الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تطبيق فكرة المزارع النموذجية في المنطقة الغربية على 35 مزرعة

تطبيق فكرة المزارع النموذجية في المنطقة الغربية على 35 مزرعة
15 يناير 2011 23:50
هالة الخياط (أبوظبي) - انتهى مركز خدمات المزارعين من تطبيق فكرة المزارع النموذجية الإرشادية على 35 مزرعة وموقعاً في المنطقة الغربية، يعرض من خلالها أفضل الممارسات الزراعية من أنظمة الري المتطورة، إضافة إلى زراعة أنواع من الخضراوات القادرة على مقاومة الآفات الشائعة محلياً، والتي تؤثر على كمية ونوعية المنتج الزراعي. ويواصل المركز تطبيق فكرة المزارع المركزة على 50 مزرعة لإنتاج النخيل خلال الموسم الزراعي المقبل، فيما يتوقع الانتهاء من تطبيق فكرة المزارع الإرشادية على ثماني مزارع للأعلاف والثروة الحيوانية مع نهاية شهر يونيو المقبل. وتقوم فكرة المزارع النموذجية على تخصيص مواقع داخل مزارع المواطنين لعرض أفضل الممارسات الزراعية، إضافة إلى تخصيص مزارع متكاملة لأنظمة الري الحديث وزراعة الخضراوات وأعلاف الحيوانات، بحيث تكون نموذجاً لتعريف المزارعين في إمارة أبوظبي بأفضل الممارسات الزراعية، إضافة إلى إظهار قدرة وكفاءة تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة على تحسين استخدام المياه في الزراعة ومضاعفة الإنتاج، حيث يتم تزويد المزرعة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الزراعة والري الحديثة. وأوضح كريستوفر هرست الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين وعضو مجلس الإدارة أن المزارع النموذجية تنقسم إلى نوعين، الأول وهي المزارع الإرشادية، التي تعرض تقنيات محسنة أو جديدة للمحاصيل الموجودة وإدخال محاصيل غير تقليدية، وفضلاً عن إدخال أصناف جديدة مقاومة للآفات، التي تصيب الزراعات المحلية. أما النوع الثاني وهي المزارع المركزة، وتقوم فكرتها على تحسين التقنيات القائمة والمستخدمة في الزراعة التقليدية، وتحسين استخدام الأسمدة والري وتحسين محاصيل الخضراوات وصولاً إلى أفضل الممارسات الزراعية المتبعة دولياً. ويخطط مركز خدمات المزارعين لتطبيق فكرة المزارع النموذجية في 93 مزرعة في المنطقة الغربية، وفقاً لهرست، الذي أكد أن هذه المزارع ستكون مفتوحة أمام مزارعي المنطقة الغربية لزيارتها والاطلاع على أحدث الأساليب الزراعية المزمع تطبيقها في تلك المزارع، مثل إعداد الأراضي، أساليب المكافحة المثلى للآفات والحشرات، أساليب الحصاد الصحيحة وطرق الري وتخزين المواد، وغيرها من الأعمال الزراعية، بما يضمن تعميم الاستفادة من هذه المزارع لدى شريحة واسعة من المزارعين. وأفاد هرست بأن المركز ينفذ فكرة المزارع الإرشادية على ست مزارع، ثلاث منها لإنتاج الخضراوات واثنتان لتحسين إنتاج الأعلاف، ومزرعة متكاملة لأنظمة الري الحديثة، فيما تطبق فكرة المزارع المركزة على 20 مزرعة نخيل تستخدم فيها تقنيات جديدة في الري، وتحسين استخدام الأسمدة. ويشار إلى أن مركز خدمات المزارعين أعد مزرعة نموذجية للري في منطقة سيح الخير، ضمت عدداً من تقنيات الري الحديثة، لتكون نموذجاً لتعريف المزارعين بأساليب الري المتطورة، وقدرة وكفاءة التكنولوجيا الحديثة على تحسين استخدام المياه في الزراعة ومضاعفة الإنتاج. وفيما يخص مزارع النخيل، لفت هرست إلى وجود 50 مزرعة نخيل تطبق فيها أساليب جديدة لاستخدام الأسمدة في محاولة لضبط الآفات الزراعية، وفي هذا الإطار تم عقد ورش عمل شارك بها أكثر من 120 مزارعاً وعاملاً في المزارع لتعريفهم بأفضل البرامج لتسميد النخيل إلى جانب الري. ويطبق المركز تقنيات جديدة في زراعة الخضراوات، بالأخص على منتجات الطماطم والبروكلي بواقع 6 مزارع تطبق فيها تقنيات أقل استهلاكاً للمياه، وأنظمة ري تسهم في زراعة بذور أكثر في المنطقة الواحدة، وتقنيات تساعد في نمو منتج البندورة بشكل طولي وليس أفقي بما يسهل عملية قطافها. كما بدأ المركز في ديسمبر الماضي بتنفيذ تقنيات جديدة في مزارع للبطاطا، وفقاً لما ذكر هرست، الذي أوضح أن هذه التقنيات يتم من خلالها التحكم بأنظمة الري واستخدام آليات للدمج بين الأسمدة الطبيعية وتلك المصنعة، إضافة إلى استخدام تقنيات جديدة في زراعة محاصيل الفاصولياء والبصل والجزر. وأوضح هرست أن التقنيات المستخدمة منها تطبق على موسم زراعي واحد فقط وأخرى مستمرة، متمنياً بعد الانتهاء من عملية جمع المحاصيل الزراعية من المزارع النموذجية أن تتضح الفكرة لدى المزارعين عن التقنيات الجديدة، والإجابة عن أسئلة بعض المتحفظين منهم تجاه هذه التقنيات، سيما أن تطبيق التقنيات الجديدة لقي الترحيب من بعض المزارعين والتحفظ من آخرين. وتعتمد الزراعة في إمارة أبوظبي على مياه الآبار بنسبة بلغت 95% ما جعل نسبة المياه العذبة في هذه الآبار لا تتجاوز 1%، كما نتج عنها ارتفاع معدلات النترات بالمياه وازدياد الأعماق المطلوبة للوصول إلى المياه، إضافة إلى توقف عدد كبير من الآبار عن العمل لنضوب المياه فيها. وتشير الأرقام إلى أن كفاءة الري في مزارع بأبوظبي لا تتجاوز 30% بسبب ممارسات الري الخاطئة، لذا لا بد من اتباع آليات وخطط عمل ترفع نسبة الاستفادة من مياه الري، لتصل إلى 85 - 90% وذلك من خلال تقنين استخدام مياه الري وتحديد التدفق المائي المناسب لشبكات الري ومواعيد الري المناسبة، وإدخال أنواع جديدة أقل استهلاكاً للمياه وأكثر تحملاً للملوحة. ويتم تشغيل أنظمة الري في مزارع المنطقة الغربية كافة يدوياً، حيث يقوم العمال بفتح وغلق “مكابح” تشغيل النظام يدوياً مما يترتب عليه هدر كميات كبيرة من المياه، لذلك حرص مركز خدمات المزارعين على توفير نظام آلي للري في المزارع النموذجية يتم تشغيله بصورة آلية وفقاً لأوقات محددة مسبقاً من قبل صاحب المزرعة وحسب حاجة كل محصول للمياه. كما يتم توفير عدادات مياه لقياس كفاءة استخدام المياه وآليات التحكم فيها يجري تركيبها في المزرعة لقياس كميات المياه المستخدمة في الري ويمكن لصاحب المزرعة أو خبراء مركز خدمات المزارعين التحقق من كفاءة نظام الري وتطويره من خلال قراءة هذه العدادات. يشار إلى أنه تم إنشاء مركز خدمات المزارعين بإمارة أبوظبي بموجب القانون رقم 4 لسنة 2009 وبمبادرة من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وذلك بهدف تحقيق السياسة العامة لحكومة أبوظبي في المجال الزراعي. ويهدف المركز، الذي يطبق حالياً التقنيات الحديثة في الزراعة في مزارع المنطقة الغربية لتمتد إلى مزارع العين وأبوظبي في أغسطس المقبل، إلى تطبيق أحدث النظم من أجل رفع كفاءة قطاع الزراعة في أبوظبي، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين المنتجات المحلية ودعم اقتصادات الزراعة عبر دمج الشراكة الفاعلة والمفيدة بين القطاعين العام والخاص ومعاهد الأبحاث والمجتمع المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©