يدير اللعبة في أكبر قارة في العالم· ؟ ولكن السركال تحدث عن هذا الموضوع وعلل ذلك بالمستوى الفني؟ ؟؟ نعم هو تحدث عن المستوى الفني وهو (أي السركال) ليست له علاقة بالمستوى الفني، فالجهاز الفني للاتحاد السعودي هو الأدرى بالفريق وهو من يتحدث عن ذلك وليس للسركال الحق في التعليق على المستوى الفني للمنتخب، ونحن لم نقل إن المنتخب السعودي أدى مباراة كبيرة ولكن قلنا إنه لابد أن يكون هناك عدل في التحكيم الآسيوي وأن يسعى هو كرئيس للجنة الحكام لأن يكون التحكيم الآسيوي على درجة عالية من العدل، ورئيس لجنة الحكام عندما تتحدث على مستوى قارة يجب أن يكون حكما دوليا ضليعا، ولعلي أتذكر أن العميد فاروق بوظو في اليابان عام 92 عندما صعدنا للمباراة النهائية كان التحكيم في ذلك الوقت جيداً جداً رغم أننا لم نحقق لقب الكأس لأسباب منها النقص العددي الذي وصل لـ6 لاعبين مصابين وغيرها من الأسباب الأخرى ولكن بعد نهاية المباراة ونحن لم نفز بالكأس، كنا أول من هنأ العميد فاروق بوظو الذي قلت له شكراً، التحكيم كان ممتازاً ولكن نحن أضعنا اللقب من أيدينا، فالإنسان يريد الحق بغض النظر عن الفوز والخسارة· ؟ هل تتوقعون نتائج جيدة من الاجتماع الثلاثي المرتقب في خليجــــــي 19 ؟ ؟؟ نعم نتوقع بإذن الله أن يثمر عن نتائج طيبة جداً، وكما تعلمون نحن أرسلنا عضو الاتحاد السعودي أحمد عيد بجميع الدلائل الموثقة بأشرطة فيديو وخطاب أوضحنا فيه أسباب احتجاجنا، ومن المنتظر أن يقوم بلاتر بزيارة للرياض يوم 6 يناير المقبل وسيكون في استقباله الأمير نواف بن فيصل ومن ثم يغادر لمسقط لعقد اجتماعنا الثلاثي المرتقب· ؟ هل تأثر الصوت السعودي بغياب عبدالله الدبل ''يرحمه الله'' عن أروقة الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي وما هي رؤيتكم نحو مستقبل التمثيل السعودي في هذين الاتحادين؟ ؟؟ بلا شك الرياضة السعودية فقدت برحيل عبدالله الدبل يرحمه الله إحدى الشخصيات الرياضية الوطنية المتميزة، سواء على مستوى الحركة الرياضية المحلية أو على مستوى علاقاتها بالهيئات والمنظمات الرياضية القارية والدولية، حيث كان يرحمه الله سفيراً من الطراز الأول يتسم بشخصية دبلوماسية محبوبة وصادقة لدى الجميع، وساهم بمهنية عالية في إيصال الصوت السعودي داخل أروقة الاتحادين الآسيوي والدولي، إلا أن التمثيل السعودي لم يزل حاضراً سواء من خلال التمثيل السعودي في لجان الاتحاد الآسيوي أو من خلال العلاقات المتينة التي تربطنا بالقيادات والمنظمات الرياضية الدولية وبصفة خاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم، والكفاءات السعودية المتواجدة حالياً قادرة بعون الله على أن تكون في مستوى كرة القدم السعودية وطموحاتها· ؟ كيف تنظرون للأحداث الرياضية المتتالية ومواكبة القطاع الرياضي والشبابي السعودي الذي تتولون قيادته؟ ؟؟ بدون شك، فإن الأحداث الرياضية متتالية ولا تتوقف والتطور الرياضي يزداد في كل يوم ونحن لدينا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية الآلية التي تجعلنا نواكب تلك الأحداث والتطورات، وآخرها الانتخابات الرياضية التي اختتمت مؤخراً، أضف لذلك تطور المنتخبات السعودية والتي على رأسها كرة القدم وغيرها الكثير· في القضية الإعلامية بعض القنوات الفضائية تفسر الحرية بشكل خاطئ هناك أشخاص يتحدثون عن جهل ·· والإعلام يحتاج إلى ضبط الرياض - حول التصريحات الخارجة عن الإطار السليم، خاصة ضد الحكام، أشار سلطان بن فهد ''نحن نرحب دائماً بالنقد الهادف والبناء الذي هو حق مشروع للجميع، ولكن ذلك لا يعني أننا نقبل النقد غير الموضوعي والتصريحات الانفعالية والمتسرعة، سواء من أعضاء شرف أو رؤساء الأندية، وبالتالي هي مرفوضة تماماً، فالأحكام الانفعالية المتسرعة لا تؤدي إلى تقييم الأمور بشكل موضوعي وسليم، وإنما تزيد من حدة التوتر والاحتقان الذي ينعكس سلباً على مستوى الأداء الفني للأندية ولا يخدم الرياضة السعودية بصفة عامة، ولذلك نحن نعمل دائماً على معالجة مثل هذه الأمور في حينها، والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام في ما يخص بعض التجاوزات الصحفية والتي قامت بدورها بجهود مشكورة في هذا الاتجاه، ولذلك فنحن متفائلون بأن المرحلة القادمة سوف تشهد بإذن الله تلاشى مثل هذه التوترات والانفعالات التي تكدر صفو الرياضة السعودية''· ودائماً نقول ونؤكد أن الإعلام الرياضي شريك في الإنجازات ولدينا الكثير من الكتاب المتزنين والمثل يقول إن ''العاقل خصيم نفسه''، ولكن هناك سؤال إلى جميع الإعلاميين والصحفيين والكتاب، فهم انتقدونا طوال 17 عاماً، وحققنا إنجازات كبيرة جداً لم تحققها أي دولة آسيوية، منها التأهل لكأس العالم أربع مرات متتالية، وكأس العالم للناشئين وكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة· يضاف إلى ذلك كأس آسيا وكأس العرب وكأس الخليج وغيرها على مستوى المنتخبات الأول والشباب والناشئين، وغيرها من الألعاب الأخرى، والسؤال: هل هم ينتقدون أنفسهم على بعض المقالات التي يكتبونها بأنها غير موفقة، لذا يجب أن ينقدوا وينتقدوا، والإنسان إذا أخطأ في أمر يجب أن يراجع نفسه، ويقول إنني أخطأت، فهل كل المقالات التي تكتب على مستوى من الحقيقة والواقعية والنقد الهادف، نحن نؤمن أن هناك كتاباً جيدين وممتازين ومفيدين، ولا ننكر ذلك ولكن هناك أيضاً العكس· وأضاف: يجب أن نعرف أنه لا يوجد أي منتخب في العالم يحقق كل البطولات، وهذا معروف بالمفهوم الرياضي والعقلي، ولكن ولله الحمد لدينا إنتاج وإنجازات متتالية، ورأينا كثيراً من الدول تنتظر سنوات طويلة وهي لم تحقق أي إنجاز، وهناك بعض الدول عندما ينتهي الجيل الذهبي تنتهي من المنافسة بعكسنا نحن لدينا استمرارية، والكل يشاهد ذلك والتاريخ يثبت هذا الأمر والمواهب تتدفق لدينا من فترة وأخرى وتستمر· وأشار سلطان بن فهد إلى أن الإعلام يحتاج إلى ضبط، وهناك مراسلات بيننا وبين وزارة الثقافة والإعلام، وقدمنا ملفات كثيرة لوزير الإعلام في هذا الخصوص وأمور أخرى، وأعتقد أن الإعلام لابد أن يفرق بين الانتقاد الموضوعي الذي يهدف للمصلحة العامة وبين الانتقاد المبطن الذي يهدف لأمور أخرى وهذا هو المرفوض والحرية الموزونة هي المطلوبة· والاتحاد السعودي دائماً يدافع عن حكامه ووزارة الاعلام لابد أن تقوم بدور رئيسي في هذا الموضوع نحن قدمنا ملفات وقضايا تصل إلى أكثر من 35 موضوعا في التحكيم وفي غيره· ولكن يجب على الإعلاميين وخاصة القنوات الفضائية التي لابد أن تتحمل مسؤوليتها والتي تفسر فيها الحرية بشكل خاطئ، فالبعض للأسف يصف الحرية أنها التهجم على الآخرين وهذا خطأ كبير، فالحرية تقف عند حدود الآخرين· وكما أن هناك الندوات في بعض القنوات الفضائية نجدها غير مفيدة وتلك القنوات تثير أشياء ليست واقعية بل من خيال من يتواجد في تلك الندوات· فلابد من العمل على اختيار الأشخاص المناسبين والموضوعات الهامة الرئيسية، ومع الأسف أن الكثير من المعلومات التي تقال في تلك القنوات والبرامج خاطئة ولا تمس الواقع بصلة، وهناك بعض الحالات التي تدخلت فيها وحالات أخرى تدخل فيها الأمير نواف بن فيصل وحالات أخرى أصدرنا فيها بيانات توضيحية، فهناك أشخاص يتحدثون عن جهل، حتى لغة الحديث لابد أن تتلاءم وترتقي مع ما تتميز به السعودية وهي بلاد الحرمين الشريفين· ولا أخفي أن هناك من الإعلاميين من أتحدث إليهم وأتصل بهم شخصياً، ففي الأسبوعين الماضيين تحدثت مع 6 صحفيين وتناقشت معهم والأغلبية وجدنا منهم تجاوبا طيباً، ومن لم نجد منه تجاوبا وهم أقلية، توجد لهم حلول أخرى حسب الأنظمة الموجودة· الانتقادات لا تقلل من مكانة التحكيم الرياض- تطرق سلطان بن فهد إلى التحكيم السعودي وقال إن تحكيمنا لازال يحظى بثقة الجميع، ويتمتع بقدرات فنية عالية، وإن واجه بعض الانتقادات، فإن ذلك لا يقلل من مكانته والمستوى الذي وصل إليه على خريطة التحكيم العالمي· والدليل على ارتفاع مستوى التحكيم وجود حكام سعوديين في مقدمة قائمة أفضل الحكام العالميين، وكذلك الطلبات التي ترد من الدول الشقيقة للاستفادة من الحكم السعودي، وفي ذلك رد كافٍ على كل من يحاول التشكيك في الثقة التي يتمتع بها الحكم السعودي على المستوى الدولي، ومع ذلك فإن الاتحاد مستمر في العمل على تطوير أداء التحكيم، مستفيداً في ذلك من الاتفاقات مع عدد من الاتحادات في مجال التدريب والتحكيم وتبادل الخبرات· النقل التلفزيوني مصدر دخل للأندية الرياض - تطرق سلطان بن فهد إلى النقل التلفزيوني، مشيراً إلى أنه أصبح مصدر دخل للأندية التي استطاعت من خلاله أن تحقق عوائد مالية ساهمت في دعم برامجها وأنشطتها، وفي المقابل فإن العقد المبرم مع الشركة صاحبة حقوق النقل يحدد كل تفاصيل جدولة المباريات المنقولة سواء بالمشاركة مع التلفزيون السعودي أو حصرياً، ومن أبرز ما فيه هو أن على الشركة تحديد المباريات المنقولة قبل 3 أسابيع على الأقل، مع الأخذ في الاعتبار أهمية مباريات الفرق في كل مرحلة، وتأثير نتائج كل مباراة على ترتيب الفرق في الدوري والتوازن في النقل التلفزيوني بين الأندية، ومع ذلك فان للتلفزيون السعودي النصيب الأكبر من المباريات المهمة وذات الجماهيرية، وإننا نقف دائماً في تعاقداتنا في صف أنديتنا الرياضية والمشاهد السعودي على حد سواء· أطالب الجوهر بعدم التأثر بالنقد حول الانتقادات الكثيرة التي تواجه المدرب ناصر الجوهر خلال مشواره مع المنتخب السعودي وهل سيكون ذلك مؤثراً على عطائه؟ أجاب سلطان بن فهد: نعم هذا صحيح، فقد انتُقد الجوهر كثيراً من قبل الإعلام ولكن كما ذكرت سابقاً فإن أي مدرب لأي منتخب في العالم وخاصة من لها ريادة كالمنتخب السعودي الذي يعتبر أفضل منتخب في القارة الآسيوية لابد أن يواجه بالنقد ولكن علينا أن نفرق بين النقد العاطفي والنقد المنطقي وعلى المدرب ألا يتأثر بكل ما يقال وأن يستقي ما يفيده ويساعده على النجاح، والجوهر -كما رأينا- ضم أفضل اللاعبين في السعودية وتبقى للبعض وجهات نظر في لاعب أو اثنين، وتبقى للمدرب وجهة نظر يبنيها حسب النظرة الفنية والتكتيكية لديه والتي لابد أن نحترمها·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©